أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمود جلبوط - حول مشروع حل الدولة الواحدة في فلسطين(1)














المزيد.....

حول مشروع حل الدولة الواحدة في فلسطين(1)


محمود جلبوط

الحوار المتمدن-العدد: 2325 - 2008 / 6 / 27 - 10:51
المحور: القضية الفلسطينية
    


شهدت مدينة حيفا يومي 20_21 حزيران الماضي انطلاقة نوعية فريدة ولأول مرة في تاريخ الصراع العربي_الصهيوني(مهد له نشاط امتد لعام كامل قامت به حركة أبناء البلد) لتأسيس وتعميم خطاب سياسي جديد يدعو الكتلة الشعبية الفلسطينية الصامتة والمغيبة لفترة طويلة على مدار تاريخ الصراع عن المشاركة في نقاش مصير يخصها واستخلاص الحلول لقضيتها التي لم تتعرض قضية في العالم الحديث للتشابكات الدولية ولتكالب القوى الاحتكارية والمتعاملين معها في المنطقة لطمسها لصالح احتكاراتها كما تعرضت له هذه القضية في ظل استعصاء دولي عام عجز عن التوصل لأي حل يحفظ دم الضحايا النازف مائة سنة من عمر هذا الصراع الدموي إن كان من العرب الفقراء أو اليهود , وذلك من خلال عقد مؤتمر لأجل حق العودة والدعوة إلى بناء الدولة الديموقراطية العلمانية الواحدة بمبادرة من حركة أبناء البلد وبمشاركة مجموعة أجراس العودة والانضمام لاحقا ل"اللجنة لأجل الجمهورية العلمانية الديموقراطية لكامل فلسطين" و"الحركة ضد التفرقة العنصرية الإسرائيلية في فلسطين" بالإضافة إلى سياسيون مستقلون . وكان من أهم سمات المؤتمر وهذا النشاط الذي دأبت على مثله حركة أبناء البلد هو مشاركة جهات من الشتات الفلسطيني في اللجنة المبادرة عبر حركة "ناطرينكم" ومجموعة "بادر" تعبيرا عن تحول هذا الطرح إلى نشاط نضال شعبي لدى التجمعات الفلسطينية بمجملها بعد انحساره على إثر تخلي معظم فصائل منظمة التحرير الفلسطينية عنه لصالح برنامجها المرحلي(سمي مرحليا كمناورة من قبل الكمبرادور الفلسطيني ولكن خطط له ليصبح برنامجا أبديا بل وانحسر إلى الأقل منه بكثير عما وافقت عليه في حينه في أواسط السبعينات من القرن الماضي) "حل الدولتين" تساير بهذا السياسات الامبريالية الصهيونية دون أن تعبأ بحمامات الدم التي أريقت في سياق هذا الصراع , ثم مصادرتها لأي رؤية مخالفة لرؤيتها(خاصة في صفوف فلسطيني الداخل , مناطق الاحتلال الأول والاحتلال الثاني) بعد أن أدت ظروف الكومبرادور العربي للتنازل عن ورقة التوت الفلسطينية لصالح الكمبرادور الفلسطيني باعتمادها له ممثلا شرعيا وناطقا وحيدا باسم الشعب الفلسطيني وباسم القضية في ظل انتصار الامبريالية العالمية باستدخال الهزيمة على الشعب العربي وإنجاز باهر بصهينة هذا الكمبرادور العربي (والفلسطيني منه بشكل خاص) وشريحته من المحافظية العربية الجديدة بعد أن أنجزت في السابق صهينة يهودية مماثلة عندما كانت حاجتها تتطلب استعمار المنطقة العربية ولم يكن بالإمكان إلا عبر تقسيمها إلى كيانات قطرية بالشكل الذي آلت إليه لاحقا واستنبات كيان صهيوني شيطاني لضمان ترسيخ التقسيم المقترف ولأداء مهمة وظيفية امتدت إلى يومنا هذا أنجزها باقتدار لا يوصف.
إن مبادرة انعقاد المؤتمر بالشكل الذي جرى وعلى الرغم من تباينات في الرؤى لجهة طبيعة الدولة الواحدة بين الأطراف المؤمنة به لهو دلالة على واحدية الشعب الفلسطيني في جميع بقاع تواجده بالرغم من إثارة بعض التحفظات هنا أوهناك أو نقد يتناوله البعض له وخاصة لجهة عدم وضوح الرؤية فيه للمآل الذي ستؤول إليه الطبيعة السياسية للسلطة في ه>ه الدولة وطبيعة الملكية الاجتماعية لوسائل الإنتاج وطريقة تفكيك الكيان الصهيوني الاستيطاني العنصري المرتبط بعلاقة تبعية بنيوية مع المركز الامبريالي ولا شكل النظام إن كان لجهة نظام اشتراكي أم رأسمالي , يرخي المثال الجنوب أفريقي بعبئه على تصوراته المستقبلية , وكان من أهم ميزاته أنه جاء بمبادرة من فلسطينيي الاحتلال الأول 48 قلب فلسطين .
انبثقت عن المؤتمر لجنة تنسيق دائمة ستهتم باتباع ما يلزم لتحويل شعار الدولة الديموقراطية العلمانية الواحدة إلى نشاط شعبي بإنشاء الورش السياسية الشعبية وذلك لأن هذا الحل من وجهة نظر المشاركين:
1_سيحفظ وحدة الشعب الفلسطيني وارتباطه التاريخي بأرض فلسطين التاريخية.
2_سيحقق أهداف النضال التحرري للشعب الفلسطيني
3_سينزع عن الوجود اليهودي في فلسطين وجهه الاستعماري المرتبط بالمشروع الصهيوني العنصري أداة للمشروع الامبريالي العالمي
4_سيقوم على مبدأ فصل الدين عن الدولة مع احترام حق حرية العبادة لأبناء كل الديانات
5_سيضمن الحقوق المتساوية لجميع المواطنين دون تمييز ديني أو عرقي أو جندري(جنسي) أو قومي أو طبقي
إن نظرة سريعة على فعاليات المؤتمر ووثائقه والرسائل الموجهة إليه والمقالات التي خصصت على هوامشه والكلمات التي ألقيت تبين وبالرغم من القاسم المشترك العريض فيما بين أعضاء المؤتمرين عبر خيار الدولة الديموقراطية العلمانية بعض التباينات , فعلى بيل المثال لا الحصر ذهب السيد محمد كناعنة الأمين العام لحركة أبناء البلد في كلمته الافتتاحية إلى حد أن تحقق هذا الحلم لن يتم "إلاّ بتظافر جهودنا ضمن رؤية مشتركة من أجل إنجاز عملية التحرير وبناء الدولة الديمقراطية في فلسطين التاريخية كجزء من مشروع عربي تحرري تقدمي ديمقراطي"وينضم إليه في هذا سلامة كيلة(بالرغم من عدم وضوح مآلات تعبير أن هذا المشروع "هو جزء من مشروع تحرري تقدمي ديموقراطي" إن كان جوهر هذه الدولة اشتراكي(بعد تهديم الكيان الاستعماري العنصري) أم رأسمالي أم "انتقالي" أم متفق عليه كما ذهب إليه كيلة في مقاله في معرض رده على مقالي علي زبيدات الذين انتقد فيهما مشروع الدولة الديموقراطية العلمانية , بينما لايشغل هذا التوجه بال الأعضاء اليهود المشاركين خالعي الصهيونية عن أنفسهم ومؤيدي الحق الفلسطيني . وللحديث صلة.



#محمود_جلبوط (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سولانا ورزمة إغراءاته المقدمة لإيران
- في النكبة
- رسالة إلى السياسيين الألمان(مترجمة عن الألمانية)
- رسالة إلى القراء بمناسبة قيام دولة إسرائيل
- هل وقعت المقاومة في الفخ الذي نصبه لها المتساوقون مع التآمر ...
- مشروعا صغيرا للفرح والمقاومة
- يوم للتضامن مع الأسير العربي والفلسطيني معا
- حكاية حب
- هل من مهمات العلماني العربي شتم الإسلام ومن متطلبات التغيير ...
- حول شعار تحرير المرأة وأخواته
- أحجية القصة القصيرة
- لا تندهي ما في حدا فقد تأسرلنا
- وجهة نظر في أسباب تخلفنا
- قصة قصيرة ...ألاعيب الذاكرة
- غادر الحكيم السديم العربي
- معطيات مفزعة عن واقع البناء في القدس الشرقية
- قصة قصيرة جدا
- قصص قصيرة جدا من مجموع ندى الذاكرة
- قصة قصيرة جدا ....من مجموعة - ندى الذاكرة-
- قصص قصيرة جدا من مجموعة - ندى الذاكرة-


المزيد.....




- قيل لهم إنها -منطقة آمنة-.. فيديو يظهر النيران والحطام بموقع ...
- -قام بعمل عدائي ضد السعودية-.. النيابة الكويتية تأمر بحجز مو ...
- دبي تبحث عن مصدر مختلف للطاقة في النفايات المنزلية
- هل تبرم السعودية معاهدة أمنية مع الولايات المتحدة وتطبّع علا ...
- رشيدة طليب تحذر بايدن: ستدفع ثمن دعمك لنتنياهو -مهووس الإباد ...
- فيديو: مظاهرات في جورجيا في عيد الاستقلال ضد قانون -العملاء ...
- -آبل- تعيد بيع هواتف قديمة في -خطوة نادرة-
- الانتخابات الأوروبية.. وأخيراً التصويت من سن السادسة عشرة!
- أخطاء أثناء طهي الطعام تضر بصحة معدتك!
- خبير: هناك صراع داخلي بين بلينكن والبيت الأبيض


المزيد.....

- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمود جلبوط - حول مشروع حل الدولة الواحدة في فلسطين(1)