أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ليلي عادل - السقوط في فخ الديمقراطية














المزيد.....

السقوط في فخ الديمقراطية


ليلي عادل

الحوار المتمدن-العدد: 1898 - 2007 / 4 / 27 - 11:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اربع سنوات مضت و نحن نتنعم بديمقراطية فريدة من نوعها ..و حرية جديدة لها معنى مختلف ..فأنت حر في ان تتنقل في الشارع و ان تقول ما تريد و ان تعترض و تسب و تشتم من تشاء من السياسيين و الوزراء و الرؤساء و الذين يتعينون بكل ما استطاعوا من ديمقراطية..و انت حر في نفس الوقت في ان تختار الميته التي تشاء و لن يقف في طريقك احد ..فكل انواع الموت السريع متوفرة في عراقنا الجديد و بكل حرية..حتى القتل اصبح على خريطة الحقوق التي ضمنتها لنا دولتنا الجديدة الفريدة .. نساء يمثلننا في برلماننا و نسبة التمتيل ثابتة رغم انف الرجال ..يا فرحتنا بنساء البرلمان ..وتكريما لهن و لألتزامهن.. قررت ان اطلق عليهن تسمية .. عورات البرلمان ..لأنهن مؤمنات بأن المرأة و كل ما فيها عورة ..فها هن العورات العتيدات يتنعمن بنسبة التمثيل التي ضمنتها لهن ديمقراطيتنا العتيدة الجديدة التي لا نجد من مثلها في اي بلد آخر مهما كان متقدما ...نسبة التمثيل التي بح صوت العراقيات الناشطات و هن يجادلن و يناشدن و يطالبن بها و ياليتهن لم يفعلن ...فنحن الآن لنا تمثيل و ممثلاتنا العورات يطالبن كل يوم بحقوق للمرأة لكن من وجهة نظر مختلفة ..حقوق في ان تعود المرأة الى عصور الظلام و العبودية المطلقة و ان تعود الى ان تكون مواطن الدرجة الثانية و ان ترفع عن كاهلها مسؤو لية الحقوق التي حصلت عليها عبر نضال طويل و صراع عنيف مع الفكر الظلامي ..و الذي وجد اليوم في ..العورات.. خير اداة لفرض سيطرتة مرة ثانية و جر المرأة و بالتالي المجتمع ككل الى تلك العصور التي لا تعتبر المرأة سوى شيء.. تباع و تشترى شأنها شأن اي شيء آخر ....ها هي المرأة في العراق اليوم حرة في العمل لكن رئيسها في العمل حر ايضا في مساومتها عن شرفها..او ان تفقد تلك الوظيفة..و موظف الأستعلامات حر في ان يمنعها من الدخول لمقر عملها دون ان تغطي شعرها ...و الوزير و المسؤول حر في ان لا يمنحها درجتها الوظيفية التي تستحق حسب التسلسل الوظيفي و يفضل عليها الرجل.. فهو في فكره الحر يؤمن بأن الرجال قوامون على ناقصات العقل ...و في الجامعات الطالبات حرات في لبس ما يردن.. و المليشيا ت المسيطرة على تلك الجامعات احرار في منعهن من الدخول ما لم يعجبهن ما تلبسه تلك الطالبات ...النساء حرات في ان يقدن سياراتهن في الشوارع و العصابات المنتشرة في تلك الشوارع حرة في ايقافهن و انزالهن و ضربهن في الشارع او حتى قتلهن ..و المرأة حرة في الخروج دون ان تغطي شعرها او ان ترتدي الجبة و العصابات الأسلاموية حرة ايضا في حلق شعرها و ضربها و اهانتها و تهديدها ..بالموت اذا ما كررت جريمتها و خرجت دون حجاب ...و أخيرا فالعراقي حر في البقاء في بلده و التنعم ببيته و عملة.. و الحكومة بميليشياتها و حرسها و شرطتها و عصاباتها بالتعاون مع فرق التطرف الأسلاموي .. أحرار في قتل هذا العراقي و سلبة بيته و ماله و عمله ..و بكل حرية و ديمقراطية يمكن للعراقي ان يختار المنفى الذي سيلجأ اليه حفاظا على حياته و حياة عائلته ...هذه هي حريتنا و ديمقراطيتنا التي كفلتها حكومات و برلمانات تتبجح كل يوم و تتباهى بالعراق الجديد ..



#ليلي_عادل (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بغداد ..الى اين..
- أقوى دولة ...في العالم
- الموسيقى و الغناء ...رجس من عمل الشيطان
- خطوات على الصرافية
- بان.....كي....مووووووووووون..
- مات العراق...
- و للرجال عليهن درجة
- أنفال...
- و خلق الإنسان ضعيفا
- رجولة الرب !!
- تكريم ...
- دين..... العنف
- بغداد....
- إعدام......
- دستور!!!!!!!يا بوش
- الأحساس بالفقد..
- في حقيبتي.....وطن..
- مصائد المهدي و رصاصات بدر
- رشوة....الرب
- المشهداني....شقاوة قهوة البرلمان


المزيد.....




- ردّا على ترامب.. الكنديون يلغون رحلاتهم إلى أمريكا.. من يدفع ...
- الجيش الإسرائيلي: قتلنا قائدا آخر بفيلق القدس.. ونخوض -واحدة ...
- لماذا رشحت باكستان ترامب لنيل جائزة نوبل للسلام؟
- تايمز: أوكرانيا تلجأ لحل غير تقليدي لتعويض النقص بالجنود
- كاتب أميركي: 4 أسئلة حاسمة على ترامب التفكير فيها قبل الضربة ...
- إجلاء رعايا عرب وغربيين وصينيين من إيران
- على وقع الاقتحامات.. انطلاق امتحانات الثانوية العامة بالضفة ...
- تحذير خليجي من استهداف المنشآت النووية بإيران
- كاتب إسرائيلي: لهذه الأسباب الثلاثة تفشل إسرائيل في غزة
- عاجل | الجيش الإسرائيلي: نهاجم حاليا بنية تحتية عسكرية في جن ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ليلي عادل - السقوط في فخ الديمقراطية