أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - موسى النمراني - لسنا شركاء يا حميد














المزيد.....

لسنا شركاء يا حميد


موسى النمراني

الحوار المتمدن-العدد: 1919 - 2007 / 5 / 18 - 12:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إلى روح عبدالرشيد الفقيه وآله الطاهرين
بحوارات نوعية هندسها المرحوم شحرة ولسان فصيح في زمن ألثغ دخل حميد الأحمر إلى قلوبنا .. واحتل برواز صورة المخلص وصدقنا حكايات الثورة الشعبية وكآبائنا تماما أكلنا المقلب .. نسينا أن حميد صنو أحمد وأن عبد الله ذراع علي وأن المدنية لا تقوم بالقبيلة وأن حميد نتاج طبيعي لانتكاس ثورة التصحيح ولا يمكن لمصلحته أن تتماشى مع دولة المدنية .. ولا لفطرته أيضا .. نسينا أن حميد سليل أسرة لم تقدم لنا شيئا طيلة احتكارها مقاعد في التأريخ اليمني .. حتى وإن مات بعض أفرادها في مواجهة ما .. اكتشفنا في النهاية أنها مواجهة بين أسرتين نحن خارج مربعات مكاسبها في كل الأحوال ونسينا أن عمرا كاملا من التخبط الثوري والإسلامي والقومي لم ينتج لنا حتى غرفة للسكن أو وسيلة مواصلات نسينا كل ذلك يا حميد وحين لمع نجمك صدقنا دون أن نكلف أنفسنا عناء التذكر أو التفكير في المابعد ؛ تركنا وظائفنا الهزيلة وأعمالنا التافهة التي كنا نأكل منها ونعيش الحد الأدنى من الحياة وانطلقنا مشاريع مشاعل و جذوات حلم تحترق على أمل .. وكان حميد يومها الدافع الأول والقائد (المدني) الألمع في ليل خلنا قرب انجلائه .
لم يكن للمتاعيس من حيلة أمام حلم الخلاص .. ولم يكن لمأسوري العواطف من العقل ما ينبههم أن هذا الفجر كاذب .
كنا نصافح حميد دون عوازل ونخاله وسيطنا بين بعضنا وبين السماء أيضا واليوم وقف دونه فوزي الجرادي فجعل حجرا محجورا .. تركتنا حياتنا السابقة وتغيرت علاقتنا بالناس وتغيرت أوضاعنا وانقسم الناس إلى فسطاطين الأول يروننا ملائكة والثاني يرانا نصابين .. الأول فسطاط القراء الأغبياء وزملاء الدراسة التي تركناها لوجه الوطن والثاني فسطاط الدائنين الأغبياء أيضا
خرجنا بقرارات فصل وإيجارات متراكمة وفواتير يتيمة وديون حتى حتى لصحيفة الناس قناة حميد الأولى ومتراسه الإعلامي المفضل .. ديون إعلانات التغيير ؛ تصوروا ..!!
ولم يعد لنا ثمة قيمة .. لا بحساب النقير ولا بحساب القطمير .. لا أحد يسأل عن عصام الكهالي الذي يقبع في سياسي إب ورفضت هود التدخل في قضية الحيمي الذي عاد الى السجن ثانية لأنه صدق كذب المجتمع المدني ولم يسأل أحد عن فيصل الذبحاني الذي تعرض لمحاولة قتل أثمرت طعنات في الذراع وأصابع بلا حركة ولم يتحمل أحمد شوقي برودة المشاعر في صنعاء فتأبط خيبته الخاصة وعاد .. وضل تيسير السامعي بلا عمل وضللنا جميعا بلا أمل ولا نعرف من هم الذين ضربوا رمزي الخالدي الذي لا يسأل أحد عن صحته .. الذين نتضامن معهم لا يتضامنون مع أحد .. والذين نقف إلى صفهم لا يبارحون صفهم أبدا ونحن موقفون على النضال الغير مشروط .. ناضل أحمد سيف بإعلانات مدفوعة وأسماء نساء – كعادته -وكسبنا خصومة مسحدثة بين بعضنا بلا حوافز (لوجه الله) ؛ هدأ الجميع بعد المعمعة كل يعيد حسابات ربحه وخسارته ولأننا كنا مصدقين لحلم التغيير فقد رضينا بما خسرناه حتى لحظتها - على تفاهته وتفاهتنا كتروس صغيرة في آلات عملاقة .. نهلك فنُستبدل وتضل اللافتات نفسها معلقة أمام الأضواء - وواصلنا بنفوس راضية وبلا أطماع .. ولأننا بلا قبائل ولا أحزاب ولا حتى صحف فقد كانت مكاسبنا من هذا النوع ..
الذين صمتوا بعجز وخور يتدربون الان على تدريب القيادات ونحن نتدرب على اختراق الضاحية كهواية إجبارية
خرجنا نتأبط خيبة أمل وبذرة حلم صالح للاستثمار في الخديعة القادمة وخرج حميد بمصنع أبين وشراكة بتلكو وهدنة أزهرت فيها مشاريعه التي كانت متعثرة فهل نحن شركاء يا حميد كما قلت ذات خطبة ( شركاء الغد ) ؟ صار الغد هو اليوم الذي قلت أننا شركاؤه فأين نحن منك ؟






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مفارقات مقرفة ..
- فراغ .. إلى روح فتحي أبو النصر
- برابرة (مقاوته )
- بلا جهة رغم فوضى الجهات
- لكم عيدكم ولي عيد
- انقاض بحر .. ومشروع فنار
- أنقاض بحر.. ومشروع فنار
- عجلى إلى الغيب
- وحيد أنا كنبي ومنبوذ كشيطان
- موسم الموت .. حميدو أولى الثمرات


المزيد.....




- -الترفيه لعبتنا-.. تركي آل الشيخ يعلق على لقاء مع سيمون كاول ...
- هيفاء وهبي بإطلالة غير كلاسيكية..جوارب رياضيّة وكعب عالٍ
- ملجأ قديم في إنجلترا.. حقيقة فيديو -اكتشاف نفق من باب المندب ...
- إيران تتّهم الأوروبيين بعدم احترام الاتفاق النووي وتستعد لجو ...
- إسرائيل تهاجم ميناء الحُديدة.. وكاتس يتوعّد الحوثيين: اليمن ...
- لبنان يردّ على المقترح الأميركي.. وبرّاك: مصير سلاح حزب الله ...
- بعد عقود من الجدل.. هل آن أوان إعادة الثقة في العلاج الهرمون ...
- مداهمات أمنية في برلين بشبهة نشر دعاية متطرفة إسلاموية بالأن ...
- فرنسا: أكثر من مليون توقيع رفضا لتشريع استخدام مبيد زراعي فم ...
- إيران تتهم الترويكا الأوروبية بعدم احترام الاتفاق النووي


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - موسى النمراني - لسنا شركاء يا حميد