أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - توفيق الحاج - اعلان براءة















المزيد.....

اعلان براءة


توفيق الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 1946 - 2007 / 6 / 14 - 08:15
المحور: كتابات ساخرة
    


ما يحدث في غزة..
هل هو النسخة الفلسطينية القذرة من مسلسل الاخوة الاعداء..؟!!
هل هو مرحلة نيرونات جديدة تتلذذ باحراق غزة..؟!!
أسمع الآن عزف الطلقات الغزيرة والقذائف المدوية..واهرب من النظرات الخائفة في عيون ابنائي
ماذا أقول لهم..؟!!
وكيف افسر لهم بشكل مقنع ظاهرة تحول الفدائي المقاوم الى محترف للقتل..؟!!
كيف أوضح للعالم اننا نشكومن الجوع والفقر في حين ندفع مع كل طلقة 20شيكلا ومع كل قذيفة 200شيكلا..؟!!
رحمك الله ياجدي المنحوس
" بين حانا ومانا..ضاعت لحانا "
قالها لي قبل خمسين عاما في شأن آخر..وأقولها الآن بكل الحزن والخزي مما يجري وممن سقطوا مجانا بفعل النيران الصديقة..!!
يا الهي..
يبدو اننا وصلنا الى نقطة اللاعودة مع نزول أول نقطة دم بالباطل..ولم تعد تنفع تعاويذ تنابلة السلطان ودراويش الفصائل..!!
ويبدو أيضا ان الامور ستصل في النهاية الى حسم أحد الفريقين لمعارك التحريرالمتبادل فلا بد من خاسر بطعم الفوز فاما تلبس غزة النقاب وتتلفع بامارة آية الله العظمى المظفرة..!! أو تتبرج في دولة ميني أمريكانا سافرة..!!

ان الحديث عن الاخوة ورفقة السلاح..والحديث عن مجد المقاومة ونبل الاهداف أصبح ضربا من السخف و العبث وكمن يرش على المر سكر.. فقد بات واضحا ان مايحدث من قتل وتبشيع وحرق متبادل فظيع يرجع بنا الى عهود التتر والصليبيين و لن تجدي معه محاولات اللواء برهان حماد التوفيقية مع كل الاحترام أو تمنعه المناشدات والاستنكارات أو تلجمه المظاهرات..!!
فما يجري ليس عفويا أو ردود أفعال غاضبة وانما فتنة مدبرة ضمن مخطط دولي يشارك فيه للاسف قادة وزعماء للقضاء على آخر أمل للشعب الفلسطيني في الحياة بكرامة وشرف .

مرحى للمتقاتلين..باسم الوطن.. أو باسم الدين
لقد فعلوا بنا مالم تستطع اسرائيل أن تفعل على مدارعقود..
لقد أهانوا كرامتنا ومرغوا رؤوسنا في وحل اقتتالاتهم.. ولا زالوا يتاجرون بنا في سوق اطماعهم واحلامهم المريضة ونحن فقط الذين ندفع دائما فاتورة الدم من فلذات أكبادنا وأحبائنا
لقد اقتسموا الوطن بجامعاتة ومؤسساته وابراجه وشواطئه ومساجده وانحائه فيما بينهم
ولم يكفهم ذلك بل .. غيبوا علمه العظيم خلف راياتهم وحاربوا كل رأي لا يري رأيهم ..!!
لقد قلنا لهم بكل أدب وفي أكثر من مناسبة: شكرا..ارحمونا ..انزلوا عن ظهورنا.. لكنهم صمواعنا آذانهم وأغلقوا عقولهم ولم يعتبرونا بشرا..!!

انظروا الى تلفازاتهم الفئوية القبيحة.. استمعوا الى اذاعاتهم القبلية البغيظة.. التي تصب القطران على الناروتسمم الاجواء و تحرض باسم الشعارات العظيمة الاخ على قتل أخيه..والابن على قتل ابيه..
تأملوا تلك الانانية والجاهلية الجديدة والعبودية لرموزومسميات من دون الله
تأملوا حرب الابراج القذرة.. وتبادل حرق البيوت ..وثقافة الكراهية الشديدة واقصاء الآخر
تأملوا الغل والوحشية في طريقة القتل بين الطرفين فمن القاء المغدور حيا من الطابق الخامس عشر..الى اغتيال علني باكثر من200 رصاصة..الى سحل.. الى حرق الابرياء احياء..!!
ولم لا والفتاوى قد اعدت ..والاوامر قد انجزت..
لقد كفرت بهم وبأزلامهم .. وبسمومهم وبث مؤمنا أن مستقبل غزة لن يقوده رأسان وبالتالي فالحسم واقع لامحالة وعلينا أن نعد أنفسنا لما هو أدهى وأن نتوقع دما اغزر وليلا اشد سوادا ..فربما تهدأ الامور بعد كتابة هذا المقال ولكنه هدوء خادع سرعان ما يتحول كما عودتنا متوالية الاحداث الى قتال أقسى واعتى بين فريقين أعمتهم أنانيتهم المقيته عن كل شيء فتغولا وتفرعنا واصبح دمنا في اشداقهم أشهى من عسل السدر ..!!
واعتقد أن اسرائيل ستنتظر وهي تفرك يديها فرحا مما يحدث بمنطق انه فخار يكسر بعضه ولن تفعل مافعلت قبل ايام من قصف وغارات أعادت مجانا ومؤقتا بعض الوعي في غيبوبة الدماغ الفلسطيني..!!
ان مايحدث في غزة الان .. هو الهزيمة الحقيقية والقاصمة لظهر الشعب الفلسطيني على اختلاف مشاربه
فهو يعني بكل جلاء وبكل أسف فشلا ذريعا للمشروعين الوطني والاسلامي معا يثبته التاريخ الاسود و قوافل ضحايا النيران الصديقة التي تتلاحق وتتراكم فوق صدورنا الى درجة لم نعد نستطيع معها التنفس..!!
أتمنى من كل قلبي أن أكون مخطئا.. ولكن الشواهد بينة والادلة دامغة..!!

مرحى لامراء السلاح في غزة..

لقد خسرناهم فخسرونا ..بعد أن احببناهم فأحبوا نرجسيتهم.. وسيعلمون عما قريب ذلك عندما تقذفهم حجارة الغضب وتفرالاصوات المخدوعة من صناديقهم في أول مناسبة لانهم خانوا ثقتنا بهم عن عمد ووجهوا بنادقهم الى صدورنا بينما كان من الواجب والمفروض أن تتوجه الى القدس تشكو الى الله غربتها وأسرها..!!
لقد أخفواعنا وجوههم وراء الأقنعة فأخافونا..وأوقفونا على الطرقات.. وتفحصوا هوياتنا وفتشونا تماما كما يفعل جنود الاحتلال بعد أن مزقونا بين أهوائهم شر ممزق..وصارالواحد يسأل من يبادره بالحديث هل انت حم..؟!!واللا فت..؟!! ليختار القاموس الملائم والاسلوب الملائم كي لايقع في المحظور.. فخازوق الخديوي اسماعيل لا يختلف كثيرا عن خازوق الخديوي عباس..!!

لقد فضحونا وفضحوا انفسهم ..أمام العالم فتبرأ منا القريب وتشمت بنا الغريب ..!!
لقد اصبحنا ونهر البارد سواء..وكلانا بكل وضوح وبساطة مجرد رقعتي شطرنج دموي في لعبة تصفية الحساب بين فرس وفرنجة..!!


لست تشاؤميا ولامولولا ولكني صراحة أفقد بسرعة ايماني بالاخوة ووحدة الدم والمصير وأنا اشاهد رغم انفي مسلسلا طووووويلا من الخزي والعار يسطر بايدي الاشاوس والاسود..!!
انني اتعجل من ايامي القليلة الباقية يوما ولو كان الاخير.. نخرج فيه من عارنا ونعود كما ولدتنا أمهاتنا ابرياء من خطايانا..
وعلى ذلك..فاني أعلن كمواطن فلسطيني مغلوب ومقهور براءتي الدينية والوطنية والانسانية من كل الذين قتلوا وحرقوا.. واغتالوا هدأة طفل أو روعوا شيخا أو تسوروا خدر امرأة آمنة..!!
أعلن براءتي من كل القادة الذين تنكروا لماعاهدوا الله ثم الناخبين عليه واشتروا بمصائر العباد كرسيا أو منصبا رفيعا أو وجاهة فارغة..!!
واني بقلب ينزف دما أضرع الى الله بالدعاء فأمنوا..
اللهم عليك بكل من قتل نفسا بريئة بغير وجه حق
اللهم عليك بمن استغل اسمك واياتك في بذر الفتنة ..
اللهم خلصنا ممن قتلوا فينا كل شىء نقي وجميل.. فانهم لايعجزونك
اللهم اني عبدك لا أملك الا اللجوء اليك في زمن يلجأ فيه القادة الى شهواتهم وأطماعهم..!!
اللهم رفقا بشعبي المقهور والمحروم.. ورفقا بوطني المضيع والمظلوم
اللهم احمنا من عسف أهلنا أما كيد أعدائنا فنحن كفيلون به..!!
اللهم ارحمنا برحمتك ونجنا من نار انفسنا ..
اللهم عفوك ..



#توفيق_الحاج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سقعان في حزيران..!!
- فلسكو..!!
- فوضى الفتاوى الخلاقة..!!
- أبو العبد وفتحية..!!
- سياحة قصيرة في قناة الجزيرة
- امبراطورية -عين-..!!
- من دلف الى مزراب..!!
- مائة يوم للحرب
- اللي مايشتري يتفرج..!!
- مقبرة الانجليز..!!
- حتى الفلافل..!!
- اسألوا أهل النشر..!!
- ستنا الشجرة..!!
- فتافيت أخبار بالشطة..
- صابرين
- هل الاماني ممكنة..؟!!
- انه زمن ال.. هوهو
- الأصل أم الشبيه
- ألف عيلة وعيلة..!!
- على ايش بتتقاتلوا..؟!!


المزيد.....




- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- الأربعاء الأحمر -عودة الروح وبث الحياة
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...
- -جوابي متوقع-.. -المنتدى- يسأل جمال سليمان رأيه في اللهجة ال ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - توفيق الحاج - اعلان براءة