الجنوب

خضر عبد الرحيم

الحوار المتمدن-العدد: 1928 - 2007 / 5 / 27 - 05:41
المحور: الادب والفن
    

الجنوب مسقط أحلامنا
وتفاحتنا التي تصطحب الأفعى
لجرد ما تبقى من خطيئة السنوات ,
والكلمات التي تنام على همنا
حين نفتح كتاب الماء على مصارع حلم
تضيق به الصدور ,
جنوبيون ,
جاورتنا السماء,
فجرحنا الشمس بدم الطيور
وقذفنا الريح بالقصب الفارغ والبردي ,
كي نوقض حلما ضاع
وأخر لم يأت ,
مكترثون بما يحمله الماء
وما يخرجه الطين إذا اشتد عليه الصبر ,
جنوبيون
دشاديشنا مقلمة بالتراب
تفزعنا البنايات بارتفاعاتها
فتضحك من دهشتنا مدن لم ترانا
وصباحات لم نألفها بعد ,
جنوبيون ,
تعج الصرائف بأحلامنا فتغلبنا السمرة
وتمنحنا الأرض لجوع لا يعنينا
لنموت بطعنة ـ فآلة ـ
أو نختار طريقا أخر للفردوس ,
جنوبيون ,
جنوبيون جدا ,
نقوم صباحا نغسل وجه الأرض
بماء الروح,
ونضفر من ذهب الأرض
ضفائر للنخل
الرابض فينا
ونأكل خبز العباس ـ هنيئا,
بصحة حلمك يا وطنا
يفيض جنوبا ,
كل جنوب .
خضر عبد الرحيم

#خضر_عبد_الرحيم (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل