أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طارق العربي - حَيفَا .. ظِلُ الله فَوقَ البَحرْ














المزيد.....

حَيفَا .. ظِلُ الله فَوقَ البَحرْ


طارق العربي

الحوار المتمدن-العدد: 2197 - 2008 / 2 / 20 - 11:44
المحور: الادب والفن
    


لِيْ صَدِيْقةُ حُلمٍ ِفِيْ حَيفَاْ
وحيفا غمَام البَنَفْسَجْ
قمرٌ يَسْتَرِيْح عَلىْ خَدِ الليلْ
شَبَاكٌ يُطِلُ على بََحْرْ
نَشِيدٌ يَسْتَرِيْح ِفيْ جَزرِ البَحْرْ
حَيفَاْ ذَاكَرةٌ
تَصْعَدُ
ثم تهَبِطُ ... وتمْشِيْ
فَوقَ القَبِابِ الشَاحِبَةْ..تحُْصِي عُشَاقِهَا
المَقْتولِينْ بِطْمِي البَحَرْ
حَيْفَا أُنْثَىْ نَمَتْ الطَحَالِب فوق جِيدَهَاْ
في انَتِظَارْ مُشاةٍ لا يَصِلُونْ

.

.

.

ِليْ صَدِيْقةُ حُلمٍ ِفِيْ حَيفَاْ
تَسْكُنُ بِينَ الغمَام ْوزَهْرَ الحُقُولْ
تَشُمُ وَجْدَ الارْضِ هُنَاكْ
تَركُضُ كَمَا الحَيَاةْ..مُسْرِعَة

تمَْشِيْ بِجَانِبِ البَحَرْ...
تَكْتُبُ الشعر فوق جُدرَانِ الحَيَاةْ
وفي المَمَرْ بينَ النَاسِ هِيَ غَرِيْبَةٌ
لا النَاسُ نَاسُهَا...والمَدِيِنًةُ...
مَمْلُوءْةٌ بغرباء لا يَعْرِفِونَ مِنْ حَيفَاْ
الا إِسْمُهَاْ
.
.
.
سُتونَ عَامَاً وأنا أرسل الهَدَايَاْ
ولا تَصِلْ
وحيفا وترٌ... لا يَعْزِفُ أُغْنِية العَابِرْين
سُتونَ عَامَاَ و حَيْفَا تَقَبعُ فِي زَاوِية الظَلام
تُحيكُ أَشْواقَها ثِيابَاً للمَارِقِينْ
و أحَمدْ .... يا أحْمَد العِرِبيْ
ستونَ عَامَاً فِيْ البَردِ بِلا حَيفَاْ
أمْشِيْ وتِطْويِنِيْ الخَيبَات
حُلم الموانئْ بعودة النَوارسْ
.

.

.

وأَسْأَلَُهَا في غَبِاءِ لهَفَتِيْ..
هَلْ بَقِيَ في حَيْفَاْ أَثارُ حُلْمٍ مَنْسِيْ ...!!
فَثَمَةَ عَاشِق يَبْكِيْ... هُنَاْ في المَغِيب
ويَمْسَحُ بِورَقِ التِينْ النَابِتُ بَينَ كَفِيهِ
دَمْعَ الجَلِيلْ
وَاقِفٌ بِبَابِهَاْ....يَشكًوْ الحَنِينَ المُزْمِنْ
وجُنون المُسْتَحِيلْ

.

.

.

_فَتُجِيبَِني صَدِيْقَتِيْ _

إذا مَا عُدَتَ الى حَيْفَاْ
صَلِيْ عَلَى أَهْلِهَاْ الطيبين
ولا تَصْرخْ بِوجِهِ المَسَافَاتْ
فَالصَرَاخ لا يَرجُعُ عُمرَ القَتِيلْ
لأنَ كَبَارَ القَوْمْ ولَوا بَنَي يَهْوَهْ
حَصَادَ التِيْنْ
لان أحمَدَ العَرَبِيْ...إعُتقلَ وَهُوَ
يَقْطِفُ لحِيْفَا ورد اليَاسمَِيْنْ
ولانَكَ إنْ صَرخَتَ حَيفَا...سَتَرتَدُ
كُلَ الشَّظَايَا صَوْبَكْ
.
.
.
إذا مَا عُدَتَ الى حَيْفَاْ
تَبَحَثُ عَنْ حَانُوتٍ كَان يَمْلكهُ
جَدُكَ
.
عَنْ بَيْتٍ ضَمَ ذَاتَ بَرْدٍ أَبَاكْ
.
تبحث عَنْ عِطرٍ عَرَبيْ
يُظلِلُ المدينة
.

لا تَصْرُخْ غَاضِبَاً ....
وصَلِي عَلَى أَهلك َالطَيِبِينْ...
لأَنَ أَهْلَ المَدِيْنَةْ
أمسوا غُرَبَاءَهَاْ......
يُوصِدُونَ بَابَ البَحَرْ
وحَارِسَهُمْ سَجَانُهَا

فَتَسكُتْ صَديِقَتي
وأْبِكِيْ مَعها.. حَيْفَاْ
فَيصَعَدُ الدمع الى عَيْنِيْ
وأَنَاْ عُشْبةٌ في ذَاكِرةِ الجَدَارْ
فَتَمْسَح حَيفَا الدَمع مِن عَينِيْ
تَمَهَلَ يَا وَلَدِيْ
القَصِيدةُ عَربيةٌ في حَيفَاْ
تَجُرُ البُرتَقَالْ إلى مَهْدهِ
تُواصِلُ حَياتها..لتَعبرَ صَيفَها جِسْراً
فاتلوا مَا تَيسَرْ من شِعْرْ
دَرْوِيْشْ....واعبْر إلي
عَاشِقَاً مُيتَماً

طارق العربي



#طارق_العربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن الجَمِيلاتِ أَكْتُبْ
- عشرون شظية في غزة
- بَلْسَممُ عِصْيَانِِ
- إنَمَا لِوجْهِ الله تَعَالْى أُعَرِيْكمْ
- لا تَقْلَقِي
- إِيَّاكِ وَالاقْتِرَاْبُ مِنْه .ُ..
- عَنْ أَصَابِعِيْ إِذْنْ...قُوْمِِيْ
- إلى شاعرة الخطاب السادس
- مِنْ مُفكرة عَاشِق ٌ دمشقي
- إِبْتَعِدِي يَْا صَغِيْرة
- سَيِّدَةَ البَرِيْدْ
- الى شاعرة -الخطاب الرابع-
- رسالة مجنونة الى مجنون ليلى - أيمن صفوان-
- اعترافات رجل لا يجيد الاعتراف
- وجهك ...الشمس وجهك
- حصار شقي الظل
- سفر الغيوم
- وشاء الهوى
- أ،ا ..أنا عليك خائفة
- بئسا لكم


المزيد.....




- وفاة مؤلف أشهر أغنيات أفلام -ديزني- ريتشارد شيرمان عن 95 عام ...
- إعلان 2 مترجمة ح 162.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 162 الجزء 5 ...
- الإعلان الأول حصري ح 162.. عرض مسلسل قيامة عثمان الحلقة 162 ...
- رحيل الشاعر الأردني زياد العناني عن 62 عاما
- حفل ختام مهرجان كان السينمائي: عودة أمريكية قوية وموضوعات نس ...
- مهرجان كان بنكهة شرقية.. جوائز وتكريم لفيلم مصري ومخرجين من ...
- الثقافة العربية والإسلامية بين الأمس واليوم
- طرابلس اللبنانية -عاصمة للثقافة العربية-
- شروط التسجيل في مسابقة الترجمة وزارة العدل 2024 بالجزائر
- الفيلم الأمريكي -أنورا- يتوج بجائزة السعفة الذهبية في مهرجان ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طارق العربي - حَيفَا .. ظِلُ الله فَوقَ البَحرْ