أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - وليد الحيالي - الاسقاط النفسي في الخطاب السياسي العربي














المزيد.....

الاسقاط النفسي في الخطاب السياسي العربي


وليد الحيالي

الحوار المتمدن-العدد: 411 - 2003 / 2 / 28 - 04:56
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 

 

على الرغم من ان تخصصي العلمي الدقيق يبتعد كثيراَ عن الموضوع الاساس لهذه المقاله . الا أن اصرار بعض الكتاب العرب بعامه والعراقيين بخاصه من مواصله الكتابه بطريقه العنف المليئه بالعبارات التجريحيه التي لا تخلو احياناَ من كلمات عامه تخدش الحياء العام لاظفاء الثوريه على الكاتب كما يضن صاحبها مخطاَ .،دفعني ان اولي بهتمامي ولو لحين من تسليط الضوء على هذه الظاهره وتنبيه ذوي الاختصاص ليلائها الاهميه العلميه في دراستهم وابحاثهم المستقبليه باعتباران هذه الظاهره احدى مظاهر الانحراف السلوكي الذي يتولد عنه الفعل العدواني في المجتمع ناهيك عن الاضرار الاجتماعيه المصاحبه لهذه الضاهره والمتولده عنها في المستقبل وبخاصه على النشئ من شباب وشابات المجتمع . هذا الاسلوب في الادب السياسي هوفي الواقع وليد المرحله وانعكاساَ حقيقياَ للبيئه التي يعيشها الكاتب .وعليه يعتبر رواد هذه المدرسه من اوائل ضحايا العنف السياسي المتسلط على مجتمعاتهم بالاضافه الى كونهم من مريدي المدرسه نفسها .ولذلك حينما ينتقي الباحث عينه عشوائيه من مجتمع البحث كما عمدت اليه في هذه المقاله من متابعتي الدقيقه لبعض الكتاب وعلى مدي اكثر من ثلاثه اشهر ثم جمع المعلومات الشخصيه للعينه موضوع الدراسه اتضح ان جميع افراد هذه العينه عاشوا جل سنوات طفولتهم وشبابهم في فتره التسلط الفاشينازي العراقي.ولم يتح لمعظمهم من العيش بحريه وكرامه انسانيه ناجزه الا بعد مغادرتهم ارض الوطن في السنوات القريبه الماضيه. بمعنى اكثر دقه ان الكاتب الذي ينتمي لهذه المدرسه يعبر دون شعور منه عن حاله ساديه تعرض لها وكانت مصاحبه له في مراحل تكوينه النفسي العام ممااثر على سلوكيته التي يجري التعبير عنها بصوره عنيفه لاسقاط حاله الاشعورالمتولده لديه في مرحله مبكره من تكوينه السايكلوجي .وهو بالتالي مريض وضحيه نظام عمد الى تخريب النفوس وتدميرها كما هو الحال وممارسات صدام حسين وعائلته والمقربين اليه حيال الشعب العراقي علىمدى خمسه وثلاثوث عاماَ وهي من اشد سنوات العراق عنفَ ودمويهََ في تاريخه المعاصر.

لكن الاهم من تشخيص حاله المرض السياسي السابقه التي يعاني منها كتاب ادب سياسي ينتمون الى تيارات سياسيه وطنيه مختلفه هي مرحله العلاج النفسي والسياسي في ذات الوقت وهي مترابطه بعضها البعض بشده .لعل في مقدمتها شعور الفرد بزوال السبب المباشر للنشوء هذه الحاله لكي يشعر ضحيتها باستجابه سلوكيه بقصد المرور في خبره اثاره النفسيه ومن ثم لتجنب الشعور بعدم الارتياح بسبب عدم حاله الاشباع الذاتي- الانتقام- من المسبب .والذالك سوف تبقى هذه الظاهره ملازمه للمجتمع كبقيه الظواهر التي تنمو وتترعرع في بيئتها وتزول بزوال بيئتها ايضاَ كما هو الحال لاي ظاهره مصاحبه.وعليه ان اسقاط النظام الفاشيثازي الحالي تاتي في مقدمه اي نشاط سياسي مهما كان ومن اي طرف من الاطراف والخروج عن هذه القاعده ماهي الا خدمه مجانيه للنظام .وعليه ارى ان استمرالتراشق الاعلامي بين هذا الفصيل الوطني او ذاك هو خدمه مجانيه تصب وتخدم الزمره الحاكمه في العراق ،وهي جهل في الاعلام المعارض في ذات الوقت باعتبارها خدمه لتقويه العدو وادامته ،لذلك نجد ان النظام يجند لهذه المهمه العديد من الاقلام الوطنيه والعربيه ويدفع لها بسخاء للمحافظه على ديموميتها واستمرارها كاحدى وسائل اضعاف المعارضه العراقيه واختراقها في جمله الاساليب التي اعتمدها النظام المقيت في زياده بعثره وتشرذم المجهود العراقي المعارض .



#وليد_الحيالي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أدب الآنحطاط السياسي
- غربه العراقي في الزمن المر
- نداء لانقاذ الشعب العراقي
- من أجل المجتمع المدني في العراق
- من صنع الدكتاتور
- الثقافة ومحاكمة الاخر
- صراع الاخوة الاعداء
- إغتيال المثقف
- مصادر الثقافه الذاتيه في ممارسات صدام حسين -الحلقه الاولى
- نداء من أجل الديمقراطية في زمن العولمة


المزيد.....




- مكالمة هاتفية حدثت خلال لقاء محمد بن سلمان والسيناتور غراهام ...
- السعودية توقف المالكي لتحرشه بمواطن في مكة وتشهّر باسمه كامل ...
- دراسة: كل ذكرى جديدة نكوّنها تسبب ضررا لخلايا أدمغتنا
- كلب آلي أمريكي مزود بقاذف لهب (فيديو)
- -شياطين الغبار- تثير الفزع في المدينة المنورة (فيديو)
- مصادر فرنسية تكشف عن صفقة أسلحة لتجهيز عدد من الكتائب في الج ...
- ضابط استخبارات سابق يكشف عن آثار تورط فرنسي في معارك ماريوبو ...
- بولندا تنوي إعادة الأوكرانيين المتهربين من الخدمة العسكرية إ ...
- سوية الاستقبال في الولايات المتحدة لا تناسب أردوغان
- الغرب يثير هستيريا عسكرية ونووية


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - وليد الحيالي - الاسقاط النفسي في الخطاب السياسي العربي