أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رشيد كرمه - قصص قصيرة جدا ....المجموعة الرابعة















المزيد.....

قصص قصيرة جدا ....المجموعة الرابعة


رشيد كرمه

الحوار المتمدن-العدد: 1946 - 2007 / 6 / 14 - 09:49
المحور: الادب والفن
    



--- 1 ---
أرزاق
سألني مُتلهفاً عن موقع المركز الديني ( الجامـع ) الوحيد في المدينة , كان يتمتم بآيات من القرآن .. كما كان يباركني بالله بين الفينة والأخرى , ثم يختتم بعد ذلك : إسع ِ ياعبد وأنا أعينك ... ويمسح بكفيه وجهه ويشد قليلا من ذقنه الملتحي .. إفتتح الرجل الورع حانوتاً لبيع المواد الغذائية الشرقية في منطقةٍ قال عنها بعض من امتلكها أنها ميتة في البيع والشراء , فـــي غضون ثلاث سنوات تبددت حيرة الأحداث* من الحصول على السكائر والبيرة المثلجة , بل ان حاجتهم من الحشيش والحبوب المخدرة والهيرويين والكوكائين كان يوفرها إبنهُ وان بسعر باهض , كما عـَمُرَ الحانوت بقناني الويسكي الأوسكتلندي المعتق والفودكَا الفنلدية والروسية الفاخرتيين وقطعٍ ٍ من لحم الخنزير إعدت خصيصا للشوي , وأحدث أفلام الجنس وكانت تتصدر الحانوت أشكالا عدة من الغمادات المطاطية** أدى الرجل التقي والورع فريضة الحج ثلاث مرات فقط , وأرسل زوجته للحج , وأشترى دارا فاخرة في أسبانيا وأخرى في الـشام ,وعمارة شاهقة في مركز المدينة , وخمس فنادق في كربلاء والنجف والكاظمية وسامراء ومشهد*** ,وعدد من السيارات الحديثة , وبعضاً من أسهم في شركة الهواتف الخلوية ,,, في الليلِ ِ وعلى مقربة ٍمن أوراق اليانصيب تضاء لوحة كتب عليها ( إن الله يرزق من يشاء بغير حساب ) ......
الهوامــــــــــــــش
*
في السويد يمنع منعا باتا ًبيع السكائر والبيرة وكل انواع المشروبات الكحولية للأحداث الذين هم دون سن 18 عاما وقد تصل درجة العقوبة لمن يخالف القانون الى السجن لمدد طويلة ,,,,,,,
اما بالنسبة الى الكبار فيسمح بشراء السكائر والمشروبات الكحولية فقط ولا يسمح لكائن من يكون بتعاطي المخدرات **
condom الغمادات المطاطية
*** مشهد : احد اهم المدن الإيرانية حيث مرقد الإمام الرضا ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ --- 2 ---
أمنية
بعد ان أنهت الأم ُ نحيبها على ما يجري في البصرة وما يحدث في بغداد وما يرتكب من جرم في الموصل , اغلقت الهاتف و تمنيت ُ على صديقي الفنان التشكيلي ( ــ ) أن يرسم لي لوحــة فيها (( طلقة لجورج بوش والحــرية للعراق * )) ......
الهوامـــــش
ــــــــــــــــــــــــ * الجملة بين الهلالين
إقتباس من خزين الذاكرة عن الأدب السبعيني في العراق
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
--- 3 ---
النفط
حشروهم في مكان كبير , وألزموهم بفتح آذانهم جيدا , وغلق أفواههم تماما ً, وغض ابصارهم , وأنبؤهم البشرى بزمن الخير ’ فلقد فاضت خزائن الدولة , بعـوائد الـــــنفط
وصور الملهم ( جل جلاله ) الذي بدء هدير صوته يصل الى اطراف البادية , غير انهم سئموا وملوا أزاء شحة المحروقات وقلة المواصلات و إنتظار أمــــهاتهم ساعات متواصلة في طابورطويل من اجل الحصول على طبقة بيض وعلبة معجون الطماطة , ورغم العدد الهائل لملائكة ( رب ) العراق , الا أنهم لم يستطيعوا منع الناس من شم رائحة النفط !!!!!!!

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
--- 4 ---
مواصفات
كان دمث الأخلاق , متسامحاً , ومسالماً , رؤوفاً بالجميع , كريماً , عفيفا ً, محبا للخير ِ صادقاً , أمينا ً, باراً بوالديه , عطوفا ً , مـُحسنا ً, شهماً , أبيُ النفس , قنوعاً . غير انه أمـــيٌُ القراءة والكتابة , قذف به الدهـر في أتون حرب , واسر هناك , وتعلم فك رموز الحروف , وتلاوة الكتب الدينية والأحاديث , ثم أخرجوه توابا ً, وفي أمة ٍلايعرف لغتها إضطر لتزوير بطاقته الشخصية وتسلل الى دولة مجاورة تجاهد الملحدين وتسعى لبناء الخلافـة . وكتكليف شرعي , وجب عليه تنفيذ مواد الدستور الذي تعلمه في بلده الأم حيث عاد اليها فظاً غليظ القلب متجهما ً, متصلباً , عنيفا ً , دمويا ً, بخيلا ً , جاحدا للنعمة ِ,
مقرفا ً, دجالا ً, لايؤتمن على شئ , عاقا ً, عدوانيا ً , خسيسا ً, ذو شر مستطير , طماعا ًيجنح للقتل , ونفسه ُ اُمارة للسوء , ,,,,,,,,,,

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
--- 5 ---
أبو نـجم
كان يركنها خلف بيتنا مساء كل يوم , و يوقظنا صوت منبهها صباحا , عندما يباشر (ابو نجم ) عمـله . كان ينقل الجص والآجر الى الناس بينما يقيم هو وزوجته وبناته وابنه الوحيد( نجم ) في كوخ صنع من جريد النخل وسعفه في وسط المدينة . ثلاثة أيام بنهاراتها ولياليها ونحن نسمع صوت المنبه بين الحين والآخر , فقد تبين لنا ان ( ابو نجم ) طريح الفراش لحادث ألم به في العمل ومن جراء ذلك توفاه الله , بينما سارع ( قيصر ) الدلال لفك الدابة المركونة خلف بيتنا لبيعها في المزاد العلني ......
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
9 حزيران 2007 السويد رشيد كَرمــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة



#رشيد_كرمه (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصص قصيرة جدا ........المجموعة الثالثة
- قصص قصيرة جدا .........المجموعة الثانية
- قصص قصيرة جدا
- وئام العراق
- واحزني عليك
- الى الشيوعيين العراقيين
- الظلم منهجاً
- اللطم الحسيني- موسيقياً
- إلى بشرى وسناء وخديجة ...مع أمنياتي
- حوارٌٌ مرٌُ
- لا.. لن نستسلم ...لن نركع
- تحية للشغيلة
- ثقب في جدار الحرب
- إلى أصدقائي الراحلين
- الإنتماء الى الماضي الجميل
- العراق وطن للجميع
- ........تداعيات
- شذى العراق..............
- الله يرتجف
- سالم حزبنا والحزب حي مامات


المزيد.....




- إيرادات فيلم سيكو سيكو اليومية تتخطى حاجز 2 مليون جنية مصري! ...
- ملامح من حركة سوق الكتاب في دمشق.. تجمعات أدبية ووفرة في الع ...
- كيف ألهمت ثقافة السكن الفريدة في كوريا الجنوبية معرضًا فنيا ...
- شاهد: نظارة تعرض ترجمة فورية أبهرت ضيوف دوليين في حدث هانغتش ...
- -الملفوظات-.. وثيقة دعوية وتاريخية تستكشف منهجية جماعة التبل ...
- -أقوى من أي هجوم أو كفاح مسلح-.. ساويرس يعلق على فيلم -لا أر ...
- -مندوب الليل-... فيلم سعودي يكشف الوجه الخفي للرياض
- الموت يفجع الفنانة اللبنانية كارول سماحة بوفاة زوجها
- وفاة المنتج المصري وليد مصطفى زوج الفنانة اللبنانية كارول سم ...
- الشاعرة ومغنية السوبرانوالرائعة :دسهيرادريس ضيفة صالون النجو ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رشيد كرمه - قصص قصيرة جدا ....المجموعة الرابعة