أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رشيد كرمه - وئام العراق















المزيد.....

وئام العراق


رشيد كرمه

الحوار المتمدن-العدد: 1935 - 2007 / 6 / 3 - 06:31
المحور: الادب والفن
    


نظم النادي العراقي في مدينة بوروس - السويد , يوم السبت الموافق 19 أيار 2007 امسية أدبية للشاعرة العراقية المبدعة ( وئام ملا سلمـان ) ورغم اننا تجاوزنا المسافات الزمنية عن عام حمامات الدم 1963 وما نجم عنها في تشظينا الى مختلف المساحات الجغرافية ألا ان الأخت ( ام محسد ) لازالت تسير وتحث الخطى مــع امها لـزيارة أخـيها ( داود ملا سلمان *) من سجن الى آخر ولازال ( الملا سلمان الدلال ) يرفد ابنته بما وُهِب من نعمة الفكروالأدب ولم لا ؟ وهو أحد أبرز التربويين في النجف وكان معلما مرموقا ً في المدرسة الأولى (( الغري )) ولقد تتلمذ على يديه الكثير من أساتذة النجف هذه المدينة المعطاء .
وللشاعرة ( وئام ) ذاكرة متقدة تعينها على نسج الكلمات وصولا لصورة شعرية تتسم بتفاصيل دقيقة كما لو انها تعيشها آلان , كلما يتقادم الغياب تتوقد الذكريات* فلقد روت لنا شخوص وأسماء كثيرة كنا قد أسدلنا الستار عليها منذ زمن بعيد فللشاعرة وللأخت الرائعة ام محسد الفضل في إستذكار ( آل الشبيبي ) والشهيد صارم كما انها لم تنسى عائلة ( الحاج نعمة أسد ) وزوجته وبناته والمرحوم كريم وحياوي وابو هديل , وصيدلية ( طالب الدلال ) في كربلاء ,,,,,,,
لقد قدم رئيس النادي العراقي - في بوروس الشاعرة ( وئام ملا سلمان ) رئيسة إتحاد وأدباء وكتاب العراق في السويد الى الجمهور بما تستحق من محبة وإحترام , انها إمرأة متواضعة تعشق العراق وتحجُ إليه كل حين ولا تألُ جهدا في تلبية طلب الجالية العراقية فرغم وعكتها الصحية أإلا انها أبت ان ترفض طلب العراقيات والعراقيين لإحياء أمسية شعرية في مدينة تبعد عنها 1000كم دون أبسط شروط ودونما ( منية ) فلأي جيل تنتمي هذه المرأة الرائعة ؟؟ وكم نحن بحاجة الى مثيلاتها...
فإلى المرأة العراقية الملتزمة بقضايا شعبها ,إلى الشاعرة الأخت ( وئام ملا سلمان ) تحية ومحبة وتقدير من لـدن الهيئة الإدارية للنادي العراقي وأعضاءه واصدقائه , فلقد كانت أمسية رائعة بكل المقاييس وكانت ستكون الأجمل ( لو ) ان البيت الثقافي العراقي في مدينة يوتبوري أحسنوا التنسيق وفسحوا المجال للجمهور في كلا المدينتين للإستمتاع بما ينبغي الإصغاء لـه !!
لقد إستهلت الشاعرة ( وئام ملا سلمان ) الأمسية بالمحبة وقرأت بما يثلج الصدور حقا مقاطع من قصائد متعددة الأغراض بين شعر عمودي وحر وبين مقطوعات من شعر شعبي أذكر ما يلي جزء منه على أمل العودة لدراسة وإلقاء الضوء على نتاج الشاعرة التي أكملت تعليمها الجامعي في العراق ووجدت نفسها تسبح في فضاء الكلمة الملتزمة حيت تقول في قصيدة خلاسية الإنتماء :



خلاسية ُ الانتماء
بوجه نقي الملامح
ليس سوى الحزنِ أضحى علامته الفارقة
يروي به النهر ملحمة الظمأ
يوم اغتيال القمر
لما أقيمت عليه السدودُ
فأخرجت الأرضُ أبناءها
لترمي بظهري سهامَ الرحيلِ الحدود ُ
بلاد الفخار المزجج
وصرت أنا امرأة َ الذهب الأسود
وعشتارُ سيدة ُالمعبد
والشعرُ في المربد
وفي مكان أخر , صفق الجمهور لهذا المقطع المشحون بالألم والظلم

في وطن لا حماة له غير سرّاقه الأوفياء
وطابور غزوٍ يمتد من أول الأنبياء
إن السكاكين ها هنا قطعت كل شيء
إلا وريدي الذي لم يزل دمـُه راكدا بين جلدي وجلدي
ولن يصبحَ الدمُ ماءْ (قلت ان الشاعرة تستعين دوما بذاكرتها وهي تلجأ لتحفيزها بين آونة واخرى , كي تبقى معينا لاينضب وهي بذلك تقول في خاتمة هذه القصيدة )

خلاسية الانتماء ْ
عطشى لأهلي
ألفُّ الدروب
احسد حتى المجانين فيها
قاسمتني القطارات دمعي
انفض كيس الحكايات والذكريات
أعيد التواريخ
شكل الشوارع
أسماء من ولدوا في سنين الغياب
وجوها طواها الممات
وما جاشت الريح تبقى
طاحونتي باتجاه الجنوب
تدور وان كان نحو الشمال الهواء
خلاسية الانتماء
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وفي برقيات تعزية وغضب تصرخ الشاعرة : سأبقى أحبك ياوطناً يدفن أبناءه وتنشد :

حتى مَ ابكيك يا وطني؟
دمعة انت عند الفرح
ودمعة انت.....
حين ارى دم طفل يغسل وجه الاله اذا ما انجرح
احبك من قال عني :ابتعدت
واني نسيت
وغيرت ثوبي
انا جسد بالعراق اتشح
ووجه تلفع حبا لأهله أنىّ نزح
تمنيت يا وطني لو ترد الطفولة لي
وارجع ازحف فوق ثراك على أربع
انعس في حضن أمي
واعبث في شعر أمي
ومن كفها أشم أريج الحنان
تمازج في عرق فاق زهر الجنان جمالا إذا ما نفح

-------------------------
تكتب (وئام ) شعرا متعدد الأغراض والمقاصد ومن جميل ما ألقت في الشعر الشعبي حيث وظفت الموروث الإجتماعي** في أبهى صورة تقول :

2- مطرت الدنيه محبه ولا فرق بيناتنه
الخير من ينزل تطكَـ الكَاع فرحة
والمناجل من تبوس الحنطه
يتعافى الوطن ويطيب جرحه
الخبزه ناكلهه سوى....
وفي مقطع مهم تقول :



مطرت الدنيه على كل بيت ورقة انتخاب
انطي صوتك لليصون الوطن ويحبه بصدق
لقائمة جمعت شعبنه بكل صفوفه
وبيهه كتبت...... لا فرق
بين مسلم لو مسيحي ... صابئي يهودي يزيدي
كلدوآشوري....كردي عربي تركماني شبكي
كلنه اخوان ونشم ريحة الخوّه بالتراب
يزداد ألق الشاعرة ( وئام ملا سلمان ) بمحاكاتها جمهور المستمعين فهي تملك حضورا ًذهنيا وتصورا ًعما يريد ان يسمعه الناس وبالتالي فهي تكتب بما يملي عليها وعيها الوطني النابض بالحب للعراق
ولي عودة الى نتاج الشاعرة........... الهوامـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــش
* من مقدمــــة في إحدى قصائدها المهمة
** القصيده مستوحاة من اغانينا الشعبية إذ ينهمر المطر ...كنّا نطفـّق تحته جذلين ونقول مطرت الدنيه كباب وعون بختج يا رباب

رشيد كَرمـة السويد 21أيار 2007





#رشيد_كرمه (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- واحزني عليك
- الى الشيوعيين العراقيين
- الظلم منهجاً
- اللطم الحسيني- موسيقياً
- إلى بشرى وسناء وخديجة ...مع أمنياتي
- حوارٌٌ مرٌُ
- لا.. لن نستسلم ...لن نركع
- تحية للشغيلة
- ثقب في جدار الحرب
- إلى أصدقائي الراحلين
- الإنتماء الى الماضي الجميل
- العراق وطن للجميع
- ........تداعيات
- شذى العراق..............
- الله يرتجف
- سالم حزبنا والحزب حي مامات
- إليكم عهدي
- الحجاب والحذاء
- أطفال العراق ..أين حقهم ؟
- الثامن من آذار


المزيد.....




- صدر حديثا : محطات ديوان شعر للشاعر موسى حلف
- قرنان من نهب الآثار التونسية على يد دبلوماسيين برتبة لصوص
- صراع الحب والمال يحسمه الصمت في فيلم -الماديون-
- كيف يبدو واقع السينما ومنصات البث في روسيا تحت سيف العقوبات؟ ...
- الممثل عادل درويش ضيف حكايتي مع السويد
- صاحب موسيقى فيلم -مهمة مستحيلة- لالو شيفرين : جسد يغيب وإبدا ...
- دينيس فيلنوف يُخرج فيلم -جيمس بوند- القادم
- افتتاح معرض -قفطان الأمس، نظرة اليوم- في -ليلة المتاحف- بالر ...
- -نملة تحفر في الصخر-ـ مسرحية تعيد ملف المفقودين اللبنانيين إ ...
- ذاكرة الألم والإبداع في أدب -أفريقيا المدهشة- بعين كتّابها


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رشيد كرمه - وئام العراق