أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - وليد الحيالي - غربه العراقي في الزمن المر















المزيد.....

غربه العراقي في الزمن المر


وليد الحيالي

الحوار المتمدن-العدد: 405 - 2003 / 2 / 22 - 03:21
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


                        


 عرف العراقي عبر الزمن بحبه وتمسكه بأرضه وأهله . نادراً مايبتعد أحدهم عن الاْخر، وأن حدث ذلك فهي مصادفه ولفتره قصيره من عمر  أبن الرافدين ، هذه السمه يجتمع عليها كل العراقيين وأن أختلفت قوميتهم أو ديانتهم أو موقعهم الجغرافي . حتى ذهب الكثير من المهتميين الذين درسوا حاله الارتباط الغريبه بين  الانسان والارض في بلاد مابين النهرين بأنها خاصيه من خواص القوه في المجتمع العراقي  وليس العكس . وفد عبر عن هذه الظاهره العديد من الشعراء في قصائدهم وأشعارهم عن معاناه العراقي في غربته عن الوطن ،ولعل أفضل دليل يساق في هذا المقام  قصيده بدر شاكر السياب - غريب على الخليج - :
    
                                              الشمس أجمل في بلادي ،والظلام
                                              - حتى الظلام - هناك أجمل ، فهو يحتضن العراق
                                              وأحسرتاه متى أنام
                                              فأحس أن على الوساده
                                             من ليلك الصيفي طلا فيه عطرك يا عراق

هذه الرائعه الشعريه عبرت بصدق عن مقدار معاناه العراقي حينما يبتعد عن عراقه . فالغربه بالنسبه له عذاب بل انه جحيم لايمكن أن يحتمله حتى في أجمل بقاع العالم . هذه الحقيقه ليست نسيج خيال أو فنطازيه فكريه تساق في لحظه من لحظات الشوق والحنين العابر للوطن لا فهي مستديمه مرافقه منذ عقدين ونصف حينما غادرت الوطن مرغماً  في الزمن العراقي المر....كما هو الحال  للملايين من المنفيين والمهاجريين والمهجرين والمطاردين والمطرودين من أبناء دجله والفرات . لكن اليس هنا السؤال مشروع لماذا اذاً هذه الملايين من العراقيين خارج الوطن؟......ناهيك عن الذين ماتوا غرقاً في بحار ومحيطات العالم ، او الذين ضاع أثرهم في بلدان الجوار العربيه بحثاً عن بقعه أرض تأويهم ، اوالذين غيبوا من قبل مافيات التهريب وسماسرتهم  بعد أن سلبوا مالهم ومايملكون من متاع في أسفارهم المشوم . نعم سؤال يجب أن يبحث به كل صاحب ضمير حي .
نعم لماذا اذاً يهرب العراقي من وطنه الى المجهول .. ماهي الظروف التي دفعت به لكي يتخلى عن كل أرثه وارتباطه بأرضه ويقتلع جذوره الغائره في تربته وعوالمه ومناظره ، كما تقتلع النخله من البصره لتزرع في أستراليا او الدنمارك لتلاقى موتاً أدمياً بلا معنى .نعم ثمه سؤال أخر لايختلف قهراً في زمننا المر هذا ..وهو لماذا يجوع العراق وهو من أحد البلدان الغنيه التي حبئها الله جل جلاله بخيرات عديده في باطن ارضها وسطحها ،وقوى بشريه ذات سمات نوعيه ميزتها عن شعوب الجوار ، و موقعاَ جغرافياَ مميزاَ .  . كل هذا يحدث لك يا أبن الفراتين تحت صمت العرب وشماته وتواطئ بعضهم الكثير.....بل أن العديد منهم تفنن في طرق ابتزازك في محنتك ومصيبتك ،وتلذذ بألمك وجرأحك .
الى متى يبقى العالم صامتاً والجلاد يتصرف بالعراقي على هواه ، هذا الحاكم الحزاف الماجن ، السادي الذي يلهو بمصائر قوم لاحول ولا قوه لهم......يتصرف بأ رواح الناس وكأنها هباء لاشان له...........اليس الشاعر مظفر النواب محقاً حينما قال/
     
                                                     ذئاب كلما شمت جريحاً بينها
                                                    اطالت من مخالبها وصارت فيه تقتتل
                                                    بمذئبه كذلك ان الحاكم للاغماد ينتقل
                                                    تفاهات واتفهها ضمير تحته عجل
 

 



#وليد_الحيالي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نداء لانقاذ الشعب العراقي
- من أجل المجتمع المدني في العراق
- من صنع الدكتاتور
- الثقافة ومحاكمة الاخر
- صراع الاخوة الاعداء
- إغتيال المثقف
- مصادر الثقافه الذاتيه في ممارسات صدام حسين -الحلقه الاولى
- نداء من أجل الديمقراطية في زمن العولمة


المزيد.....




- -ضربه بالشاكوش حتى الموت في العراق-.. مقطع فيديو لجريمة مروع ...
- آلاف الأردنيين يواصلون احتجاجاتهم قرب سفارة إسرائيل في عمان ...
- نتانياهو يوافق على إرسال وفدين إلى مصر وقطر لإجراء محادثات ح ...
- الإسباني تشابي ألونسو يعلن استمراره في تدريب نادي ليفركوزن
- لأول مرة.. غضب كبير في مصر لعدم بث قرآن يوم الجمعة
- القيادة المركزية الأمريكية تعلن تدمير 4 مسيّرات للحوثيين فوق ...
- صاحب شركة روسية مصنعة لنظام التشغيل Astra Linux OS يدخل قائم ...
- رئيسا الموساد والشاباك يتوجهان إلى الدوحة والقاهرة لاستكمال ...
- مصر.. فتاة تنتحر بعد مقتل خطيبها بطريقة مروعة
- علاء مبارك يسخر من مجلس الأمن


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - وليد الحيالي - غربه العراقي في الزمن المر