أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فاضل عباس - فى تجربة موريتانيا والسودان














المزيد.....

فى تجربة موريتانيا والسودان


فاضل عباس
(Fadhel Abbas Mahdi)


الحوار المتمدن-العدد: 1928 - 2007 / 5 / 27 - 11:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في ظل هذه الظلمة المعتمة التي تسود العالم العربي وحالة القمع التي تهيمن على العديد من الدول العربية ، وهذه الهجمة التكفيرية الطالبانية من التنظيمات القاعدية يخرج على المواطن العربي بارقة أمل في قيام نظام عربي وفق أسس ديمقراطية سليمة وكان ذلك في موريتانيا ، فبعد انقلاب إعلى ولد محمد فال على الرئيس الدكتاتور معاوية ولد الطايع في 3 أغسطس 2005 ، نفد ولد فال وعوده للشعب الموريتاني وتخلى هو ورفاقه العسكريون عن السلطة وسلمها سلماً إلى الرئيس المنتخب من الشعب سيدى محمد ولد الشيخ عبدالله .
أن ما قام به العسكريون في موريتانيا هو السابقة الثانية بعد تجربة السودان والتي تخلى فيها سوار الذهب عن السلطة لمصلحة حكومة منتخبة بقيادة الصادق المهدى ، إلا أن التجربة السودانية وصلت إلى مرحلة كارثية على الشعب فالانقلاب على الديمقراطية والذي أوصل تحالف البشير – الترابى إلى السلطة قاد السودان إلى كوارث اقتصادية وسياسية وأمنية .
فبعد صراع مرير على السلطة بين البشير والترابى وانتصار الأول ونجاحه في أبعاد الثاني عن السلطة ، لم تتوقف الانقلابات والانقلابات المضادة فأصبح جنوب السودان على وشك الاستقلال واضطرابات وقمع منظم في دارفور وشرق السودان وفقر يعم مختلف محافظات السودان فماذا قدمت حكومة الإنقاذ بقيادة البشير لشعب السودان ؟ والمؤسف هو هذا الكم من الكتاب والمنظرين من الأخوان المسلمين والمتاسلمين الآخرين الذين يطالبون بالديمقراطية في بلدانهم بينما يبررون للنظام السوداني ممارساته ضد شعبه تحت نظرية المؤامرة .
وحتى قادة الانقلاب في السودان مجتهدون جداً في تحويل جميع المشاكل والانشقاقات إلى المؤامرة الأمريكية الصهيونية وما يتبعها من خطاب اعلامى يهلل للزعيم بينما الأفواه فارغة فمتى ياتى الإنقاذ لينقذ الشعب السوداني من ثورة الإنقاذ ! .
لذلك فالشعب العربي من المحيط إلى الخليج يدعو الله ليل نهار أن لا تكون نهاية تجربة موريتانيا كنهاية الديمقراطية في السودان وان يكون الانقلاب الديمقراطي لولد فال هو أخر الانقلابات وان يعمل الرئيس الجديد في موريتانيا على ترسيخ مفاهيم الديمقراطية والحرية وصيانة حقوق الإنسان فهي صمام الأمان للوحدة الداخلية وتقدم الشعب الموريتاني إلى الأمام اقتصادياً وسياسياً واجتماعياً .
وعليه فإذا كان هناك جائزة عربية فهي يجب أن تعطى إلى ولد محمد فال والذي يجب أن تكرمه جامعة الدول العربية وهو أفضل من قيامها بالدفاع عن بعض الأنظمة المستبدة وكأنها تحولت إلى جامعة لبعض المستبدين ، بينما لا تكترث لهذه التجربة العربية الرائدة في موريتانيا .
أن تجربة موريتانيا يجب أن تعمم أفريقياً وعربياً ، فالأحزاب العربية التي تنشد الديمقراطية يجب أن تستفيد من هذه التجربة وتستضيف ولد محمد فال ليتحدث عن الديمقراطية في موريتانيا وعلى الشعوب العربية أن تشجع الشعب الموريتاني على قيام مؤسساته الديمقراطية واستمرار مبدأ تداول السلطة في هذا البلد .
ولكن كل ما نخشاه على التجربة الموريتاني هو من بعض أنظمة الاستبداد العربي التي قد تعتقد إن هذه التجربة الوليدة سوف تكون الأكسجين الذي ينتشر في العالم العربي وبالتالي تشكل خطراً عليها ، وتسعى إلى إجهاضها كما فعلت في بعض الدول العربية الأخرى ولذلك فعلى القيادة الموريتانية إن تكون واعية للزعامات السلطوية في الوطن العربي وأن لا تسمع إلا لصوت شعبها وأن تعمل على تقدم الشعب الموريتاني بجميع مكوناته وفئاته الاجتماعية والدينية .



#فاضل_عباس (هاشتاغ)       Fadhel_Abbas_Mahdi#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كفاية يا نواب الحكومة
- نصرالله يحترم إسرائيل
- إرهابيون لا دعاة
- سرى جداً
- العلمانية هى الحل
- الدولة المدنية وليست الفاطمية
- محاكمة الثقافة
- حركة كفاية البحرينية
- الصحوة العمالية
- هل يستيقظ المؤتمر الدستورى فى البحرين ؟
- فى ذكرى الميثاق000 الانجازات والطموح
- طائرة القرضاوى 000 الى أين ؟
- لا تتركوا الوزارات
- فى ازمة العراق 000 الديمقراطية هى الحل
- عن المحرق وباقى الجزر
- ترويض الديمقراطية
- التكفيريون والتعليم
- الموالاة النظيفة فى البحرين
- هكذا أمة لا تنتصر!!
- المؤتمر القومي العربي ... خطاب المصالح أم المبادئ


المزيد.....




- رغم الهدنة.. الحوثيون يهددون باستهداف بوارج وسفن أمريكا في ه ...
- الحرب بين إيران وإسرائيل.. هجمات جديدة وتداعيات وردود فعل
- غزة: 12 قتيلا بنيران إسرائيلية معظمهم قرب مراكز توزيع مساعدا ...
- صور للجزيرة تظهر تمركز قاذفات بي-52 في قاعدة دييغو غارسيا
- مختص بالشأن الإسرائيلي: تذمر من الحرب وبوادر مساءلة يتوقع ات ...
- مدير مكتب الجزيرة بطهران: حراك إسطنبول مهم لإيران ويؤسس لمظل ...
- عاجل| المتحدث باسم أنصار الله: في حال تورط أميركا في العدوان ...
- الاحتلال يهدم عشرات المباني بمخيم جنين وتصاعد اعتداءات المست ...
- رئيس وزراء قطر يبحث مع عراقجي العدوان الإسرائيلي ويشدد على ا ...
- زيلينسكي يتهم موسكو بتسليم جثامين 20 جنديا روسيا بدلا من الأ ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فاضل عباس - فى تجربة موريتانيا والسودان