أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رشيد كرمه - ........تداعيات















المزيد.....

........تداعيات


رشيد كرمه

الحوار المتمدن-العدد: 1889 - 2007 / 4 / 18 - 12:44
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


تداعيات ...
رشيد كَرمة
كنت قد ذكرت في أكثر من لقاء ’ وكتبت في أكثر من مقال ان المرحلة الحالية التي يمر بها وطننا العراق هي أدمى المراحل وأكثرها همجية ويتفق معي الغالبية العظمى من شغيلة الفكر والقلم ’ على الأقل في التأريخ الحديث ’ انها معركة الحرية بكل ماتعني هذه الكلمة الحلوة من معنى ’ ولا أغالي هنا القول ان كل أزمات الإنسان انما تنطلق من مطالبته بالتحرر من الرعب وجور الفقر ومهانة الإستغلال وكان لهذا الطريق الطويل ومنذ ان وجد الإنسان على الأرض ’ الكثير من العثرات والمعوقات ’ تطلب الأمر لإزاتها أو إزاحتها التضحية بالنفس والدم وبالغالي والنفيس وما من شعب او أمة او قوم أو حزب او جماعة نشدت الحرية إلا وكان دافعا للضريبة وما من شك ان المرأة وعبر تأريخ نضالها الطويل والمعقد ’ قد إستحقت وبجدارة ان تكون رمز الحرية وعنوانها و من الأجدر ان تقود المعركة الحالية في كل البلاد الإسلامية إمرأة ’ يصطف الجميع خلف قيادتها ..
وشعوبنا العربية والإسلامية حبلى بهن ’ وكنت قد شاهدت عن كثب كيف أستقبلت باكستان وبنغلادش بناتها من أجل توكيد قدرتها ونيل حقها في العمل السياسي ’ فلقد شاءت الظروف ان أكون في باكستان في النصف الثاني من الثمانينات وكان الجنرال ضياء الحق قد أحكم قبضته على الشعوب الباكستانية وأذاق اهلها الهوان والذل وزادها فقراً على فقر’ فبينما كان ضياء الحق وزيرا للدفاع ’إذ رأى في منامه النبي المسلح * يأمره بأن يسطو على السلطة والتي كان يديرها الديمقراطيين بزعامة ( ذو الفقار علي بوتو ) ويقتل الجميع ولا يصغي لشفاعة أحد ويعلن من حينها ان باكسان جمهورية إسلامية **
ولاشك ان الكفار من الديمقراطيين ومن عائلة ذو الفقار لفي سقر *** فلقد شتت أولياء الله الجدد من إقليم البنجاب أعداء الدين والشياطين من أقاليم السند وكشمير وبلوشستان الى شتى بقاع الأرض’ وهكذا وجدت المعارضة الباكستانية نفسها ومعها جموع غفيرة في المنافي وبتحد ٍ واضح من حزب الشعب الباكستاني الذي ينتمي اليه المغدور( ذو الفقار علي بوتو ) قادت بنت الشعب الباكستاني بي نظير بوتو أنصارها والمؤيديين للعملية الديمقراطية وهم ( بالملايين ) لتعود الى بلدها باكستان عنوة وتكسر حظرا ً كان قد صدر ضدها من الولي الفقيه ضياء الحق إبان تطبيقه الشريعة السمحاء !!!التي اصدرت فتوى يجوز بموجبها تهجير ونفي ( الكفار ) والزنادقة واهل المعاصي وكما هو الحال مع أهلنا وأحبتنا وأحد اعمدة سقف ’ سماء العراق (( المسيحيين ))’ هؤلاء الذين يشكلون جزءً من ضمائرنا و ركنا مهما من اركان البيت العراقي !!!!!
كان لكسر الحظر من جانب حزب الشعب الباكستاني تمرينا ً مفيداً للناس لمرحلة مقبلة ’ إذ خرجت الجموع من بيوتها تلوح لـ[ بي نظيربوتو ] علامة الفرح والتحية والنصر والتحدي ..
كان التدافع على أشده في كل الأمكنة التي زارتها في كراجي وإسلام آباد حيث شهدت المرحلة الحملة الأنتخابية التي اسفرت عن فوزها وهزيمة جماعة علماء الإسلام ....
رغم إستقلال باكستان عن الهند أواخر الأربعينات بزعامة محمد علي جناح ألا انها بقت دون دستور دائم , وكان لصديقي الباكستاني ( محمد ) اخت تدعى ( صبيحة ) تعمل على تقديم اطروحتها حول حقوق المرأة في الدستور الباكستاني ’بشرط ان تكتب باللغة العربية وهذا مما توجب طلب المساعدة مني كوني عربيا ًأولا ً ومناصرا لقضية المرأة ثانيا ً وأكتب في صحف المعارضة العراقية ثالثا ً ولقد هيأت لي مقتطفات من دستور لم يُعترف به أصلا لعدم وجود دستور في البلاد وإنما هناك محاولات ومقترحات لمجموعة نصوص تشكل بمجملها _ دستور _’ ظلت كلها معلقة على الرفوف بسبب ان باكستان جمهورية إسلامية ودستورها القرآن ....؟؟؟؟
ما أن يشرع أحدا لوضع لمسات لدستور يوضح للناس ما لهم وما عليهم حتى يصطدم بقوانين سنت منذ 1400عام وهكذا دواليك وحتى كتابة هذه السطور ولا أعتقد ان هناك دستورا دائما للبلاد التي يقطنها 147 مليون نسمة وذات خليط من الأجناس والديانات والمذاهب والأعراق :
توجد أربع أقاليم في الباكستان : البنجاب والسند و الحدود الشمالية الغربية وبلوشستان.علاوة على ذلك هناك ثلاثة مناطق تتمتع بنظام حكم فيدرالي : منطقة العاصمة والمناطق القبلية والمناطق الشمالية ..
ولا يتمتع المسيحيون بأي قدر من الأنسنة , وحقوقها فلهم الأعمال ( القذرة ) ويطالهم الإمتهان ويلقبون بالكفار ويفرض عليهم الحجاب ناهيك عن حملات التقتيل التي يتعرضون لها بين آونة واخرى ’ جراء عواء رجال الدين اثناء تفريخهم الإرهاب في الجوامع مستغلين الأحداث والفقر المدقع والجهل والأمية والخرافة .رغم ان السلطة العليا الباكستانية ومنذ بداية السبعينات تعمل على إمتلاك السلاح النووي الذي يحتاج الى رأسمال ضخم وهاهي تنفقه بسخاء وتدخل النادي النووي دون مراعاة للمجاعة التي تعصف بالملايين العاطلة عن العمل و التي هي المسبب الأول للجريمة و الإنحراف والأرهاب ..
لم يكن الإختلاف القومي واللغوي عاملا سلبياً وعائقا ازاء مساهمتى مع الأخت الباكستانية لأنني أفكر بوحدة التكوين الأنساني التي تعلو على كل الفروقات لذا كان فكري متطابقا مع تطلعات المرأة حيثما تكون وتأتي طموحاتي مكملة وغير متباينة مع هذه القومية ,,وهذا مالاحظته من خلال تكليفي كتابة كلمة بإسم ( جمعية الكورد الفيلية ) في حفل تأبين شهداء المقابر الجماعية / يوتبوري / السويد إذ جاءت الكلمة منسجمة مع تكويني الإنساني في جغرافية العراق التي اسبغت علي نعمة التآخي مع هذه الشريحة الكادحة .
ولقد شاءت الصدف ان تكون ( صبيحة )هي من تلقي الكلمة ولكنها ليست صبيحة الباكستانية انها ( صبيحة الماس ) العراقية هذه المرأة الكوردية الفيلية التي لم تكتفي بألق وجمال إلقائها ولكنها وعلى منصة الخطابة تحدثت للجمهور كما لو انها تغني لجميع الكورد فيلية و لزوجها الشهيد المغدور من خلال الوفاء للعراق ولناسه ...
نص الكلمة

الحضور الكريم
ايتها الأخوة والأخوات الضيوف الأعزاء
السلام عليكم
ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون
لاشك اننا نستحضر شهدائنا الميامين في كل يوم بل في كل لحظة , ولكننا نجتمع في كل عام لنخلدهم جميعا , في محاولة منا نحن ذوي الضحايا البررة لإرساء هذا التقليد كي يبقى عبرة للأجيال القادمة , وعظة لكل الحكام المستبدين , وعلينا جميعا ً امهات وأخوات وآباء وأبناء ’ أحزابا ً ومؤسسات مدنية وإجتماعية واجبا ً ومسؤولية أخلاقية في آن واحد في فضح ما تعرض له شعبنا العراقي بكل تلاوينه بشكل عام ونحن الكورد فيلية بشكل خاص
أيها الأخوة
لقد أستقر الكورد الفيليين في شتى بقاع وادي الرافدين , في بدرة وجصان وجلولاء وخانقين والحي والنعمانية والعمارة وقلعة صالح والحلة وكربلاء وبغداد وغيرها من المدن والأقضية والنواحي وساهمنا في إعمار وبناء هذا البلد الطيب حتى قبل أن تطأ قدما الملك الهاشمي القادم من الحجاز , ونحن فخورون بصدق الأنتماء الى العراق ولقد ساهمنا في كل المعارك والوثبات والإنتفاضات وكنا فعلا داينمو الحركة الوطنية ووقودها في منعطفات تأريخية مهمة ومن يريد الأطلاع عليه قراءة المصادر التأريخية بإختلاف توجهها ولا يستطيع كائن من كان إغفال دورنا سواء على الصعيد الأجتماعي او الثقافي او الرياضي او على مستوى نضال المرأة عاملة او فلاحة , ولقد تمتعت ثقافتنا الإجتماعية بنكران ذات منقطع النظير , وخضعت تقاليد نا بحكم تربيتنا السمحة الى الأنصهار دونما شروط مع الجميع وتوحدنا في كلمة تأريخية من حروف أربع هي ( عراق ) رغم ان مدلول فيلي قد لايعرفها اكثر اهلينا من العرب والتركمان والكلدو آشوريين فلقد اشارت المصادر التأريخية الى كلمة الفيلي وإستدلالاتها على أنها الثوري أو المتمرد وقد وردت في مصادر أخرى بأنها تعني الشجاع أو الفدائي كما أتخذت إسماً لسلالة تأسست في المنطقة وتعاقب على حكمها (إثنا عشر) ملكاً ، بدأ بالملك العيلامي (بيلي) حوالي عام (220) قبل الميلاد .
ولقد أطلق ملوك هذه السلالة على سلالتهم أسم (بيلي) فتحولت كلمة بيلي بفعل التطور الذي لحق باللغة وبمرور الزمن إلى فيلي , شانها شأن الكثير من المفردات اللغوية ومنها إسم بلدنا العراق ..
ومن مفاخر شعبنا الفيلي هذا الأرث المستمد من ألأخوة والمحبة التأريخية لكفاح الشعب العراقي , فشعبنا ليس شعبا خانعا ورفض ان يخضع للطغاة والقتلة وسوف لن يذعن لأحد يريد سلب حقه , ودليلنا هذا الكم الوفير من الشهيدات والشهداء ومن مختلف الإختصاصات والخبرات الوطنية .
ولقد جرب البعث بفاشيتهم وحقدهم وبخططهم الشيطانية ان يروضوا هذه الشريحة من الشعب العراقي ولكنهم عجزوا , لذلك عمدوا الى التهجير ومصادرة البيوت والأموال وحجز شبيبتنا ومن ثم إيداعهم في قبور جماعية تحت صمت وجبن العالم الإسلامي والعربي والعالمي ...
ايها الأعزاء
يامن تعز عليكم ذكرى شهدائنا الميامين , ويامن تغارون وتدافعون عن حياض الوطن الذي أبتلي بإرهاب أعمى وحاقد يطال الجميع أن إرفعوا أصواتكم للجم الفتنة الطائفية التي تنخر بشعبنا وتقف حجر عثرة في المطالبة بحقوق الشهداء والتي هي ذمة في رقابنا
ونحن نطالب من هذا المنبر الجهات المختصة والمسؤؤلة بأن تولي عناية فائقة بذوي الشهداء وتعوضهم عن أملاكهم وعقاراتهم وأموالهم وان تخصص مكانا لائقا لقبور الضحايا وجعلها معلما ً للزيارة لأن الشهداء الذين ذهبوا ضحية الحقد الأعمى والأهوج هم أوسمتنا التي تطرز صدورنا وهم نجوم في سماواتنا ..
اشد على أيديكم ايها الرفيقات والرفاق على إحياء يوم الشهيد وما يتناسب وجلالتهم ...
والسلام عليكم
الهوامش
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*النبي المسلح : تعبير إستخدمه ( مكسيم رود نسون ) في كتابه الموسوم النبي محمد مقارنة الى يسوع النبي المسالم ورفضه لأي عنف ولأي سلاح
**تصريح الجنرال محمد ضياء الحق للصحافة والإذاعة الباكستانية غداة سيطرته على السلطة .
*** السقر : يقال والعهدة على الراوي انها اسم منطقة في النار زعموا انها ستؤوي من يسرق ويقتل ويجرم ويكذب ويغتصب ويزور ويرتشي ويستغل وووووووووو...بعد قيام الساعة ـ يوم القيامة ـ

رشيد كَرمة السويد 15 نيسان 2007



#رشيد_كرمه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شذى العراق..............
- الله يرتجف
- سالم حزبنا والحزب حي مامات
- إليكم عهدي
- الحجاب والحذاء
- أطفال العراق ..أين حقهم ؟
- الثامن من آذار
- ألف آهٍ عليك وآه
- حب العراق من الإيمان
- الشهيد.....
- التدويل,,,,,وجهة نظر
- الحزب الشيوعي العراقي
- المسرح فريضة
- الخطاب الطائفي..........
- إنه المسرح
- كربلا والحسينيون.....
- صفقت ُلفيلنوس وناسها ........تتمة الى مشاهد من هنا وهناك
- باليه الفصول الأربعة
- مشاهد من هنا وهناك
- دردمات


المزيد.....




- مصر: بدء التوقيت الصيفي بهدف -ترشيد الطاقة-.. والحكومة تقدم ...
- دبلوماسية الباندا.. الصين تنوي إرسال زوجين من الدببة إلى إسب ...
- انهيار أشرعة الطاحونة الحمراء في باريس من فوق أشهر صالة عروض ...
- الخارجية الأمريكية لا تعتبر تصريحات نتنياهو تدخلا في شؤونها ...
- حادث مروع يودي بحياة 3 ممرضات في سلطنة عمان (فيديوهات)
- تركيا.. تأجيل انطلاق -أسطول الحرية 2- إلى قطاع غزة بسبب تأخر ...
- مصر.. النيابة العامة تكشف تفاصيل جديدة ومفاجآت مدوية عن جريم ...
- البنتاغون: أوكرانيا ستتمكن من مهاجمة شبه جزيرة القرم بصواريخ ...
- مصادر: مصر تستأنف جهود الوساطة للتوصل إلى هدنة في غزة
- عالم الآثار الشهير زاهي حواس: لا توجد أي برديات تتحدث عن بني ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رشيد كرمه - ........تداعيات