أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جواد البشيتي - هذا الخيار التفاوضي الجديد!














المزيد.....

هذا الخيار التفاوضي الجديد!


جواد البشيتي

الحوار المتمدن-العدد: 2103 - 2007 / 11 / 18 - 12:05
المحور: القضية الفلسطينية
    


منذ نهاية آذار الماضي، و"اللجنة" التي كلَّفتها "قمة الرياض" بمهمة "إقناع" إسرائيل بأن تقف من "مبادرة السلام العربية" موقفا فيه من "الإيجابية المعلَنة" ما يسمح ببدء تفاوض سياسي مباشِر بين الدول العربية والدولة اليهودية، توصُّلاً إلى حل نهائي للنزاع التاريخي بين الطرفين، تعتصم بحبل الصمت، فلم تكلِّف نفسها عناء إعلامنا، وإعلام العالم، بالنتائج التي انتهت إليها (حتى الآن) جهودها ومساعيها، وكأنها تخشى عواقب النطق بالحقيقة، أي بحقيقة أنَّ "الفشل" هو ما انتهت إليه تلك الجهود والمساعي.

ومع أنَّ إدارة الرئيس بوش لم تبذل من الجهد الذي أراده ورغب فيه أصحاب "المبادرة" ومتبنُّوها من الدول العربية إلاَّ ما حَمَل إسرائيل وشجعها على أن تظل مقتنعة بجدوى وأهمية الاستمرار في موقفها السلبي من "المبادرة" فإنها، أي تلك الإدارة، تُظْهِر حرصا متزايدا على مشاركة دول عربية عدة في "مؤتمر أنابوليس"، في مقدَّمها صاحبة "المبادرة"، أي السعودية، التي لم ترَ، حتى الآن، في مواقف الولايات المتحدة وإسرائيل ما يَحْملها على أن تُعْلِن عزمها على المشاركة في هذا المؤتمر، الذي قد يُعْقَد في الولايات المتحدة برئاسة رايس في نهاية تشرين الثاني الجاري.

وقد أظهرت نتائج المحادثات التي أجراها في الرياض رئيس السلطة الفلسطينية مع العاهل السعودي توافقهما على أنَّ ما يدعو إلى "التشاؤم" يَغْلِب كثيرا ما يدعو إلى "التفاؤل"، فإدارة الرئيس بوش لم تقم، حتى الآن، بأي شيء يمكن أن يجعل موقف الحكومة الإسرائيلية مدعاة ولو لقليل من "التفاؤل" الفلسطيني والعربي، وكأن ما تحتاج إليه الولايات المتحدة الآن على وجه الخصوص يُمْكِن أن يُلبَّى من غير أن تُلبِّي هي (وإسرائيل) شيئا مما تحتاج إليه الدول العربية!

"المفاوض العربي" لم يَظْهَر حتى الآن؛ لأن ليس لدى إسرائيل من الرغبة في "التنازل" ما يسمح ببدء التفاوض السياسي بينها وبين الدول العربية والذي أبدت "قمة الرياض" استعدادا له إذا ما وقفت إسرائيل من "المبادرة" موقفا يَنُمُّ عن استعدادها لتلبية الجوهري والأساسي من شروط السلام العربية كما تضمَّنتها "المبادرة".

وإذا كان لـ "المفاوض العربي" أن يَظْهَر، وأن يشرع يفاوض إسرائيل، توصُّلاً إلى السلام الذي عيَّنته "المبادرة"، محتوى وشروطا، فإنه لن يفاوضها بحسب مبدأ "الأرض في مقابل السلام"؛ لأن ليس للدول العربية، باستثناء سورية ولبنان والفلسطينيين، أراضٍ تحتلها إسرائيل. إذا فاوضها فإنه سيفاوضها توصُّلاً إلى ما يغريها بأن تعيد إلى الفلسطينيين والسوريين واللبنانيين ما تحتله من أراضيهم حتى الآن.

وعليه، يمكن ويجب أن يُتَرْجَم ما نراه حتى الآن من "تشاؤم" فلسطيني وعربي، وإذا ما استمرت أسبابه حتى انعقاد "مؤتمر أنابوليس"، باستراتيجية (فلسطينية ـ عربية) جديدة للتفاوض مع إسرائيل، فالفلسطينيون والعرب يعلِنون أنهم إن ذهبوا إلى أنابوليس فلن يذهبوا إليه إلاَّ بوصفهم وفدا عربيا مشترَكاً للتفاوض مباشرة مع إسرائيل، توصُّلاً إلى حل نهائي للنزاع التاريخي بينهم وبين إسرائيل، فإسرائيل، على ما تأكد وثَبُت لن تعطي الفلسطينيين في تفاوضها المباشِر معهم ما يستوفي شروط "مبادرة السلام العربية"، وليس من خيار، بالتالي، إلاَّ أن يَخْتَبِر العرب جديتها في اغتنام "فرصة السلام الأخيرة" من خلال تفاوضهم معها وجها لوجه؛ ولِمَ تَضْرِب صفحا عن هذا الخيار التفاوضي الجديد إذا ما كان لها مصلحة حقيقية في السلام، وفي تطبيع علاقتها، مع الدول العربية جميعا؟!

إذا جاء موقف إسرائيل من هذا الخيار بما يؤكِّد أنَّ "إغراء السلام مع العرب جميعا" لا يغريها، مثلاً، بحل مشكلة القدس الشرقية بما يرضي الفلسطينيين، فكيف لـ "المفاوض الفلسطيني"، بعد ذلك، وبسبب ذلك، أن يظل معللا نفسه بوهم أن تفاوضه المباشِر مع "المفاوض الإسرائيلي" يمكن أن يتمخَّض عن تلك المعجزة، وعن معجزات أخرى كمعجزة حل مشكلة اللاجئين الفلسطينيين بما يغري غالبيتهم بقبول "اتفاق الحل النهائي"؟!

لقد ثَبُت وتأكَّد حتى الآن أن ليس لدى إسرائيل والولايات المتحدة من المواقف الجديدة والجيدة ما يسمح بحل نهائي للمشكلة القومية للشعب الفلسطيني بما يؤسِّس لحل نهائي للنزاع التاريخي بين العرب وإسرائيل، فَلِمَ لا تُسَيَّر "عربة التفاوض" في اتِّجاه معاكِس، فيلعب "المفاوض العربي" ورقته الأخيرة، والتي يراها، عن واقعية أو عن طوباوية، الورقة الرابحة، فيُحل النزاع بين الفلسطينيين وإسرائيل في سياق حل النزاع بين العرب وإسرائيل، أو يُعْلِن العرب أن لا شريك إسرائيليا لديهم في السعي إلى السلام؟!



#جواد_البشيتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا اعتراف بها بوصفها -دولة يهودية-!
- الزهار في حضرة عرفات!
- الكَوْن -المطَّاطي-!
- -الثلاثون من شباط-.. ليس ب -سياسة-!
- -انحناء الزمان المكان-.. بعيداً عن الميثولوجيا!
- إشارات إلى -اختراق كبير-!
- بلفور.. العربي!
- في -الكوزمولوجيا- القرآنية
- حتى ينجو الفلسطينيون من -مؤتمر الخريف-!
- صورتنا كما نراها في -مرآتنا الانتخابية-!
- الحرب إذا ما شنتها تركيا!
- أزمة أردوغان في شمال العراق!
- ثرثرة في -عرس انتخابي-!
- ثورة -الإلكترون-!
- بعض من الجدل الذي أثاره بحث: سؤال -كيف خُلِقَ الإنسان؟-
- سؤال -كيف خُلِقَ الإنسان؟-
- عندما يُبَشِّر بوش ب -حرب عالمية ثالثة-!
- بعض من الجدل الذي أثاره موضوع: الأرض ليست -كروية- في القرآن. ...
- الأرض ليست -كروية- في القرآن.. وإليكم الأدلَّة!
- -الوثيقة- في شكل -عمود فَقْري-


المزيد.....




- خارجية السعودية تعلق على حادثة مروحية الرئيس الإيراني
- الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل جندي ثالث اليوم في معارك قطاع غزة ...
- تفكيك شبكة إجرامية عابرة للحدود ومصادرة كمية وفيرة من -الأقر ...
- شاهد: مقتل أكثر من 80 شخصا في فيضانات قوية ضربت أفغانستان
- كاليدونيا الجديدة: قوات الأمن الفرنسية تستعيد السيطرة على ال ...
- -رشاوى- وتنديد.. كيف توترت علاقة البرلمان الأوروبي بعدة دول ...
- الرئيس العراقي يعرض تقديم كل مساعدة ممكنة في عمليات البحث عن ...
- من صقور السياسة الخارجية.. دبلوماسية أمريكية بارزة تصف خاركو ...
- الخارجية التركية تصدر بيانا عن آخر التطورات المتعلقة بحادث م ...
- القناة -13- العبرية: إسرائيل تنفي تورطها في حادث مروحية الرئ ...


المزيد.....

- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جواد البشيتي - هذا الخيار التفاوضي الجديد!