نهاية المشروع الصهيوني نتيجة من نتائج النكسة

عبيد حسين سعيد

الحوار المتمدن-العدد: 1944 - 2007 / 6 / 12 - 05:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

النظام العربي عشية حرب 1967 قويا وقادرا على الصمود بوجه الكيان الصهيوني بما يمتلكه من كتلة بشرية كبيرة وجيش قوي وقيادة متمرسة .
من جانب آخر بدت الدول العربية مستعدة لوضع خلافاتها على رفوف عالية وتوحيد صفوفها لمواجهة العدو المشترك,متمثلا بإسرائيل كما انّ الجيوش العربية أفضل من ذي قبل من حيث التسليح والكفاءة والتدريب والتنسيق المشترك لكن كل تلك المفردات.
كانت تفتقد الى الحس ألاستخباري العالي والأخذ بنصائح السوفيت وتحذيرات الأمريكان على محمل الجد... إنّ شيئا من ذلك لم يحدث على الأرض وبقي المسؤولون عن الجيش منشغلون بأمور أخرى ولم يتداركوا الخطر الذي يحيط بهم. ومن عدو يرفع شعار أرضك يايهود من الفرات الى النيل. ان الجهود الجبارة التي بذلها المصريون في بناء القوات ألمسلحه ذهب إدراج الريح وان عبد الناصر لم تتح له الفرصة الكافية لتحقيق أحلامه في الوحدة وتحريرالارض السليبة وتحت شعار ماأُخذ بالقوة لايعود إلاّ بالقوّة وان الشعار الذي خدّر العرب طويلا من ان النصر كان قاب قوسين أو ادني ....يقف خلفه حلف( سعودي سوري مصري) رغم إن هناك خلافات لاننكر عمقها ولايمكن حجبها بغربال الشعارات.لكن الدول الثلاث التي أسقطت حلف بغداد والعدوان الثلاثي شكلت حاضنا شعبيا كبيرا تطورت قاعدته وتماسكت وأصبحت مصر القائد الفعلي للقومية العربية وحاديها عبد الناصر- ففي صبيحة 5 حزيران قام الطيران الصهيوني بهجوم خاطف على مرابض الطائرات المصرية وأجهز عليها والتي يعول عليها في عمليات الإسناد الجوي ومنع أسراب الطيران الصهيوني من الوصول غالى ارض مصر وبعد أن انتهت من شل ذراع القوة الجوية .اندفعت القوات الإسرائيلية داخل صحراء سيناء واحتلتها وتفرغت للالتفات الى الجبهة السورية التي أصبحت منفردة ودون غطاء للقطعات على امتداد الجبهتين المصرية والسورية رغم مشاركة بعض الدول العربية كالمغرب والجزائر والكويت والأردن والدور الكبير الذي لعبته هذه الدول إلا انه سبق السيف العذل ,النكسة حدثت ولكننا مايهمنا هي الدروس التي أعقبت النكسة ان من نتائج النكسة هي تلك الصحوة العربية والإسلامية الكبيرة متمثلة في انتصار عام 1973 في السادس من تشرين رغم نوايا التحريك لا التحرير وكذلك انتصارات المقاومة اللبنانية عام 1982 وانتفاضتي فلسطين الأولى والثانية والضربات الموجعة التي تحققها الفصائل المسلحة والتي أصبح الكيان الصهيوني يعيش أسوأ أيامه فالهجرة المعاكسة وصواريخ المقاومة استطاعت ان تصل الى عمق المستعمرات التي ضلّت امنه لسنين طويلة أعقبت النكسة وبعد احتلال العراق رفع الكيان الصهيوني حالة التأهب التي كان يعيشها بسب الخطر العراقي على كيانة ولكن سرعان ماذهبت أحلامه إدراج الرياح وان المقاومة العراقية التي حطّمت طلائع المشروع الصهيوني التي أرادت ان تقفز إلى الفرات دون المرور بدول الجوار لكنها تعيش ورطة لم يسبق ان حلت بكيان شعاره التوسع وهدفه العدوان والقتل على حساب قضم أراضي الأمة التي ما ان صحي من الضربات القوية لحليفه أمريكا حتى احرق صيف تموز 2006 عشرات المستعمرات اليهودية بفعل المقاومة العربية الإسلامية في لبنان والتي بلغ إرساليات الصواريخ أكثر من أربعة آلاف صاروخ وبها تحطم الأمل الموعود بجمع شتات اليهود بفعل المقاومة الباسلة واخذ قادة الصهاينة يعصون الأنامل فالّذي عدوه نصرا صار حسرة وضياع امن .!!!

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل