أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبيد حسين سعيد - ياشعوب العالم اكفروا بديمقراطيتهم















المزيد.....

ياشعوب العالم اكفروا بديمقراطيتهم


عبيد حسين سعيد

الحوار المتمدن-العدد: 1877 - 2007 / 4 / 6 - 11:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



بعد الحرب العالمية الثانية وإلقاء أوّل قنبلة ذرية في التاريخ على اليابان واستسلامها ونجاح الدول المنتصرة في الحرب على ألمانيا وحلفائها الأمر الذي أعاد ترتيب الخارطة السياسية للعالم على أساس غالب ومغلوب مسترشدين بنظريات السيطرة التي ابتدعتها عقول الطامعين منذ مطلع القرن الماضي وجاء ذلك على شكل نظريات سرعان ماتم تطبيقها على ارض الواقع خلال حقبة الثورة الصناعية والحاجة لأسواق لتصريف منتجات المصانع الأوربية وعلى مبدأ ادم سمث لتحرير الاقتصاد (دعه يعمل دعه يمر)والذي أعطى دفعة قوية لانفجار صناعي مهول لابد لاسواق ...بدأت عين أوروباتنظرالى آسيا وأفريقيا فوجدت بها ضالتها مما جعل اغلب أقطار الوطن العربي تحت السيطرة الاستعمارية في أفريقيا واسيا. فالعراق تحت السيطرة البريطانية, وسوريا, ولبنان, والجزائر, تونس, والمغرب تحت السيطرة الفرنسية وليبيا تحت السيطرة الايطالية وكذلك مصر تحت السيطرة الفرنسية ومن ثم الانكليزية وماتمخّض عن ذلك من سيطرة على, موارد الوطن العربي وتجزئة, العالم العربي, وخلق الحدود المصطنعة التي- عجز قادتها من أن يعيدوا اللُحمة إليه رغم محاولات وتضحيات- رجال غادروا الدنيا وهم يأمّلون من يواصل بعدهم إكمال المشوار ...حدثت ثورات كثيرة عمّت اغلب أقطار الوطن العربي وانقلابات كثيرة وجميعها تنشد الحريّة والسمو بالإنسان نحو مااراد له الخالق..استمر أصبح الوطن ساحة لصراع جديدلاحزاب كثيرة أغلبها تريد الوصول إلى السلطة من خلال شعارات مجرد شعارات لاحظوا إنها تتوافق مع مايطمح له الجمهور العربي من توحيد أجزائه ونشر الحرية المفقودة على ربوعه ومن جلاء للمستعمر الغاصب والخلاص من ربقته وبرزت جمعيات كثيرة وبرز قادة كثيرون وتأسست أحزاب جميعها تناغي الجمهور وتريد كسب ودهم ولكن اغلب تلك الأحزاب لم تلق الدعم المناسب من أن تكوّن حشدا جماهيريا ففشلت في الوصول إلى مبتغاها ...استمر سجال الدعوات والخطابات يقابلها مؤامرات ووعود وتوسع ذلك على حساب حقوق الشعب العربي .فأعِلًنتْ دولة إسرائيل عام1948 بتآمر من روسيا وبريطانيا ودول أخرى ووعد صدر من بريطانيا بتأسيس دولة إسرائيل.. ألقت بريطانيا آمال وحقوق وتضحيات العرب في البحر وأعطت وطنا لاتملكه إلى غرباء لم يكونوا ولدوا فيه لاهم ولا إبائهم وليس لهم فيه من أثر- على حساب شعب له في كل ذرّة تراب ذكرى وتاريخ .ولما كانت بريطانيا مسيطرة على اغلب أقطار الوطن العربي وتنصب عليها حكّام تم تعيينهم من قبل بريطانيا (لذر الرماد في العيون) ترعاهم على مبدأ اناالعقل وأنت العضلات...فلمااعلنت دولة إسرائيل اندلعت الحرب العربيةالاسرائيليةالتي شاركت فيها الدول العربية التي أرسلت كل دولة جيشها وبمشاركة رمزية خجولة بين التزام ديني وبين ضغط شعبي عارم. لكن ذلك سرعان ماضاع الأمل باستعادة الأرض والكرامة رغم التفوق العددي والنقص العُددي وفساد السلاح المستخدم خسر العرب الحرب مع العصابات الصهيونية والتي.ضاعت من العرب فرصة تاريخية لاتعوّض وضاع معها أمل الجماهير التي التفّت حول شعارات الوحدة النابعة من الوجدان العربي لتحقيق حلم وردي ضاع بضياع بغداد على يد هولاكو. جلس العرب يتلاومون بينهم كما ضاعت من قبل الأندلس...ألقى ضياع فلسطين بضلاله على الأمة وتنادت الأكف والألسن للخلاص من فساد بعض الحكّام وتسببهم في ذلك إلى أن قامت ثورة يوليو1952 وثورة تموز1958واستقلال الجزائر وتونس واليمن وقيام مؤتمر باندونغ وانبثاق مؤتمرات دول عدم الانحياز ودورها الكبير في لجم ألأفكار التي تريد لوطننا استمرار الفوضى والتشرذم وما نتج عنه من مقررات أربكت مخططات الاستعمار وتنامي قوة الحركة.كما كان للدور الكبير الذي لعبه الخالد جمال عبد الناصر في التقريب بين أجزاء الوطن العربي . ومحاولات التوحيد بين بعض الأقطار توحيدهم سياسيا واقتصاديا وعسكريا ونشر مبدأ التصنيع العسكري وفضّ النزاعات من خلال الجهد الكبير الذي بذله ناصر حتى جاء عام 1967 حين خسر العرب الحرب التي شنها الكيان الصهيوني والاستيلاء على أجزاء من الوطن العربي كالضفة الغربية والقدس الشريف ...أصاب الأمة صمت رهيب ووجوم وانكسار شديد وانكشاف البرقع الذي تخفّت بهامريكا وبروز التعاون الوثيق بين أمريكا وإسرائيل والجسر الجويّ إبان العدوان وانكشف وجه أمريكا نتيجة المساندة لإسرائيل وأضحت أمريكا على إنها العدو الأوّل والراعي للعدوان واستلاب حقوق الشعوب وبدا ذلك جليا في حرب عام 1973 وادّعاءات أمريكا .إنها راعية للحريّة والديمقراطية فكانت أمريكا صمّام الأمان للكيان الصهيوني في كل المحافل الدولية .ولما فشلت الإدارات الأمريكية المتعاقبة على الحد من الدور الكبير للدول غير ألمنحازة في الأمم المتحدة والدعم اللامحدود لحركات التحرّر الإفريقية والعربية الأمر الذي نبّه الأمريكان إنهم بذلك لابد خاسرون ...ويعود نمو الاستياء من الولايات المتحدة بشكل خاص على مدار العقود القليلة الماضية، منذ سقوط الشيوعية، والتي اسماها ريغان( إمبراطورية الشر) أو أيّنْ كان المسمى الذي أطلق عليها،من هنا أو من هناك أصبح الاستياء بين بلدان العالم بالصعود. وبدأ يتفاقم لأسباب عدة منها الامتداد الاقتصادي الأمريكي وحركة العولمة التي قادها الأمريكيون والتي نظر إليها على أنها تترك البعض خارج إطارها، لقد شعروا أننا كنا مستغًلين. أعتقد أيضا أن رجال الأعمال الأمريكان، على امتداد العالم، يؤكدون الصورة المتغطرسة التي التصقت بأمريكا، على وهم.. "إننا الأكبر في هذا العالم وهذا هو أسلوبنا في عقد الصفقات التجارية، ومن ثم عليك أن تسلك نفس الطريق بالضبط للوصول. ثم جاء الانحدار السريع نحو الهاوية بسبب الحرب على العراق الذي أشعل بعض تلك المشاعر الواضحة. يمكنك الآن القول بأن أحد جذور مشاعر العداء ضد الأمريكيين هو الاختلاف مع سياستنا الخارجية الذي فاقم من مشاعر الغضب الناجمة عن إدراك استغلالنا. كما أن صورة الإدارة الأمريكية وهي تتحدث عن حقوق الإنسان والحرية وهم من داس عليها حتى في الولايات المتحدة تؤكد على الانتقاص من حقوق الإنسان، وكل ما يجري للمواطن الأمريكي الأسود والأقليات من الملونين داخل الولايات المتحدة، يلطخ الوجه الديمقراطي بالسواد وفي خارج الولايات المتحدة ، كيف يتصور الإنسان إنّ دولة تتحد ث عن حقوق الإنسان وأصبعها على الزناد تقتل البشر وتسحق إرادتهم في أفغانستان والعراق والصومال وبالآلة الأمريكية في فلسطين والصومال وتحالفها المفضوح مع الكيان الصهيوني في فلسطين المحتلة ضد شعب اعزل ،
أليس من المضحك أن يتباكى سادة البيت الأبيض على ضياع حقوق الإنسان وهم من يعطون تعليماتهم إلى المندوب الأمريكي في مجلس الأمن لمساندة أي مشروع صهيوني لمساندة الإرهاب الصهيوني وعدم إدانته ولو شكليا، ثم أيّ انس في هذا العالم مقتنع إن الصهاينة يملكون أي صلة بالإنسانية,
الحرية في القاموس الأمريكي تعني ، حرية الجنود الأمريكان في القتل والتدمير وانتهاك سيادة الشعوب ، وإعطاء الحرية للمال الحرام إن الذي يسلب من أفواه الشعوب لقمة العيش،وإطلاق يد الشركات الأمريكية في الاستغلال والجشع ، إن أمريكا تريد للعالم :أن يسمع لما تقول ويسير في ركبها وينفّذ تعليماتها ، أماّ الشعوب فلديمقراطية ولا حرية لها ، فأرضهم مستباحة وبيوتهم لايأمنون بها وخيراتهم لغيرهم فمن العيب أن ينصاع الحكّام لما يقول المندوب الأمريكي وينساقون أمامه كما يساق القطيع ويا ويل من - يخالفهم فتهمة الإرهاب جاهزة لاتحتاج إلى شهود زور وان وجدوا- وخالف تعليمات سيده (أهذه هي الرجال)
خِراف على الاعداءلكنْ على أبناء جلدتهم اسودُ
قتل الأبرياء بد م بارد حريتهم، ترويع الطفولة وفتح السجون والمعتقلات للرافضين والمعارضين والتحريض على المناوئين للسياسة الشيطانية في واشنطن ، تنصيب الأزلام الذين يجيد ون فن خدمة السيد في البيت الأبيض ، والتحالف مع اولمرت واز لامهم في البيت الأبيض ، والتآمر على الأنظمة الوطنية والقومية في العالم ، وان لم ينصاعوا فهم د ديكتاتوريون ، وإرهابيون ، ولا د ديمقراطيون لان الديمقراطية على المقاس الأمريكي لا تصلح للشرفاء والوطنيين ،فلا قياس للشرف إلا الحرية وبدخان البنادق .فلا نريد حرية كحرية العراق الذي طال ليله يحكمه أشباه....يحملون أوزارا وأحمالا وإثقالا تنوء منها الجبال لعظم ذنبها عند الله .يسومون الناس العذاب تحت يافطة الحرية التي انكشف زيفها..وباتت لاتنطلي على حتى الرضعان من الأطفال فعار على أمريكا أن تبقى في بلد لاتجد فيه من يقول لها أهلا بل يقول الناس..اكفروا بديمقراطية أمريكا تفلحوا.

عبيد حسين سعيد
[email protected]



#عبيد_حسين_سعيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من يمسح دمعة الام..؟
- الى الشهيدة....نجية احمد عفتان
- امسحوا دموع الامهات
- الى بريجيت باردو مع التحية
- ماذا نقول
- وصايا الرسول...والشفافية الامريكية


المزيد.....




- بوتين: ليس المتطرفون فقط وراء الهجمات الإرهابية في العالم بل ...
- ما هي القضايا القانونية التي يواجهها ترامب؟
- شاهد: طلاب في تورينو يطالبون بوقف التعاون بين الجامعات الإيط ...
- مصر - قطع التيار الكهربي بين تبرير الحكومة وغضب الشعب
- بينها ليوبارد وبرادلي.. معرض في موسكو لغنائم الجيش الروسي ( ...
- الجيش الإسرائيلي يقصف مواقع وقاذفات صواريخ لـ-حزب الله- في ج ...
- ضابط روسي يؤكد زيادة وتيرة استخدام أوكرانيا للذخائر الكيميائ ...
- خبير عسكري يؤكد استخدام القوات الأوكرانية طائرات ورقية في مق ...
- -إحدى مدن حضارتنا العريقة-.. تغريدة أردوغان تشعل مواقع التوا ...
- صلاح السعدني عُمدة الدراما المصرية.. وترند الجنازات


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبيد حسين سعيد - ياشعوب العالم اكفروا بديمقراطيتهم