أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - عبدالله مشختى احمد - اليسار بين التيار الاصولى والديمقراطى فى العراق اليوم














المزيد.....

اليسار بين التيار الاصولى والديمقراطى فى العراق اليوم


عبدالله مشختى احمد

الحوار المتمدن-العدد: 1920 - 2007 / 5 / 19 - 10:28
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


عندما نتحدث عن التيارات السياسية الفاعلة او المتواجدة اليوم على الساحة السياسية العراقية نقصد بها التيارات الاساسية الثلاثة وهى التيار الاصولى المتزمت والمتشددالذى يسعى ويجعل من اولوياته تطبيق الشريعة الاسلامية وانشاء دولة الاسلام ويدخل ضمن هذا التيار القوى التى تمارس الارهاب ضد الشعب العراقى تحت واجهة مقاومة الاجنبى الكافر حسب تعريفهم . والتيار الثانى والذى يمكن تسميته بالديمقراطى والذى ينادى ويؤمن بالديمقراطية المشروطة بالتمسك بالشريعة الاسلامية وجعله اساسا لكل تشريع يقر للبلد.والتيار الثالث والاخير هو ما يسمى بالتيار اليسارى والذى يعمل ويؤمن بالعلمانية الكاملة اى فصل الدين عن الدولة والسياسة ، وينضوى تحت كل من هذه التيارات الثلاث قوى واحزاب لكل ايديولوجياته الخاصة به من القوميين والاشتراكيين والماركسسين .
ما يهمنا فى هذا الموضوع هو دور التيار اليسارى بين كل هذه القوى ووزنه وفعاليته فى الساحة السياسية العراقية فى ظل الظروف الحالية المأساوية التى يمر بها العراق اليوم ولو عدنا قليلا الى الوراء اى منذ نشأة الدولة العراقية والى اليوم لم يتمكن هذا التيار من استلام زمام الحكم نظرا للظروف الاجتماعية السائدة من المجتمع الدينى والعشائرى الذى لم يكن يؤمن بالافكار والايديولوجيات الغريبة كما كانوا يسمونها والبعيدة عن الاعراف والعادات والتقاليد الاجتماعية العشائرية والدينية بالرغم من ان هذه القوى اليسارية لم تخلى الساحة السياسية العراقية بل كانت دائما تناضل وتخاطر لاستنهاض الشعب العراقى من اجل مقاومة الانظمة الفاسدة .
بعد انهيار النظام الدكتاتورى فى 9 نيسان 2003 انفتحت افاق جديدة امام كل القوى السياسية العراقية للعمل بين صفوف الشعب العراقى وجاهد كل حزب عراقى فى تفعيل دوره السياسى والثقافى فى الساحة العراقية وحاولت كل جهة استقطاب الجماهير حولها واطلقت الشعارات البراقة وظهرت مانشيتات عريضة فى صحافة الاحزاب توعد العراقيين بالجنة الموعودة لما طرحتها الاحزاب من برامج وخطط لجلب الرفاهية والرخاء والخير والامن والسلام لدولة العراق وشعبه وكانت المؤتمرات والاتصالات والحوارات والاتفاقات بين القوى بكل ايديولوجياتها وتوجهاتها ، وكانت الجبهات واتت الانتخابات التى كانت بالرغم من نواقصها كاول تجربة او امتحان للشعب العراقى الذى لم يكن مألوفا لديه طيلة 40 عاما مضت فى ظل النظام القمعى الذى كان قد حرم العراقيين من كل حقوقهم المدنية ، كانت تنائج الانتخابات مخيبة لبروز قوى اليسار والتقدم فى الساحة العراقية بل افرزت النتائج فوز القوى الدينية والقومية والتى تؤمن هى ايضا بالديمقراطية والحريات العامة .
واليوم وبعد مرور اربع سنوات من سقوط النظام الدكتاتورى لم تتمكن قوى اليسار فى العراق ان تتأقلم مع الاوضاع الجديدة او فى اضعف الحالات ان تتمكن من ان تتحاور فيما بينها وتكون جبهة فيما بينها قادرة على تفعيل دورها فى العملية الديمقراطية الجارية فى البلاد بل تقوقعت هذه القوى اليسارية فى زوايا وراحت كل حزب منها فى تحالفات مع قوى اخرى تختلف معها فى العديد من الاهداف على امل ان تنال عددا من المقاعد او حقيبة وزارية ، ارى بان قوى اليسار تعيد ارتكاب اخطاء الماضى وترغب بالقليل القليل وتتشرذم على جبهات مختلفة بدلا من يكونوا جبهة موحدة وقادرة على ان تطرح برامج واقعية وتتوغل فى صفوف الجماهير وتجعلها تقتنع ببرامجها واهدافها والتى يجب ان تكون متواضعة وواقعية لا مجرد شعارات براقة غير ممكنة التنفيذ والتى تسبب عزوف هذه الجماهير عنها والانفضاض من حولها .
التيار اليسارى اليوم بات بين تيارين قويين فى الساحة العراقية الدينى والديمقراطى كما تسمى ولو ان ديمقراطيتها بات غير مجد بعد اربع سنوات من التجربة وانها امست تحت رهانات هذين التيارين كل قسم منها تنجذب الى تيار لحسابات خاصة ووفق رهانات اعتقد انها ستكون خاسرة فى المحصلة النهائية ،فهذين التيارين تهادن اليسار من اجل كسب ثقة اكبر قدر من الشعب بالادعاء بانها تراهن على القوى اليسارية من اجل تحقيق المجتمع المدنى وتوفير كل الحريات المدنية .
ان قوى اليسار اليوم بات مفروضا عليها ان تتحد فى جبهة واحدة ولا ضير ان تقيم تحالفات مع القوى الاخرى وخاصة الديمقراطية من اجل خفظ توازنها الجماهيرى بين كل الاوساط وخاصة المتنورة فى المجتمع العراقى وخاصة ان المتنورين من العراقيين قد اصبحوا الان قوة يحسب لهم حساب ويزداد جموعهم يوما بعد يوم وخاصة خلال الاربع سنوات التى مرت حيث اصبحوا مقتنعين اكثر من اى وقت اخر بان القوى الاخرى لن تتمكن من تحقيق اهداف الشعب العراقى بعد مرحلة التحرير وما ال العراق من خراب وتدمير وتهجير .لذا الواجب على قوى اليسار ان تشحذ من جديد هممها وان تعود وبقوة الى الساحة وان تحدث انقلابا فى فكر وعقول العراقيين وثورة فى المفاهيم البالية وان تتجرد من الايديولوجيات المتعفنة والتى لم تعد الان ذو منفعة للعصر الحالى ، حيث ان الشعب الان بحاجة للامن والرفاه والامن والاستقرار اكثر من الكلام والنظريات التى لا تجلب له شيئأ الى الجوع والحرمان والكبت وعدم الثقة بالقوى السياسية.






#عبدالله_مشختى_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النقابات العمالية ومنظمات المجتمع المدنى والاحزاب
- المادة 140 من الدستور العراقى لماذا كل هذه المعارضة؟
- ماذا بعد اربع سنوات من الاحداث الدامية
- الصراع فى العراق لن ينتهى قريبا
- ماهى خلفيات ازمة العلم المفتعلة؟
- تصريحات المالكى ولجنة تطبيع الاوضاع فى كركوك
- هل ينتهى الارهاب بانتهاء الزرقاوى فى العراق ؟
- تحالف الاعداء ----- والاتعاظ من التاريخ
- حرية المرأة ومساواتها من دون خصوصية خاصة لها
- زيارة الجعفرى والمغزى منه
- هل حقا الذين فى شمال العراق صهاينة؟
- الاستفتاء على الدستور -- انتصار للعملية الديمقراطية
- صدام ---- والمحاكمة
- ملف الاصلاح السياسى فى العالم العربى
- الحلم المر
- العراق ومؤسسات المجتمع المدنى
- ضحايا جسر الائمة - والتبرعات
- ماذا يريده التركمان من تثبيت خصوصية كركوك فى الدستور العراقى
- العرب وضحايا جسر الائمة
- قراءة لمسودة الدستور المقترح--------3


المزيد.....




- بعد أن تعهد رئيسها بتوظيف الطلبة المتظاهرين.. شركة أمريكية ت ...
- أصالة وأهمية الندوة العالمية الأولى لمناهضة الفاشية المرتقب  ...
- الفصائل الفلسطينية تدين دعوات لرفع الأعلام الإسرائيلية بالمس ...
- موقف لافت من حزب الشعب الجمهوري التركي بشأن فلسطين
- العدد الأسبوعي (554 من 2 إلى 8 ماي 2024) من جريدة النهج الدي ...
- الاستشراق والإمبريالية والتغطية الإعلامية السائدة لفلسطين
- نتائج المؤثمر الجهوي الثاني لحزب النهج الديمقراطي العمالي بج ...
- ب?ياننام?ي ??کخراوي ب?ديلي ک?م?نيستي ل? عيراق ب? ب?ن?ي م?رگي ...
- حزب العمال البريطاني يخسر 20% من الأصوات بسبب تأييده للحرب ا ...
- قادة جامعات أميركية يواجهون -دعوات للمحاسبة- بعد اعتقال متظا ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - عبدالله مشختى احمد - اليسار بين التيار الاصولى والديمقراطى فى العراق اليوم