أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - وليد الحيالي - من صنع الدكتاتور














المزيد.....

من صنع الدكتاتور


وليد الحيالي

الحوار المتمدن-العدد: 402 - 2003 / 2 / 19 - 03:32
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    



سؤال يستحق من لدن كافه طباقات الشعب العراقي بكل فئاته و مثقفيه ومتعلميه واحزابه السياسيه ومنظماته المهنيه والديمقراطيه الاجابه عليه.لما لهذه الاجابه من أهميه تاريخيه ومستقبليه في ان.ولعل في الأجابه عليه تكمن حقيقه خلاص الشعب العراقي وانعتاقه الابدي من الظلم والقهر والسحق والطحن السياسي والاجتماعي والثقافي والطائفي والقومي......الخ الذي يتعرض له هذا الشعب  منذ خمس عقود ونيف وزداد وحشيه وساديه في العقود الثلاث الاخيره على ايادي ثله من الافاقين.وربما صدام حسين النموذج الاسطع لحكم الدكتاتور الفاشينازي الذي نما وترعرع في رحم مجتمع قابلاً لصناعه هكذا نموذج ،اذاً من أجل أن يتم عقم البيئه الاجتماعيه التي تلد مثل هذه النماذج لأبد من تشخيص الحاله المرضيه التي أنجبت  هذا الوليد،والذي من المؤكد ليس  هوالوليد الوحيد الذي يتربص الظروف للظهور مره اخرى لانه كامن في العديد من الشخوص ولتدور من جديد عجله الظلم ولقهر والسحق ........ما اردت ان أذهب اليه هنا ان الخطر لايكمن في الدكتاتور فقط وانما في  البيئه التي صنعت هذا الدكتاتور المقيت .   والحال انه يتطلب اجراء عمليه جراحيه كبرى لأستئصال جذورمرض العظمه وزرع بيئه البساطه والتسامح والحب والشفافيه.نعم لعلنا لانزال نلمح الى حقيقه الاجابه على السؤال الرئيس الخطير والكبير الذي يحتاج الى جرئه استثنائيه وغير عاديه..لذالك ساحول الاجابه على هذا السؤال وأنا متيقن أن شخصيه صدام حسين نمت وترعرعت في رحم مجتمع أعتمد في اداره شؤنه العامه والخاصه وفي حواراته الاجتماعيه والثقافيه والاخطر السياسيه ردحاً طويلاً من الزمن ولازال عليه مستمراً هو اسلوب الولاء قبل الكفاءه في الاداره العامه والخاصه في ان واحد،وحوار الطرشان الذي فيه يتكلم المتحدث ولايسمع المتحدث اليه..وكلاهما يعتقد انه هو المحق ولاخر مخطأ .كلاهما يعتقد انه مصيب ولاخر مخطأ.كلاهما يعتقد انه يملك الحقيقه ولأخر مغيب.كلاهما يعتقد انه الأجدر بالقياده وحده ولا أحقيه لغيره بها.....الكل يعتقد أنه قائد ولأخر تابع
نعم في مجتمع يعتمد على اسلوب الولاء قبل الكفاءه في تقييم الفرد فهو بالضروره مجتمع من المجتمعات المتخلفه اجتماعياً وسياسياً. بهذه القسوه والجرائه يجب ان نعالج مشاكلنا لان المصاب بمرضاً عضال لأبد من معالجته معالجه جذريه بعد تحديد المسببات المرضيه لأجل ضمان شفائه في المستقبل .أن غياب المجتمع  المدني بكل مضامينه ومعانيه القانونيه والسياسيه سوف يبقى مؤهلاً في كل المراحل لانتاج الدكتاتورأ.ذاً اعتقد جازماً -لاحظ تعبير الجزم فهو وليد ثقافه دكتاتوريه تربى عليها العراقي - ليست المشكله فقط في التخلص من صدام حسين وعصابته المجرمه ،بل يتطلب الامر تاسيس العراق على قاعده المجتمع المدني أي مجتمع القانون ومؤسساته الدستوريه في كل مناحي الحياه نظام يقوم على احترام الانسان وادميته .لعل الجميع يتفق بأننا بحاجه الى دوله يحترم فيها الجميع القانون ...الى دوله يحق للجميع التعبير عن رأيه بكل حريه...الى دوله يستطيع فيها الفرد ان يختار ممثليه بكل حريه.دوله لاوجود فيها الى السياسي والراقصه..........



#وليد_الحيالي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الثقافة ومحاكمة الاخر
- صراع الاخوة الاعداء
- إغتيال المثقف
- مصادر الثقافه الذاتيه في ممارسات صدام حسين -الحلقه الاولى
- نداء من أجل الديمقراطية في زمن العولمة


المزيد.....




- فيديو صادم التقط في شوارع نيويورك.. شاهد تعرض نساء للكم والص ...
- حرب غزة: أكثر من 34 ألف قتيل فلسطيني و77 ألف جريح ومسؤول في ...
- سموتريتش يرد على المقترح المصري: استسلام كامل لإسرائيل
- مُحاكمة -مليئة بالتساؤلات-، وخيارات متاحة بشأن حصانة ترامب ف ...
- والدا رهينة إسرائيلي-أمريكي يناشدان للتوصل لصفقة إطلاق سراح ...
- بكين تستدعي السفيرة الألمانية لديها بسبب اتهامات للصين بالتج ...
- صور: -غريندايزر- يلتقي بعشاقه في باريس
- خوفا من -السلوك الإدماني-.. تيك توك تعلق ميزة المكافآت في تط ...
- لبيد: إسرائيل ليس لديها ما يكفي من الجنود وعلى نتنياهو الاست ...
- اختبار صعب للإعلام.. محاكمات ستنطلق ضد إسرائيل في كل مكان با ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - وليد الحيالي - من صنع الدكتاتور