المحكمة الدولية والتباكي على لبنان ..!!؟؟

جريس الهامس

الحوار المتمدن-العدد: 1933 - 2007 / 6 / 1 - 12:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

صدر البارحة قرار مجلس الأمن رقم 1757 الذي أقر إنشاء المحكمة الدولية لمحاكمة قتلة أحرار وشهداء لبنان بدءاّ بمحاولة اغتيال مروان حمادة واغتيال الشهيد رفيق الحريري ورفاقه وإنتهاءاّ بالشهيد بيير الجميل وشهداء عين علق ...وشهداء الجيش اللبناني مؤخّرا ..
وفق أحكام البند السابع من ميثاق الأمم المتحدة لتحقيق العدالة ولجم المجرمين القابعين في دمشق وتقديمهم للعدالة , الذين يروعهم نهوض لبنان واستقلال لبنان من تحت رماد تخريبهم وحرائقهم ونهبهم ومقابرهم الجماعية وفتنهم الطائفية ومافياتهم المتعددة الأسماء والشعارات واّخرها مافيا ( فتح الإسلام )
......وهل هناك حل اّخر لدى المتباكين على سيادة لبنان المبشرين بالفتن الطائفية والإرهاب سواء من أبواق المافيا الأسدية في دمشق أو من أذنابها في لبنان .... هل هناك حل اّخر سوى الإستنجاد بالمجتمع الدولي ومجلس الأمن بعد أن عطّل نبيه بري ولحود وعملاء النظام الأسدي ونظام ملالي طهران . السلطتين التشريعية والتنفيذية ومنعوا إقرار المحكمة بالطرق الدستورية في لبنان ...

إننا في معارضتنا الطويلة المريرة للمافيا الأسدية التي دمرت البلاد وحولتها إلى سجن كبير للحرية وكرامات الناس وأذلت الناس وانتهكت أبسط حقوقهم ..
إننا طلاب حق وعدالة قبل كل شيء ..وإذا كنا عاجزين عن تقديم رؤوس المافيا الأسدية للعدالة منذ اغتصابها للسلطة حتى اليوم على الجرائم التي ارتكبوها بحق شعبنا وتاريخنا وحضارتنا وأرضنا ... فمن واجبنا أن نقف إلى جانب أشقائنا الوطنيين الديمقراطيين الذين انتصروا على مسلسل الإجرام والخيانة
الأسدي في لبنان عضوا على جراحهم واّلامهم وتابعوا مسيرتهم لتحقيق هذا النصر القانوني الدولي على شريعة الغاب والإجرام ... أياّ كانت دوافع وسياسات الدول الكبرى في الماضي .. أو في مواقع أخرى من العالم .. ومن حقنا أن نضيء شمعة على أضرحة شهداء لبنان وسورية في هذه المناسبة
السعيدة ...

صدر قرار مجلس الأمن 1757 يأكثرية عشرة أصوات وامتناع 5 أصوات عن التصويت اعتراضاّ على الفصل السابع وليس على مبدأ المحكمة
ونظامها الداخلي .... واللافت موقف قطر المخزي ضد إقرار المحكمة ودفاعها المستميت عن النظام الأسدي وترديدها أحجياته وأكاذيبه – القائلة
إن إقرار المحكمة الدولية لمحاكمة القتلة انتهاك لسيادة لبنان وتهديد لأمنه واستقراره ...
قطر القاعدة الأمريكية الرئيسية في الشرق الأوسط تتحدث عن السيادة ... قطر حليفة إسرائيل والنظام الأسدي معاّ تتحدث عن السيادة اللبنانية
قطر التي ترعى فضائية الجزيرة وسمومها الطائفية القذرة ومشايخها وعلى رأسهم القرضاوي المشغول دائماّ بالإجتهادات الحضارية ....كالتكفير والتحليل والتحريم.
و زواج المسيار وزواج المتعة , والمفاخذة , ورضاعة الكبير ... وغيرها مما يرسم طريق تقدم الأمة وحضارتها ....قطر هذه حريصة على سيادة
لبنان ..؟؟؟ ولله في خلقه شؤون .... وسورية الأسد أيضاّ حريصة على سيادة لبنان والخوف عليه من التردي وتبشيره بالحرب الأهلية إذا أقرت المحكمة الدولية بعد أن دمرته ونهبته طيلة ثلاثين عاماّ ولايزال الاّلاف من المفقودين والمعتقلين في السجون الأسدية ... وعلى نفس الصفحة كتب رؤوس المافيا : إن المحكمة لاتعنينا من قريب أو بعيد إنها تتعلق ببلاد الواق الواق ... ولكننا لن نسلم أي متهم سوري
لها , بل نحن سنحاكمه في قضائنا العادل المشهود له داخلياّ ودوليأّ ....؟؟؟ لكننا مستعدون لتدمير دمشق قبل أن نسلم أنفسنا لهذه المحكمة اللعينة المعادية
للقومية العربية ولشعورنا القومي المرهف جداّ جداّ ..؟؟

أين أنت ياصديق وحبيب الشعب السوري عبد الرحمن منيف .. ؟ لتكتب لنا مدينة ملح جديدة بعد أن دمر علوج الشعور القومي دمشقنا الحبيبة
وأحالوا برداها إلى مكب للقمامة واغتالوا غوطتها واغتالوا شهداءها في قبورهم برصاص الغدر مرة ثانية . اغتالوا الحرف والكلمة وشنقوا الرأي الاّخر
حتى دار يوسف العظمة لم تسلم من مخالب جشعهم حاولوا اغتصابها ( ليمحو ا الذاكرة الوطنية لشعبنا ) وهدم كل أحياء الياسمين في دمشق القديمة التي أحببتها ... وأخرج رئيس كتابهم – سعدالله ونوس رائد الرواية السورية من ضريحة
وصلبه مرة ثانية ....إسأل مناضلات من بلادي عما جرى ويجري في دمشق التي تحولت إلى مدينة من مدن الملح بل أحط وأبشع بكثير.. وأنت بعيد بعيد ..
إسأل : ناديا خوست وناديا الغزي من جيلنا واسأل الشابة المناضلة سمر يزك وغيرهن من المناضلات الحقيقيات وجميع المنلضلين الوطنيين الشرفاء ....
لنضيء شمعة فوق قاسيون - رغم أنف طغاة مدن الملح التي ضمت علوج القرداحة والدوحة تحت لافتة الشعور القومي والسيادة - إلى جانب شموع الإنتصار الوطني اللبناني الديمقراطي لانتصار الحق والعدالة ...
جريس الهامس / لاهاي / 31 / 5

#جريس_الهامس (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل