أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عبيد حسين سعيد - من يمسح دمعة الام..؟














المزيد.....

من يمسح دمعة الام..؟


عبيد حسين سعيد

الحوار المتمدن-العدد: 1863 - 2007 / 3 / 23 - 08:37
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


من يمسح دمعة ألأم...؟

حسنا فعلوا- أن جعلوا يوما للام- يحتفل به الأولاد ويقدّموا الهدايا والحب لها – كل حسب تعبيره وفهمه المناسبة ... فمن مغدق بالعطايا ومتأسّف على ذنب أو امركدّر به خاطرها –فهو يوم فرح وتجدد وتسامح وجمع شتات ولم شمل ...
إن العلاقة بين الأم وأولادها ليست مسألة هدية تقدّم آو عذر يقبل من امّ ذات قلب رؤم - سرعان ما تنسى الألم وذكريات الليالي الطوال - يبدأ منذ لحظة الخلق الأولى في بيت الظلمات الثلاث - مشاركا إياها الغذاء وحمل ثقيل يضاف إلى مشاق الحياة الأخرى من ضعف وهزال ..إلى حين الوضع... فقد سؤل الإمام علي كرّم الله وجهه ياأمام صف لنا الموت؟ فقال بإجابة مختصرة دالة جامعة ليس فيها لبس ولاعناء اجتهاد او بعد مسافة ومشقّة سفر لإحضار الإجابة - اسألوا المرأة التي تلد!! عظمة وصبر وتحمّل ووفاء ..تجسّد ذلك عندي وانا أشاهد منظر الأم الحانية على ولدها منذ خمس وأربعين عاما بالتمام والكمال !!؟ باليتها كانت كبقية الأمهات اللواتي استفدن من الابن انه طريح فراش ومرض مزمن- ولكنها الأم لاتفرق بين أولادها صغيرهم حتى يكبر وغائبهم حتى يحضر ومريضهم حتى يشفى فيال عظمة الخالق وما أعطى من حنان استشهد به الخالق في حديثه القدسي الجليل (انّ الله ارحم بكم من قلوب أمهاتكم) وسأل سائل رسول الإنسانية محمد عن أي الوالدين أحق بالصحبة قال: امّك ثم امّك ثم أباك ..فلتكن جميع أيّام السنة للام لا أن نجعل لها يوم يسقط فرضا امربه الإله (وبالوالدين إحسانا) الم يكن الخالق اعلم بما تعاني ؟هل إنّ هدية عيدها تساوي سهر الليالي ؟ فلاتجعلوا للام عيدا كأعيادنا يوم كنّا نفرح بقدومه ونحزن لذهابه إنّ من أولى واجبات الحكّام أن يكون قلبهم كقلب امّ تنتظر البشرى بعودة غائب طال غيابه وجريح تتمنى شفائه - فامسحوا أيها المسؤلون دمعة امّ تتحسس فراش مفقود من اولادهاوليكن العيد عيدا حقيقيا لأمهاتنا وليتذكر كل مسؤل امّه وليضع نفسه مكانها وكيف تبش وتهش وتراقب فلذّة كبدها وتعدّ له اللحظات عسى أن يحضر ويكون ذلك عيد الأعياد.

عبيد حسين سعيد
[email protected]






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الى الشهيدة....نجية احمد عفتان
- امسحوا دموع الامهات
- الى بريجيت باردو مع التحية
- ماذا نقول
- وصايا الرسول...والشفافية الامريكية


المزيد.....




- شاهد كيف تحول إنقاذ حصان مصاب إلى ناد للفروسية في أبوظبي
- مصر تكشف عن أول مسيّرة انتحارية محلية الصنع، وجدل حول تشابهه ...
- كل قواعد السفر الجديدة في أوروبا لعام 2025: تفتيش الحدود-رسو ...
- رغم الانتقادات الحقوقية والدولية.. الجيش الأمريكي يستمر في ا ...
- أطعمة تملأ الرفوف وتفرغ الأجساد..منتجات فائقة المعالجة تهدد ...
- أكبر مشترٍ للأسلحة الروسية... الهند تفرش السجاد الأحمر للرئي ...
- في لفتة نادرة... شي جينبينغ يرافق إيمانويل ماكرون إلى تشنغدو ...
- الاتحاد الأفريقي أمام اختبار الفراغ الأمني بعد الانسحابات ال ...
- خسائر بـ20 مليار دولار تُظهر تزايد مخاطر تغير المناخ في آسيا ...
- هل تسدّ المبادرة البرازيلية الفجوة في حماية غابات العالم؟


المزيد.....

- العقل العربي بين النهضة والردة قراءة ابستمولوجية في مأزق الو ... / حسام الدين فياض
- قصة الإنسان العراقي.. محاولة لفهم الشخصية العراقية في ضوء مف ... / محمد اسماعيل السراي
- تقديم وتلخيص كتاب " نقد العقل الجدلي" تأليف المفكر الماركسي ... / غازي الصوراني
- من تاريخ الفلسفة العربية - الإسلامية / غازي الصوراني
- الصورة النمطية لخصائص العنف في الشخصية العراقية: دراسة تتبعي ... / فارس كمال نظمي
- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عبيد حسين سعيد - من يمسح دمعة الام..؟