أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - وليد الحيالي - طريق الخلاص من الدكتاتوريه














المزيد.....

طريق الخلاص من الدكتاتوريه


وليد الحيالي

الحوار المتمدن-العدد: 588 - 2003 / 9 / 11 - 02:42
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


             
 منذ ان تشكلت الدوله العراقيه الحديثه ومسلسل الاغتصاب  مستمراَ فيهاَ ومتصاعداَ في كل الاتجاهات السياسيه و الاقتصاديه والاجتماعيه عامه كانت ام خاصه. وكانما كتب علينا نحن ابناء النهرين ان نكون مختبراَ وستاراَ للغير. ولقد دفع  بهذا وساعد على اتخاذ العراق واهله درعاَ وساتراَ ووعاءََ اقتصادياَ بين فتره و اخرى لكل طامعاَ وافاقاَ محلياَ واقليمياَ ودوليين (ربما كان الاقليمي والمحلي هو الاخطر) هو ما يتمتع به العراق من عمق وموقع جغرافي وسكاني بالاضافه الى ثرواته الطبيعيه الغنيه المتعدده والمتنوعه في ذات الوقت. التي تحولت عبر الزمن احدى ادوات افقار وتجويع وتغريب ابناء العراق عن كل مايملك. بعد ان تحولت هذه الثروه الى مصدراَ للبلاء والشرور التي اصابات اهله وارضه وسمائه ومائه، فأيه مفارقه هذه تبعث علىالحزن ولاْسى التي تعتمر نفوسنا وتعتصر صدورنا.ماهذا المسلسل الذي عصف بنا حتى بلغ ذروته باستلام صدام حسين التكريتي وزبانيه الجهل والتخلف مقاليد الحكوم في غفله من الزمن العراقي.وخلال خمسه وثلاثون عاماَ استطاع حكم الجاهليه والحقد ان يجعل العراق وشعبه يعيش خارج دائره الزمن والمتغيرات الدوليه والاقليميه وليبعدوا عنه كل مضاهر الحياه الحضاريه. اي حقداَ يملئ قلوب هولاء ومن منا يصدق انهم ينتمون الينا. لا والله اني لاشك في ذلك. اذ جعل  هولاء العراق بكل مقوماته مركزاَ لصراع جنون عظمه التخلف لزعماء القمل الحضاري .وقد ايقن مجانين العصر بانه لايمكن لبناء الذات الغائره في عمق الساديه بان تحقيق المجد الزائف لايتم الا عن طريق احناء و سحق العراق كل العراق وبشتى السبل وباقسى اشكالها .هذا الذي حدث يجعلني اطرح  سؤال يستحق من كافه طبقات الشعب العراقي بكل فئاته و مثقفيه ومتعلميه واحزابه ومنظماته المهنيه والديمقراطيه الاجابه عليه.لما لهذه الاجابه من أهميه تاريخيه ومستقبليه .ولعل في الأجابه عليه تكمن حقيقه خلاص الشعب العراقي وانعتاقه الابدي من الظلم والقهر والسحق والطحن السياسي والاجتماعي والثقافي والطائفي والقومي... الذي يتعرض له هذا الشعب منذ حيناَ من الزمن ونيفاَ وزداد وحشيه  في العقود الثلاث الاخيره على ايادي ثله من الافاقين.وربما صدام حسين النموذج الاسطع لحكم الدكتاتور الفاشينازي الذي نما وترعرع في رحم مجتمع قابلاً لصناعه نموذج الدكتاتور، والذي من الممكن ان يستمر فيما اذااستمر معه نهج  صياغه مبادئ صناعه الدكتاتوريه .اذاً من أجل أن يتم عقم البيئه التي تلد هذه النماذج لأبد من تشخيص الحاله المرأضيه التي أنجبت هذا الوليد والمؤكد ليس هوالوليد الوحيد الذي يتربص الظروف فينا للظهور مره اخرى لانه كامن في داخل زعمائنا وبسطائنا لنرقص ونرقص ونضحك بسذاجتنا بعضنا على  البعض الاخر  في هتافاتنا المتكرره في تعظيم الفرد والفرديه.هذه النزعه المقيته في دواخلنا يجب ان تقتل بعد ان قتلتنا الف مره ومره.والا سوف تدور من جديد عجله الظلم ولقهر والسحق ........ما اردت ان أذهب اليه هنا ان الخطر لايكمن في الدكتاتور فقط وانما في  البيئه التي صنعت هذا الدكتاتور المقيت . والحال انه يتطلب اجراء عمليه جراحيه كبرى لأستئصال جذورمرض العظمه فينا، وزرع بيئه البساطه والتسامح والحب والشفافيه.نعم لعلنا لانزال نلمح الى حقيقه الاجابه على السؤال الرئيس الخطير والكبير الذي يحتاج الى جرئه استثنائيه وغير عاديه..لذالك ساحول الاجابه على هذا السؤال وأنا متيقن أن شخصيه صدام حسين نمت وترعرعت في رحم مجتمع أعتمد في اداره شؤنه العامه والخاصه وفي حواراته الاجتماعيه والثقافيه والاخطر السياسيه ردحاً طويلاً من الزمن ولازال عليه مستمراً هو اسلوب الولاء قبل الكفاءه في الاداره العامه والخاصه في اان واحد،وحوار الطرشان الذي يكتنفنا فيه يتكلم المتحدث ولايسمع الا صدى كلامه والاخر لايسمع ولكن يتكلم..وكلاهما يعتقد انه هو المحق ولاخر مخطئ .كلاهما يعتقد انه مصيب ولاخر مخطئ.كلاهما يعتقد انه يملك الحقيقه ولأخر مغيب.كلاهما يعتقد انه الأجدر بالقياده وحده ولاخر يتبع ....الكل يعتقد أنه راعي والبقيه قطيع.
نعم في مجتمع يعتمد على اسلوب الولاء قبل الكفاءه في تقييم الفرد فهو بالضروره مجتمع من المجتمعات المتخلفه اجتماعياً وسياسياً. بهذه القسوه يجب ان نعالج مشاكلنا لان المصاب بمرضاً عضال لأبد من معالجته معالجه جذريه بعد تحديد المسببات المرضيه لأجل ضمان شفائه في المستقبل .أن غياب المجتمع  المدني بكل مضامينه ومعانيه القانونيه والسياسيه سوف يبقى مؤهلاً في كل المراحل لانتاج الدكتاتور .أذاً اعتقد جازماً -لاحظ تعبير الجزم فهو وليد ثقافه دكتاتوريه تربى عليها العراقي - ليست المشكله فقط في التخلص من صدام حسين وعصابته المجرمه ،بل يتطلب الامر تاسيس العراق على قاعده المجتمع المدني . مجتمع القانون ومؤسساته الدستوريه في كل مناحي الحياه نظام يقوم على احترام الانسان وادميته .لعل الجميع يتفق بأننا بحاجه الى دوله يحترم فيها الجميع القانون ...الى دوله يحق للجميع التعبير عن رأيه بكل حريه...الى دوله يستطيع فيها الفرد ان يختار ممثليه بكل حريه.دوله لاوجود فيها الى الزعيم الاوحد والقائد الضروره دوله فيها الجميع يحكم الجميع .دوله فيها الناس امام القانون سواسيه .لا وجود لمن هو ابن القائد او القائد اوصحبه واهله فهم فوق القانون .دوله فيها الحق بالعيش الكريم لمن هو افضل في العمل والانتاج والابداع، ولا وجود لمبدأ من ينتمي الى الحزب القائد فهو عراقي لاننا ليس بحاجه لاحزاب تقود وانما بحاجه لاحزاب من اجل ان تخدم...هل سيتحقق ذلك من الممكن ان نعيش او نبقى من اجل ان يعيش الزعيم... ....



#وليد_الحيالي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل ينهض العراق من جديد
- ثقافه الكراهيه وكراهيه الثقافه
- الانا في الخطاب الثقافي- السياسي العراقي
- الله معك ياعراق
- التشويه والتشهير في الخطاب السياسي العراقي
- العنف في الخطاب السياسي العراقي
- اعاده بناء التعليم الجامعي في العراق بعد سقوط الطاغيه –الحلق ...
- اعاده بناء التعليم الجامعي في العراق بعد سقوط الطاغيه – الحل ...
- اعاده بناء التعليم الجامعي في العراق بعد سقوط الطاغيه-الحلقه ...
- اي نظام سياسي يريد العراقييون
- ثمن الغربه في الزمن العراقي المر
- أعاده الثروه البشريه المهاجره ومستقبل العراق
- اليات تحسين الوضع المعاشي للعراقين في المرحله الراهنه
- من المسوؤل عن عدم تشكيل الحكومه الموقته في العراق
- الشيخ زايد والكلمه الصادقه
- الاسقاط النفسي في الخطاب السياسي العربي
- أدب الآنحطاط السياسي
- غربه العراقي في الزمن المر
- نداء لانقاذ الشعب العراقي
- من أجل المجتمع المدني في العراق


المزيد.....




- مصر.. حركة من السيسي وعباس كامل في القمة العربية تثير تفاعلا ...
- تفاعل على تقدّم محمد بن سلمان والسيسي للقادة العرب بالممر ال ...
- -ربما يستعد لوظيفة جديدة-.. ضابط استخبارات أمريكي يسخر من حف ...
- قراء -لوفيغارو- يقدرون عاليا التزام روسيا والصين بحل الأزمة ...
- الجزائر.. تحرك جديد من القضاء في قضية الرجل العائد من الموت ...
- الكشف عن موعد إطلاق سيارة كروس روسية جديدة
- -خطوة نحو العيش إلى الأبد-.. علماء صينيون ينجحون في إعادة دم ...
- الجيش الروسي يستخدم روبوتات -العقرب- لتدمير مخابئ القوات الأ ...
- خبيرة تغذية توضح لماذا لا يمكن تجنب تناول السكر بشكل كامل
- الخارجية الصينية: بكين ستواصل الترويج للحل السياسي للأزمة ال ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - وليد الحيالي - طريق الخلاص من الدكتاتوريه