أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خضر عبد الرحيم - اجندة الخراب














المزيد.....

اجندة الخراب


خضر عبد الرحيم

الحوار المتمدن-العدد: 1820 - 2007 / 2 / 8 - 03:52
المحور: الادب والفن
    



الحروب التي لا تشيخ على عجل
لها قامة تناهز أحلامنا,
وتلصف في ما تبقى لنا من شؤون .
الحروب التي تعطرنا في الصباح
لا تكف عن وضيفتها في حمل المساء
على النوم مبكرا ,
واكتشاف طرقا جديدة في تفسير الأشياء.
الحروب
التي ترتب الأعياد على غفلة
في أجندة الخراب
تمنح القسوة الاحتياطية مزيدا من الانحلال
وتضيع أوزارها في دوى الغناء الذي
لم يكن غير ساترها الأخير
حين تراقب , عارية , أيامنا التى
تسربت في المرايا
وضاعت في ضرورات المصير اليومي
وقلق الأمهات الطاعنات في الخوف
على ذمة الرغبات .
الحروب التى ذهبت بعيدا في فراستها
لم تكن غير نرد اسقط أحلامنا في الرهان
و أطبق على مسراتنا بعرجون قديم .
الحروب
قدس سرها , تعلق موتنا
على جدارها المبارك وتسمح
لحياتناان تنال من القسوة ما يؤهلها
لمزيد من العطب وما يؤهل الأحلام لمساء دام .
الحروب التى لا تمتلك أن تعطر
أيامنا أكثر من ذلك تضحك من حواسنا
التى بدت أكثر قسوة
من سيناريوهات نتبادل بموجبها
الأدوار على ترقيع أحلامنا المهلهلة
والسهر في منتهى العتمة
على نوافذ أكثر حيرة من فضاء
يتفجر كلما نشب الهدوء
في حياتنا المرسومة بالمسطرة و الهاون .
الطائرات التى أكلتنا لم تزل تراقب
ما تبقى لنا من عظام عارية
نستعين بها على ردم الهواء
المتخثر في جراح أبنائنا,
أبنائنا الذين تركناهم يرتجفون من الحر
سيكونون أكثر أمنا
حين يسقط سقف البيت,
وتستريح الجدران من حمل كل
كل هذا الاسمنت المغشوش والنهار الضيق
الذي لا يتسع لأكثر من مقبرة
تلد أبناءها برأس مثلوم أو طرف
زائغ في الهواء , أو حلم طالما يتبخر
في النهار ,
النهار الذي يستدل بسوادنا
على فخاخه المبعثرة في حياتنا الضيقة جدا ,
والخائفة جدا ,
من خطاباتنا الذاهبة للقسوة حين نحاور
السماء التي تقذف أمعاءها
بارودا.... وشظايا
ونستعين على احتراقاتنا
بالصبر .... والهمرات .

خضر عبد الرحيم ـ بغـداد



#خضر_عبد_الرحيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السؤال ... نص


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خضر عبد الرحيم - اجندة الخراب