أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عيسى طه - حكومتنا والاحتلال وجهان لعملة واحدة














المزيد.....

حكومتنا والاحتلال وجهان لعملة واحدة


خالد عيسى طه

الحوار المتمدن-العدد: 1927 - 2007 / 5 / 26 - 11:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


جدار الاعظمية..
هدف استراتيجي ام حاجة أمنية فقط.؟!
اذا كان الامريكان قد وضعوا أجندتهم تقسيم العراق .. فكل ماحصل ويحصل يخدم هذا الهدف!!
اما اذا كان هدف الجدار حماية سكان الاعظمية انفسهم .. فان نبل الهدف وشفاعة المالكي ستوقف بناءه.
ويصل تصور المتتبع العاقل ان تقسيم شعب الى طوائف مذهبيه ودينية وعنصرية تحتاج الى الكثير من نظريات منها..
الفوضى الخلاقة..
وتدخل دول الجوار حسب المصلحة والمذهب.
فإيران تتدخل:
لأنها تؤمن بالطائفية الشيعية كقيادة سياسية في تسلسل هرمي لا يخلو من حصر الامور بالمرجعية العليا يطمعون ان تكون في قم وليس في العراق.

والكويت تتدخل:
ساستها لا يريدون دولة قوية بالجوار.. يحلم أبناء شعبه في يقظتهم .. ان الكويت هي إحدى المحافظات العراقية الجنوبية.
وللأسف تدخل الاثنين لم يقف الى حد المعقول والمصالح بل زاد عنها من وحشية الانتقام .. تدرجوا فيه .. من اول يوم جاءوا مع دبابات.
فتحوا الحدود لفسح المجال لجيش بدر وحزب الدعوة المهيأ ليكون الدرع الداخلي لتمشية المصالح الإيرانية.. وطابوراً خامسا ليمحي ويزيل كل شئ فيه الحس والشعور العربي، اعقبوا ذلك بتنظيم قوائم متعددة بالاشخاص الذين يجب التخلص منهم سواء ان كانوا اساتذة في الجامعات او قياديين في القوة الجوية او نشطاء في المقاومة.واخذت الكويت نفس الخارطة باستثناء فرض التشييع لان نظامها غير متحمس لهذا المذهب..!
العراق اصبح قارب يجلس على ظهره.. اعمق الحضارات وشعب خلاق ذو نكهة اصاله متميزة..!
تعالت الامواج على ذقنه بقيادة دولة طموحة قوية هدفها السيطرة الكاملة لا على العراق وحده.. بل على الشرق الاوسط الجديد والعالم بأسره.
اذن هناك معادلة ساذجة تقول ان جدار هناك وجدار هنا.. الغرض من هذه الجدران يسوق له انه جدار امني فقط وان بناء هذا الجدار جاء بطلب والحاح سكان تلك المنطقة وهذا بعيد عن واقع الحال.
وهناك من يقول ان بناء هذا الجدار هو ضمن خطة مدروسة من مواد بناها التدخل الايراني.. والقتل على الهوية والقسوة بالتمثيل بالجثث وعشرات المعطيات الدالة على ذلك.
هذا القول هو الاخطر في حلقات التواصل الدموي يصل الى بناء كانتونات ومدن محاطة باسوار منها رملية ومنها اسلاك شائكة.
والاعظمية لانه وجع مستمر في ظهر كل الذين يهدفون الى التفتيت + الطائفية = الحرب الاهلية المتوقعة..!
في مثل هذه القياسات والمعايير وكلما زاد وعينا وشخصنا ان الطائفية داء ولا دواء لها الا بتحريمها وتشريع بان من يتعاطاها سيقضي سنين وراء القضبان .. في غير هذا الاتجاه فانا وانت وكل المعتدلين سيرميهم غلاظ القلوب الى ايادي مفترسة لا تخاف الله .. رغم إنهم معممين .!
ان مبدأ الكونتونات واستعمال الجدار في قطع اوصال الوطن الواحد ليس جديدا على تاريخ الانسانية واغرب مافي عمق هذا التاريخ ان الذين طبق عليهم النظام النازي الهتلري هم يهود بولونيا يوم احتلها الجيش الالماني وجمع اليهود في كانتونات هذه الكانتونتا مسوره بقواطع منها الاسلاك الشائكة وموانع اخرى كالمياه والجدران ومرد هذا الاتسغراب ان احفاد هؤلاء من يهود العالم استقروا في اسرائيل وطبقوا نفس النزرية على اخوة لنا من الفلسطينيين فانهم بنوا الجدار العازل الذي حوط الكثير من المساحات الفلسطينية وعن طريق هذا الجدار (بلعوا مساحات كانت تدخل في خارطة قبل حرب 67) ثم واستطراداً ان الصين تملك اطول جدار حولها وهو بعلو ستة امتار وعرض خمسة امتار وبطول يزيد عن خمسة آلاف كيلو متر حتى انه اصبح هذا الجدار ممرا للعبور اكثر من ماهو حاجزاً وكان قصد الإمبراطور الصيني ان يمنع هجمات الاعداء عن هذا الوطن الذي هو سيده وإمبراطوره واستمرت سلسلة هذه الافكار البعيدة عن الحضارة والبعيدة عن الانسانية في جنوب افريقيا وبرلين وايرلندا ولكن اين هذه الجدران ! لم يرضى شعب من شعوب العالم ان يتقوقع بين مربعات الجدران مساحة وسمكها وارتفاعها لحرمانه من التواصل الحياتي مع بقية الوطن.
اذا كانت امريكا تسير على خطط توحى لها من اسرائيل سواء بعزل مدن او ببناء جدران او تهديم الدور والمساكن او العقاب الجماعي واستعمال محرمات ماهو مسموح به في الحرب والاحتلال فان هذا ممكن ان يكون مسالة تهم الطرفين ولكن ان يطبق هذا الخبث على الشعب العراقي وبموافقة عراقيين فهذا الذي يؤلم القلوب ويدمي الأجسام ويجرح النفوس.
حاشى للعراقيين من الاستكانة والخنوع..
حاشى للعراقيين قبول هذه الجدران التي تفرق محلة عن محلة بل وشارع عن شارع..
حاشى للعراقيين كل العراقيين وليس الاعظميين فقط ان يكون مدخل الحارة بكامله باب واحد تقف عليه وعلى أبوابه مليشيات حاقدة لا تريد من بقى في السور الحياة ومواصلة التعايش..



حاشى للظروف التاريخية ان تقبل بمثل هذه الخروقات..
وحاشى لمسيرة نضال الشعوب ان يوقفها مثل هذه الخرسانات الجدارية وهي تعلم ان من بنى الجدار ومن اتى بفكرته يعلم جيدا ان اليد العليا وتقسيم الشعب انتهى تاريخيا والى الابد ..
وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.



#خالد_عيسى_طه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من يكتب الدستور .........ومن يطبق عليه هذا الدستور ........و ...
- هاجس الخوف يلاحق كل العراقيين
- الكفر بالله قد يغتفر وقتل البريئ لا يغتفر
- ماهي الدوافع وراء تغير اسم الائتلاف .. الحكيمي..!
- مدينة الثورة او الصدر..الزعيم قاسم نجح في لَمّ أهل الصرائف . ...
- ليس للاحتلال حيلة سوى التراجع
- الكفر بالله قد يغتفر وقتل البريء لا يغتفر(الفتاة اليزيدية)
- رسالة مفتوحة الى السيد وزير الدفاع الولايات المتحدة الامريكي ...
- حكامنا في العراق .. لا يريدون ان يسمعوا او يفهموا مطالب العر ...
- أيحق لليساريين أن يندموا على ماقدموه من تضحيات !!!
- الدوامة السياسية .. ضررها وأخطارها
- لكل سؤال جواب
- لعبة الجوازات المتنوعة.!!!!الاحتلال يتفنن في تعذيب ضحيته كما ...
- عمال العراق وحقوقهم في عيد العمال العالمي
- نيران الحرب الاهلية تحيط بكل بقعة من الوطن والكل سادرون عنها ...
- هل الامريكون مصممون على...تقسيم العراق طائفياً
- هل الامريكون مصممون على... تقسيم العراق طائفياً
- يااهل العراق..نحن الاحتلال ... جئنا ..ولا نرحل.. إلا .. مع . ...
- جالية تعادل ثلث سكان الاردن .. تناشد الملك عبدالله الثاني .. ...
- صبر العراق .. قنبلة موقوتة ..فحذاري يارئيس وزرائنا من انفجار ...


المزيد.....




- اتهام 4 إيرانيين بالتخطيط لاختراق وزارات وشركات أمريكية
- حزب الله يقصف موقعين إسرائيليين قرب عكا
- بالصلاة والخشوع والألعاب النارية.. البرازيليون في ريو يحتفلو ...
- بعد 200 يوم من الحرب.. الفلسطينيون في القطاع يرزحون تحت القص ...
- فرنسا.. مطار شارل ديغول يكشف عن نظام أمني جديد للأمتعة قبل ا ...
- السعودية تدين استمرار القوات الإسرائيلية في انتهاكات جسيمة د ...
- ضربة روسية غير مسبوقة.. تدمير قاذفة صواريخ أمريكية بأوكرانيا ...
- العاهل الأردني يستقبل أمير الكويت في عمان
- اقتحام الأقصى تزامنا مع 200 يوم من الحرب
- موقع أميركي: يجب فضح الأيديولوجيا الصهيونية وإسقاطها


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عيسى طه - حكومتنا والاحتلال وجهان لعملة واحدة