أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عيسى طه - كي لاتنزلق في ...الفوضى














المزيد.....

كي لاتنزلق في ...الفوضى


خالد عيسى طه

الحوار المتمدن-العدد: 1941 - 2007 / 6 / 9 - 11:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


دردشة على فنجان قهوة

No to slip in the chaos

العراقيون متوجسون من مستقبلهم السياسي والاجتماعي .. فقلوب المخلصين ترتجف لما تتناقله وسائل الاعلام من اخبار ، النجفيون يحفرون دائما الخنادق استعدادا لمقاومة المحتل الذى لاترضاه عروبتهم ووطنيتهم وهم الذين قادوا ثورة العشرين الوطنية وقاداتهم من سطروا تاريخ العراق المعاصر .. خاصة وان المرجعيات الدينية مقرها في هذه المدينة المقدسة عند كل المؤمنين. طائرات الاباتشي تقصف الفلوجة ، وكلها اخبار مقلقة .. مثيرة لايرى فيها المخلصون العراقيون الا خطر محدق بكامل الامة وطبقاتها . وتهدد بلدنا ارضا وشعبا وحدودا ووحدة شعبه .
برأينا ان السياسة الامريكية هي نفسها في حربها مع فيتنام ، وكما شرحوا المحللون الاوربيون نقاط التشابه بين حربين بينهما فارق زمني لايقل عن خمسين عام فكانت القوات الامريكية تحاصر مدينة في فيتنام ثم تبدأ بألتفاوض وتعقد هدنة ثم تنقضها وتبدأ بضرب المدينة المحاصرة وتعطي مجالا ان يفر منها اهلها من نساء واطفال ثم تعيد ضربها مرة اخرى .. وهذا نفس ماهو عليه في الفلوجة وستكرر في الكوفة والنجف وأى مدينة عراقية يريد الاحتلال دخولها . ان هذه الطريقة في التعامل مع الشعب العراقي هي طريقة محتل لايملك اى فكرة سوى تدمير الشعب بكامله كما حدث في فيتنام . واذا كان الفيتناميون استطاعوا ان يجعلوا الاتفاق تحت ظلال اشجار الغابات ممرا آمنا لهم . فان النجفيين سيتاح لهم هذه الفرصة وسيعيد التاريخ نفسه ايام احتلال الجيش الانكليزى وحصاره لمدينة تانجف الاشرف وعدم استطاعتهم اقتحامها لفترة طويلة .
ان الحصار والتهديد بألاقتحام يشل قدرة الشعب العراقي على مواصلة العيش بسلم وبما يحقق الشعارات التي لازال الامريكان يصرون على ترديدها وترويجها والتي كانت سببا في مجيئهم كممثلين بعد قضائهم على النظام الدكتاتورى طريق المواجهات العسكرية وهي في الواقع مجازر بكل معنى هذه الكلمة ، القتل الجماعي تقوم به الطائرات والمدافع والدبابات ضد شعب مدني اعزل . هذه هي الحالة الراهنة والى اين سيؤدي بالشعب العراقي . ان هذا العنف يجد له مبررا وحجة نخفي حقيقة النوايا المسطرة في اهداف الاحتلال . لذا اعتقد علينا ان نطرح فكرة المقاومة بدون استعمال السلاح .. وعلى طريقة النضال السلمي المشابه لمسيرة غاندى محرر الهندالتي تمسك بها بشعارات المقاومة ومكافحة الحصار وهجمات متلاحقة على قوافل الجيش الامريكي وبألمقابل المداهمات والضرب العشوائي من الطرف الامريكي سيجعل العراق ينزلق في فوضى لايعلمها الا الله ومدى تأثيرها على خارطة الوجود العراقي اقليميا . فيجب التكاتف والعمل يدا واحدة على منع اى تطرف من اى فئة ضد الجيش المحتل ولدينا من الوسائل والقدرات مانستطيع ان نجبر بريمر وامريكا للانصياع ، فاذا ماتأوى الشرفاء بالاعتصام الايجابي مغلف باضراب سياسي سيكون الاحتلال في خذلان كامل ضد هذا العصيان الذى يمسك به العراقيون لغرض مطلب من مطالبهم سواء بتطبيق الديمقراطية او اجراء انتخابات او تشكيل وزارة تمثل عموم الناس .
كي نبعد الفكرة الخاطئة ان العراقيون شيعا وافراد متربصين البعض للبعض همهم الوصول الى السلطة وعلى هذا الاسلوب من المقاومة وعلى صخرة الوحدة الوطنية والعمل على تنفيذ هذه المطالب واولها خروج المحتل بألوسائل المقبولة عالميا من مظاهرات ومسيرات وأعتصام لابد للاستعمار ان يرضخ لشعب يمارس حقه بما هو متاح ، وليس للعراق مخرجا سوى ان يدعو ويعمل على تأسيس الحريات الديمقراطية وخاصة النقابات المهنية والحرفية والدعوة الى تأسيس احزاب سياسية لها تاريخ سياسي معروف في العراق. هذا سيؤدى الى نشوء مؤسسات دستورية تحافظ على وحدة العراق وهيكلة نظامه الديمقراطي .
الكل يعلم ان الجيش الامريكي يستطيع ان يسبح في بحيرة العراق ، ولكن لايستطيع ان يغير جغرافية هذه البحيرة او مكونات تواجدها حضاريا وتاريخيا فهي متواجدة في وادى الرافدين قبل مجيء الاحتلال بالاف السنين .
حذارى .. حذارى من الانزلاق في الفوضى والركض وراء شعارات حزبية او فئوية او طائفية لاتضع مصلحة العراق فوق كل الاعتبارات ، وعلينا جميعا ان نتواصى بأن الجيش المحتل يرغب في الدخول مع الشعب العراقي حرب شوارع ، فوعينا اكبر وحبنا للعراق اوسع .. فألعراق الذى جعل من الغزاة التتريون الذين دمروا العراق وعاصمته بغداد .. وحولوا مياه دجلة الى لون الحبر جعلهم يتراجعون عن البقاء كمحتلين بل ونشر الدين الاسلامي بين اباطرتهم .. والعراق الذى حارب العثمانيون .. وحارب الانكليز .. له القدرة في الاستمرار في محاربة الاحتلال الامريكي وسيأتي يوما يحتفل العراقيون بعيد جديد في يوم رسمي هو يوم الجلاء .. وكل غد لناظره قريب .








#خالد_عيسى_طه (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جيل الاعتداء لازال يعتبر الاعتداء التركي ..هو اعتداء على الع ...
- التنظيم العمالي النقابي أحد ركائز الديمقراطية
- الولاء ليس للمذهب .. بل للجيب والمصلحة الذاتية
- في التأخير آفات وآفات
- هل يستطيع علاوى انقاذ العراق
- مصلحة للشعب العراقي بعد هذه الكوارث
- تغيب النقابات المهنية .. وابعادها عن دورها الريادي .. خطراً ...
- على هامش اجتماع الايرانيين والامريكان على مستوى السفراء وبحض ...
- هل البعض يفتري على ايران في سياستها المذهبية
- حوار هاتفي حول الاوضاع الملتهبة في العراق
- حكومتنا والاحتلال وجهان لعملة واحدة
- من يكتب الدستور .........ومن يطبق عليه هذا الدستور ........و ...
- هاجس الخوف يلاحق كل العراقيين
- الكفر بالله قد يغتفر وقتل البريئ لا يغتفر
- ماهي الدوافع وراء تغير اسم الائتلاف .. الحكيمي..!
- مدينة الثورة او الصدر..الزعيم قاسم نجح في لَمّ أهل الصرائف . ...
- ليس للاحتلال حيلة سوى التراجع
- الكفر بالله قد يغتفر وقتل البريء لا يغتفر(الفتاة اليزيدية)
- رسالة مفتوحة الى السيد وزير الدفاع الولايات المتحدة الامريكي ...
- حكامنا في العراق .. لا يريدون ان يسمعوا او يفهموا مطالب العر ...


المزيد.....




- الضربات الأمريكية على إيران تثير مخاوف في دول الخليج من الان ...
- الولايات المتحدة غيّرت مسار المواجهة - كيف سترد إيران؟
- خاص يورونيوز: إسرائيل ترفض تقرير الاتحاد الأوروبي حول غزة وت ...
- خبير إسرائيلي: تل أبيب لا تريد التصعيد والكرة في الملعب الإي ...
- هل فشلت -أم القنابل- في تدمير -درة تاج- برنامج إيران النووي؟ ...
- أحداث تاريخية هزت العالم بالأسبوع الرابع من يونيو
- الرأسمالية نظام -غير ديمقراطي- يستنزف جنوب العالم ليرفّه عن ...
- هل يطلب المرشد الإيراني وقف إطلاق النار مع إسرائيل؟
- كيف نُفذت الضربة الأميركية على إيران؟ وما الأسلحة المستخدمة؟ ...
- كيف يرد الحوثيون بعد هجمات واشنطن على إيران؟


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عيسى طه - كي لاتنزلق في ...الفوضى