أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رشيد كرمه - مشاهد من هنا وهناك















المزيد.....

مشاهد من هنا وهناك


رشيد كرمه

الحوار المتمدن-العدد: 1801 - 2007 / 1 / 20 - 11:55
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


في ظرفنا الحالي, حيث يختل التوازن السياـ إجتماعي محليا وإقليميا وعالميا ً, نتيجة المتناقضات الإقتصادية. التي يراد لها ان تكون لطرف واحد دون غيره, تتأثر النشاطات الفكرية ( الثقافية ) بشكل مباشر, لأنها ترتبط بماهية الوجود الإنساني على الأرض وإن كانت بأشكال و أحجام متفاوته... وبقدر الفترة الزمنية للصراع على مصدر رأس المال يكون المثقف هو المعني والمسؤول المباشر بالصراع لآنه الوحيد بل ـ الأوحد ـ القادر على الخلق بدءً من الكلمة وإنتهاءً بأعلى وارقى أنماط الفنون.
ولعل كفاح البشر في محطاته الكثيرة والجمة ومنهم نحن العراقييون على إختلاف مآربنا قد أنكرنا يوما ما القاعدة التي تقول : قل كلمتك وإمشي .على إعتبار ان القاعدة لاتفعل فعلها وهي من باب ( وهذا أضعف الأيمان ) لذلك إستهجن ( المتعلم ) اليساري بشكل عام هذا المنطق وطالب ان يكون للمثقف دور أكبر وإن كلفه ذاك حياته (( قلها ومت )) ولقد جسدها بشكل معقول الشاعر اليساري العلماني معين بسيسو وكما جسدها وشخصها آخرون من خلال المسرح والسينما والفن التشكيلي والشعر وإلخ ..
وتطمح الأحزاب العلمانية الوطنية في العراق بأن تعبئ وتنظم المجتمع بما يتلائم ويرتقي بالحدث, حدث المأساة العراقية هذا الطوفان من التخلف والهمجية أنها كارثة حقا أن يُدمر كل مابناه المثقف العراقي ولعل المشهد لايستدعي مني وهنا تحديدا الإسهاب فيما يحصل من تقتيل وترويع فلقد جزعت حروف اللغة من تسمية ما يجري أهذا هو الإرهاب؟ من أين جاءناإذن ؟وأين كان ؟ ولماذا ؟ وكيف ؟ ومالعمل ؟ ونكاد نستهلك كل مالدينا من الوقت لإيقاف وتفادي ما هو قادم من شر مستطير !!!!!!!!!
ولعل أبشع الإرهاب وبؤره تكمن في تكتيم الأفواه لأن هناك من يعتقد بأنه الفقيه والبديل وما ينطقه هو من وحي وروح الرسالة السماوية وبذلك ينكر على الآخريين إجتهاداتهم وهذا ما فعلته الدكتاتورية البعثصدامية في العراق حتى جاز لنا الطمع نحن كادحي العراق بقاعدة ( قل كلمتك وامشي ) في حين أنكرناها سابقا !!!
ولم يتغير الوضع حتى بعد زوال الدكتاتورية , إذ ضاقت على المتعلم من شاعر وقاص ومسرحي وناقد وقارئ جيد وفنان تشكيلي كل فرص المشاركة والتعبير بينما راحت الفضائيات تعرض الحاجة سناء لتقرء الطالع من على بعد آلاف الأميال كما تعرض بعض الفضائيات مستقبل شبيبتنا من الجنسين عن طريق أبراجهم ولعل الفكر الطائفي إبتكر هو الآخر عن البديل فليفرح الأطباء والصيادلة بإنتهاء مهمتهم لأن الحاجة سناء وجدت في قراءة سورة الكرسي والبقرة وياسين (60 ) مرة في اليوم علاجاًلنقصان الكريات الحمراء....
ومن هنا لابد ان نتكيف مع الوضع الجديد ونطالب بقاعدة ( قل كلمتك وأمشي ) وهذا أضعف الإيمان فلربما تتحقق نبؤة العياريين والشطار في العصر العباسي حينما دوت الصرخة بــ أن أحذروا صولة الفقير إذا جاع واللئيم إذا شبع.
والحقيقة التي لابد من إيصالها الى عامة الناس وهم في حيرة من أمرهم عما جرى ويجري أن المتعلم , المثقف إنما يستمد قوته من الباري من الحق من العادل من جهة ومن جهة أخرى من الخلق , الناس, الذين لا زال السواد الأعظم منهم يجري وراء وهم إسمه شيخ فلان وسيد علان وهذا الرئيس المؤمن وذاك عبد الله المؤمن والنتيجة إنتماء طائفي وإلغاء لصفة تكاد تكون مقدسة هي المواطنة والتعاضد بين أبناء البلد الواحد للحفاظ على ثرواتهم التي يراد لها ان تكون كما أسلفت لطرف واحد دون سواه .
ربمالم يكن المشهد السابق كالذي يليه بالرغم من تشابه الإختلال الفكري وهو ما يلقي بظلاله على الوضع السياـ إجتماعي فلقد شاهدت في رحلتي لأحدى جمهوريات الإتحاد السوفيتي المنحل كيف يحاول المثقفون ان يعالجوا ما تدفع به الكنيسة وخصوصا بابا الفاتيكان من خلال رحلات أشبه ما تكون يوم الحجيج في الصحراء العربية التي يجني من خلالها آل سعود ما يكفي لبناء لملايين المشردين من غضب الطبيعة وأهوالهاوالفرق بين ما يجري في هذه الدول المفككة والعراق ان الكثير من المواقف تحكمها مسؤولية الناس أزاء بعضهم وتتسامى مواقف المثقف بما يشبه الحكاية التالية التي اوردها كما رواها ابو الحسن هادي العلوي :
كان أهل فايمار يقولون إن جوته الشاعر الألماني ذو القلب القروي و الأممي الأبعاد كان بركة عليهم جميعا , وهكذا كان شاويونغ وتشوانغ تسَه من الصين والمعري وعبد القادر الجيلي ....كان العوام في بلد شاويونغ يحذر بعضهم بعضا ًمن الخطأ لأن الحكيم شاو يعلم بهم فيغضب عليهم .
لم يكن لهم إله يخافونه فرادعهم هو المثقف ...وهم كذلك لايخشون من الأمبراطور او الرئيس او الملك او الولي الفقيه او أي شئ آخر لأن هؤلاء جميعا لايعلموا مايفعله الناس . وهذا هو حال المدينة التي زرتها والتي وافق فيها إقامة معارض للفنون التشكيلية وعرض اوبرالي طالما ترقبته وعندما تجد هكذا نشاطات في اي مكان في العالم فان الخالق لابد ان يكون هو المثقف وهو صاحب المبادرة وليس الآخر المتلبس بحجج اقل ما يقال عنها خرافية تتعكز على الدين .
ومن هنا مسكت بخيوط الإستدلال المعرفي حينما إهتديت الى فنانة تشكيلية في ليتوانيا وكرمتني بإستضافتها لي في مرسمها المتواضع لأجد الكوفية الفلسطينية تتصدر احدى زوايا المرسم ومن ثم حدثتني عن الفن التشكيلي العراقي وبعض انشطتها في الدانمارك والسويد اتمنى ان تتاح لي الفرصة للإشارة اليها . rashid_karma hot
ولعل الوقت لم يتح لي تمحيص ومسح الكثير من النشاطات الثقافية ولكنني ربحت الشي الكثير حينما إهتديت في الوصول الى المسرح الرئيسي والتقيت بمبدعي مسرح الطفل وهو ما سأعرج علية في الكتابة التالية .
ومن المفارقات بل لربما من باب المضايقات ان تنشئ على أطلال مكتبة للكومسمول أيام زمان كنيسة تحظى بدعم البابا وهو جالس على الكرسي البابوي في روما والمشهد لايختلف عما رأيته في كربلاء وفي باب صحن الحسين باب القبلة أو في الكاظمية في مرقد موسى الكاظم من إستجداء ومتسولين وطلاب نذور وبائعي ( علكَ ) وتقبيل للجدران بل لقد وقفت في طابور طويل لمدة ( 15 ) دقيقة لأتبين ان الواقفين في الطابور إنما ينالون قبلة واحدة لقدم المسيح مدماة( التمثال مصنوع من مادة الجبس ) وهو تمثال أحسب فيه من الحرفية الشئ الكثير وكم تمنيت ان يكون بصحبتي النحات سليم عبد الله .
المتعلم هنا يقول كلمته ويمشي لأن المثقف يرتكز على قاعدة صلبة متحررة من الوهم رغم الهجمة الدينية التي يبشر بها البعض ولقد عجزت عن الإصغاء لمرافقتي بسبب مكبرات الصوت التي تدعو الناس الى التقرب والتبرك والنذر الى ( الوجه السحري لمريم العذراء ) هكذا منحته الكنيسة هذا الإمتياز. الأخطر مافي الأمر إنهم اي الكهنوت الديني يحاولوا بكل ما أوتو من قوة إستدراج الشبيبة من مناطق نائية للكنيسة عبر توفير سيارات مرفهة وغذاء جيد فهل هناك فرق في الأسلوب في ارضية المشهدين على الأقل في هذا الجانب من غسيل الدماغ ؟
لا أعتقد ذلك.
إنني أدعو جميع متعلمي العراق في الداخل والخارج أن يتبنوا قاعدة ( قل كلمتك ) وهذا هو الواجب الوطني الأرأس
في العاصمة فيلنوس إستمتعت فرحا كما لو أنني لم أدخل قاعة عرض مسرحي أوكأنني في داخل صحن سيد الشهداء الحسين بما يحتويه من زخارف ونفائس كأنها الكوكب الدري إضافة للعطر الذي يفوح من حور العين فما أحلاهن وأرشقهن , وكم حاولت ان احصل على تاريخ بناء هذا المسرح الذي قيل إنه يضاهي مسرح البولشوي في موسكو .



#رشيد_كرمه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دردمات
- محنة المثقف .....
- آه نرمين ...آه عراق
- قراءة أولية في مشروع برنامج الشيوعيين العراقيين......
- جريمة القرن المتحف العراقي
- ........متابعات وهموم
- نعم..لا بُدَ من حل ولا بُدَ من مخرج
- وللأيام طعم العلقم
- مساهمات جادة في الطريق .......
- موقف وذكرى
- الثامن من آذار يوم إنتصار ألمرأة
- بيان استنكار
- عن النوادي العراقية
- سينما وإبداع ...ولكن في الجانب الآخر!!!!
- سينما ولكن في الجانب الآخر!!!!
- خفقة قلب....لماذا ؟
- يوم بكى الشيخ........
- الغلو في الدين ....من المسؤول عنها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
- القائمة العراقية الوطنية 731
- لابد من ثورة للمثقفين..............


المزيد.....




- مصدردبلوماسي إسرائيلي: أين بايدن؟ لماذا هو هادئ بينما من ال ...
- هاشتاغ -الغرب يدعم الشذوذ- يتصدر منصة -إكس- في العراق بعد بي ...
- رواية -قناع بلون السماء- لأسير فلسطيني تفوز بالجائزة العالمي ...
- رواية لسجين فلسطيني لدى إسرائيل تفوز بجائزة -بوكر- العربية
- الدوري الألماني: هبوط دارمشتات وشبح الهبوط يلاحق كولن وماينز ...
- الشرطة الأمريكية تعتقل المرشحة الرئاسية جيل ستاين في احتجاجا ...
- البيت الأبيض يكشف موقف بايدن من الاحتجاجات المؤيدة لفلسطين ف ...
- السياسيون الفرنسيون ينتقدون تصريحات ماكرون حول استخدام الأسل ...
- هل ينجح نتنياهو بمنع صدور مذكرة للجنائية الدولية باعتقاله؟
- أنقرة: روسيا أنقذت تركيا من أزمة الطاقة التي عصفت بالغرب


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رشيد كرمه - مشاهد من هنا وهناك