أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - محمود جلبوط - وجهة نظر في أسباب تخلفنا














المزيد.....

وجهة نظر في أسباب تخلفنا


محمود جلبوط

الحوار المتمدن-العدد: 2202 - 2008 / 2 / 25 - 10:03
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


لإعادة إنتاج التخلف في البنيات الاجتماعية العالمثالثية أو الطرفية كما تسمى أحيانا , ونحن على رأس قائمتها,يحتاج الرأسمال الاحتكاري لبلاد المركز (الأمريكي منه والأوربي والآسيوي) لآليتين هامتين يسعى جاهدا لفرضهما على هذه البنيات,بل يخوض حروبا يذهب ضحيتها ملايين البشر ليكبلها بها منعا لأي محاولة نهوض تسعى إليها القوى الثورية في هذه البنيات الاجتماعية والتي هي صاحبة المصلحة الحقيقية في تجاوز سياسة التخليف الممنهجة المتبعة من قبل قوى الاحتكار هذه , ألا وهما:
آ_ إعادة إنتاج تبعية البنية المخلفة لبنيته عبر الربط البنيوي بين بنيته وبين هذه البنيات عبر التحالف المقدس بينه وبين الشرائح الاجتماعية المحلية في هذه البلدان المخلفة ذات المصلحة الطبيعية من هذا الارتباط التبعي التي تتحول بعد وصولها إلى سدة الحكم بمساعدته إلى حارس فعلي لمصالحه بوسائلها المتعددة وعلى رأسها القمع والإرهاب وسياسة التفتيت الإجتماعي مما يضطرها أحيانا لتصعيد التناقض إلى شكل حروب أهلية للحفاظ على هذه السلطة وتشبثها بها أو الإصرار على الوصول إليها , مما يرتب على ذلك نهبا لا يصدق لثروات هذه البلاد وموادها الأولية ولفضل قيمتها , عبر استباحة اقتصادها وآدمية مواطنيها , وأن هذه الأهداف هي الأهداف الحقيقية التي تتوارى خلف كل الدعوات المضللة لها أثناء حملاتها العسكرية أوالسياسية وركام الشعارات التي تتغنى بها , هذه الشعارات التي تنتهز هي نفسها أول فرصة للانقضاض عليها إن كان في بنية المركز(أمريكا , أوربا , إلخ) أو في البلد التابع , على حساب أمن وحرية وخصوصية المواطنيني العاديين .

ب_إنتاج وإعادة إنتاج الجهل لدى أبناء البنية المخلفة من خلال ممارسة أيديولوجية وفكرية لئيمة ومضللة مباشرة توظف البنيات الاحتكارية من أجلها كل ما تملك من آلة إعلام وتكنولوجيا(المقروءة والمسموعة والمرئية) , بالإضافة إلى التنسيق مع حارس مصالحها المحلي من خلال وجوده على سدة الحكم وأجهزة الدولة المسخ التي شكلها على مقاساته عبر مناهج مدرسية أو مؤسسات دينية وثقافية وإعلامية لهذه السلطات تزخر بمثقفي السلطة وبرجال دين همهم على مدار الساعة الإفتاء للتخلف والتجهيل وإلغاء العقل , أو عبر ممارسة أبشع أنواع التضليل والتسخيف والعهر السياسي لبعض المعارضين لهذه السلطات ترى فيهم قوى الاحتكار , أو يطيب لهم أن يجعلوها ترى , بديلا عن هذه السلطات , بعد أن خمت السلطات السابقة وطلعت ريحتها , وترغب قوى الاحتكار استبدالها أو قطع رأسها , مع الأخذ بعين الاعتبار أن كل هذه الأطراف تستند , عبر السعي لإعادة إنتاج بنية التخلف هذه للمحافظة على مصالحها أو لاستجلاب مصالح لها , على بنية فكرية دينية مازال يعاد إنتاجها منذ مئات السنيني بل آلافها لتؤمن الحفاظ على مصالحها الطبقية , والتي تحتاج بنيتنا لنهوضها أول ما تحتاجه إعادة النظر في الكثير من أسسها وقواعدها .

يوفر الاحتكار العالمي بل يسعى حثيثا لتوفير شروط إعادة إنتاج واستمرار الحفاظ على الآلية الأولى بدمج البنيات الطرفية وخرطها في سوقه وقوانينها في ظل تبادل لا متكافيء مجحف يسعى الاحتكار العالمي لعولمتها وفرض قوانينه هو لإدارتها , ومن لا يخضع يقطع رأسه .
ولتأمين الآلية الثانية يقوم مفكريه ومنظريه بإنتاج كل البدع الفكرية والنظريات وإعادة إنتاج ما اهترأ منها وتعميمها للتأصيل لأبدية منظومته وعلاقاتها وسوقها العولمي , ممارسا أكبر عملية تضليل ومراوغة أيديولوجية فكرية , وعلى حكام قمعيين سعى بهم إلى سدة الحكم , وعلى نفسية مواطن محبطة وقرفانة ويائسة انبنت وتكونت لديه خلال حقبة طويلة من القمع والقهر والقتل قام بها الحكام الفاسدين عبر ممارسات القهر السياسي والاجتماعي والديني بات المواطن بعدها قابلا لأي عرض يعرض عليه من قبل كذبة وعاهرين سياسيين محليين وغير محليين للخلاص , يخوضون ويدرسون في كل شيء من ظواهر الأزمة والمصيبة باستثناء الأسباب الحقيقية المرتبطة بالآلييتين السابقتين .

إننا نجد أن أي محاولة فكرية لإنتاج فكر نهضوي متقدم قادر أن يشكل رافعة لنهوض وتقدم بلداننا , وأن أي معارضة سياسية جادة تتبنى مصالح الجماهير المفقرة , ينبغي أن تأخذ بعين الاعتبار هذه المعوقات الجوهرية المستخلصة من تلك الآليتين المنوه بهما , لايهم أسم الأزمة إن كانت عراقية , سورية , لبنانية أم فلسطينية ..إلخ , وأن أي جهد يبذل خارج السعي لإيجاد الحلول للقطع مع إعادة إنتاج هذه الآليتين ستؤول إلى سدى .



#محمود_جلبوط (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصة قصيرة ...ألاعيب الذاكرة
- غادر الحكيم السديم العربي
- معطيات مفزعة عن واقع البناء في القدس الشرقية
- قصة قصيرة جدا
- قصص قصيرة جدا من مجموع ندى الذاكرة
- قصة قصيرة جدا ....من مجموعة - ندى الذاكرة-
- قصص قصيرة جدا من مجموعة - ندى الذاكرة-
- (موضوع مؤجل)....قراءة في كتاب منشور باللغة الألمانية يتناول ...
- في المشهد الأوربي
- الكلمة القذرة
- ماذا يحصل للفلسطينيين في لبنان؟
- رأي حول محاكمة رجالات النظام العراقي السابق
- ترجمة مقال من اللغة الألمانية للعربية لداعية السلام المناضل ...
- أسئلة ولدي الصغير الصعبة
- في المشهد الفلسطيني
- سقوط الورقة الأخيرة
- إعلان
- مرة أخرى في المشهد السوري
- ذكرى النكبة , ثم النكسة , على قصف أو حصار المخيم المباح
- مايجري خلف المشهد السوري الأخير


المزيد.....




- انتشار التعبئة الطلابية ضد الإبادة الجماعية الإسرائيلية
- بيلوسي للطلبة المتظاهرين: انتقدوا إسرائيل كما شئتم لكن لا تن ...
- فرنسا: القضاء يوجه اتهامات لسبعة أكراد للاشتباه بتمويلهم حزب ...
- ضغوط أميركية لتغيير نظام جنوب أفريقيا… فما مصير الدعوى في ال ...
- الشرطة الإسرائيلية تفرق متظاهرين عند معبر -إيرز- شمال غزة يط ...
- وزير الخارجية البولندي: كالينينغراد هي -طراد صواريخ روسي غير ...
- “الفراخ والبيض بكام النهاردة؟” .. أسعار بورصة الدواجن اليوم ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- م.م.ن.ص// تصريح بنشوة الفرح
- م.م.ن.ص// طبول الحرب العالمية تتصاعد، امريكا تزيد الزيت في ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - محمود جلبوط - وجهة نظر في أسباب تخلفنا