أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - ليلي عادل - أنا ...دعاء














المزيد.....

أنا ...دعاء


ليلي عادل

الحوار المتمدن-العدد: 1903 - 2007 / 5 / 2 - 12:43
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


ليلتين لم يغمض لي جفن .. كلما حاولت ان استسلم لنعاسي ارى طيف فتاة تقف امام عيني ..بجمجمة مهشمة و جسد عاري و دماء تسيل ..تغطي وجهها الطفولي ..تنظر الي بأستصغار ...تسألني ..انتم يا من تطالبون بحقوق المرأة و التحرر و المساواة ..انتم يا من تطالبون بحقوق الأنسان و من اهمها ..اختيار طريقه و طريقته في الحياة ..لم تمنع كلماتكم الوحوش البشريه من سلبي كل حقوقي امام انظار الجميع ..اهم تلك الحقوق حقي في حياة اختارها ..و حقي في الموت بكرامة ..دنسوا حياتي و عملوا من موتي مهرجان دموي ..أحتفال بالقتل الوحشي ...و انتم تحلمون على صفحات الأنترت بحقوق و قوانين ..خارج الواقع و ستبقى كذلك ..فأنا من كشفت حقيقة الأنسان و الى اي مستوى من الوحشية يمكنه الوصول ..انا فضحت الجنس البشري ..رجال و نساء ..و اثبتت انه من ابشع الكائنات و أكثرها حبا للدم وسحق الآخر ..و اكثرها هوسا بأحتفالات تقديم الذبيحة .. انا من حولت أحلامكم تلك الى كوابيس لا نهائيه....
تسألني ..ماذا ستقولين الآن في حوارك المتمدن ..ماذا ستكتبين ..و كيف تبررين ما حدث ..هل لديك من وصف يمكن ان يصور هذا الكم من الوحشية ..هل يمكن لكل الباحثين في علم النفس البشرية ان ينظّروا و يجدوا حلولا لتفسير فعل همجي كالذي واجهته ..و ما هو حكمهم في نظركم يا دعاة حقوق الأنسان و اصحاب حملات الغاء حكم الأعدام...
أجفل من كابوس الصحوة و أقرر ..لن اكتب بعد الآن ..كم نحن بطرانين ..نجلس في بيوتنا ..نعيش حياة اخترناها على الأقل داخل حدود تلك البيوت ..نمارس حقوقنا او نسعى اليها ..ربما يهددنا الموت و نحاول المراوغة ..لكن ما الذي أدى بدعاء الى هذا المصير ..صغر سنها ..اندفاعها ..قلة دهاء في مراوغة الخطر ..ام هو حدث كان لابد من حدوثه لنصحوا من غفوتنا و ندرك انه ..رغم قرون من الحداثة و التطور و التقدم العلمي و وصول التاريخ الى 2007 ما زال هنا ك بشر لن اصفهم بالحيوانات فهي اشرف و انبل منهم بكثير ..بل هم بشر توقف لديهم الزمن عند عصور التوحش و الصراع بأي شكل من اجل البقاء و ما قبل اكتشاف الأنسان لعقلة و استخدام عواطفة و اعمال فكره ..بشر يقتل و يستمتع بالقتل و يختار ان يقتل الأضعف اي فعله عار عن التحديات .. لن اناقش من هم تلك الجماعة فيكفي انهم كانوا من الجنس البشري ... و ان ايّ منا يمكن ان يكون الضحية ...و يمكن ان يكون الوحش...




#ليلي_عادل (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قناة الحرة تحت امتحان المحسوبية
- السقوط في فخ الديمقراطية
- بغداد ..الى اين..
- أقوى دولة ...في العالم
- الموسيقى و الغناء ...رجس من عمل الشيطان
- خطوات على الصرافية
- بان.....كي....مووووووووووون..
- مات العراق...
- و للرجال عليهن درجة
- أنفال...
- و خلق الإنسان ضعيفا
- رجولة الرب !!
- تكريم ...
- دين..... العنف
- بغداد....
- إعدام......
- دستور!!!!!!!يا بوش
- الأحساس بالفقد..
- في حقيبتي.....وطن..
- مصائد المهدي و رصاصات بدر


المزيد.....




- ليس مجرد مشكلة إنجابية!.. العقم لدى النساء قد يكون جرس إنذار ...
- قانون العمل الجديد واتفاقية 190 .. هل يمهد القانون الطريق لل ...
- ترامب يحرج لاعبي يوفنتوس بسؤال غريب عن النساء (فيديو)
- المرأة الفلسطينية تحت النار.. انتهاكات ممنهجة وجرائم ضد الإن ...
- دراسة: النساء العاملات ليلا أكثر عرضة للإصابة بمرض مزمن
- أين عدالة الإبلاغ من قانون الإجراءات الجنائية؟
- %40 من العاملين في أفغانستان أطفال.. والفتيات يعملن في الخفا ...
- مسؤول روسي: كييف تجتذب صغار السن والفتيات لتفرض عليهم التجني ...
- الولايات المتحدة.. وفاة امرأة صدمتها شاحنة تنقل دبابة من الع ...
- مبادرة تشريعية لتحويل إجراءات الطلاق من أروقة المحاكم إلى أن ...


المزيد.....

- المرأة والفلسفة.. هل منعت المجتمعات الذكورية عبر تاريخها الن ... / رسلان جادالله عامر
- كتاب تطور المرأة السودانية وخصوصيتها / تاج السر عثمان
- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - ليلي عادل - أنا ...دعاء