أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محجوب الدبعى - التي غربتُ عنها ولم أعد ..تعز














المزيد.....

التي غربتُ عنها ولم أعد ..تعز


محجوب الدبعى

الحوار المتمدن-العدد: 1933 - 2007 / 6 / 1 - 04:26
المحور: الادب والفن
    


تعز تلكَ الغائبة الحاضرة، في خاطري، لم أعرفها ، ولم أعيش فيها، ولم أرَ فيها زهور الربيع، ولم أرَ جبل صبر،ذلكَ الشامخ كإله ستجدله البيوت والأماكن،صوتُ الرياح هناكَ ، ولون( الفيرسكـ) والمانجو ، والقات، والريحان المسمى((بالشُقر، الأُزاب، والجنة)) وبنات صبر وهن يعملْن على بيع هذه الأصناف مع الرجال،مجتمع أصبحَ مرموقاً ببهاءِ النساءِ والرجال معاً، ما أجملُكِ يا مدينتي!!
لم أعد أحتمل هذا الفُراق، أوريد أن أرى كيف عاشَ أبي هناك وكيف تعيش الناس هناك وأريد أن أرى أمي في تعز.
سئمتُ الغياب في صنعاء، فلم تعد حالمة صنعاء كتعز،
ما جعل تعز جميلة..!! هي الأبنية الفقيرة ، والبيوت المتواضعة ،وشوارعها المزينة بنساءِ صبر، وهن يبعنَ القات وتلكَ الزهور..
فكلما سمعتُ تعز تنادي تزيد الأشواق فيني لهفة وهيام إلى مدينة تعز.
أريد أن أسمع "أيوب طارش " هناك فكلماته سِحرٌ وأنغامه تُغنيها الملائكة ، "وعبد الله عبد الوهاب نعمان"
محلى بنات الجبل عندما يطو فين المدينة بالثياب الدَمس..
والكثير ممن أنجبتهم تعز فهؤلاء من جعلوا من تعز مدينة للأنبياء ..
أنجبت رائد القصة محمد عبد الولى..
والكثير ممن أنجبتهم تعز..
وها هي اليوم تُنجبُ العراطيط .. الشباب الذين جعلوا من الفراغ ثقافة ومن السماء أنغام وقوافي وجعلوا من الخبز نقوش فنية وتشكيلة جميلة..
ما أجملكِ ياتعز..!
سئمتُ الغياب.. وبوحِ الصدىْ
وهذا الوطن..!
فناءُ..فناءْ
ولدنا هنا في الغيوم،
كما تولدُ الزَّواحف، تحت التُراب
أخاف عليكِ ومِنّكِ أخاف
" تعز" مدينة للأنبياءِ وللأُدباءِ وللفُقراءِ وللجمال
وصبر فيها كتُحفةُ صاغها الرحمان.
تعز هي أمي الحزينة..
التي غربتُ عنها ولم أعد.



#محجوب_الدبعى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- !الحلقة الرابعةنحن ..في طور العولمة
- الحلقة الثالثة نحن.. في طور العولمة..!!
- نحن..في طورِ العولمة الحلقة الأولى والثانية..!!
- في حضرة الصمت
- (اليمن بلدٌ للإرهاب والقنابل البشرية)
- هُبل كالقومية
- هي أمي
- أبي يقول لي!..
- الديكتاتورين... والإرهابين... وراشيل كوري
- تآمُلآت ليليه
- (( ماتت .. ونحن كالعادة لم نُحركَ ساكنّ))
- صدام والغربان النّاعبه
- الانثى ليس كالذكر
- مؤتمر للمانحين ام مؤتمر للراسمالين
- الانثى هى الاصل
- النساء والتسلط الدينى
- عبد الفتاح الوجه الحاضر والاتى


المزيد.....




- اعلان 2 الأحد ح164.. المؤسس عثمان الحلقة 164 مترجمة على قصة ...
- المجزرة المروّعة في النصيرات.. هل هي ترجمة لوعيد غالانت بالت ...
- -قد تنقذ مسيرته بعد صفعة الأوسكار-.. -مفاجأة- في فيلم ويل سم ...
- -فورين بوليسي-: الناتو يدرس إمكانية استحداث منصب -الممثل الخ ...
- والد الشاب صاحب واقعة الصفع من عمرو دياب: إحنا ناس صعايده وه ...
- النتيجة هُنا.. رابط الاستعلام عن نتيجة الدبلومات الفنية 2024 ...
- عمرو مصطفى يثير تفاعلا بعبارة على صورته..هل قصد عمرو دياب بع ...
- مصر.. نجيب ساويرس يعلق على فيديو عمرو دياب المثير للجدل (فيد ...
- صدور ديوان كمن يتمرّن على الموت لعفراء بيزوك دار جدار
- ممثل حماس في لبنان: لا نتعامل مع الرواية الإسرائيلية بشأن اس ...


المزيد.....

- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة
- صحيفة -روسيا الأدبية- تنشر بحث: -بوشكين العربي- باللغة الروس ... / شاهر أحمد نصر
- حكايات أحفادي- قصص قصيرة جدا / السيد حافظ
- غرائبية العتبات النصية في مسرواية "حتى يطمئن قلبي": السيد حا ... / مروة محمد أبواليزيد
- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محجوب الدبعى - التي غربتُ عنها ولم أعد ..تعز