أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاضل سوداني - هل مازال العراق يلتهم أبناؤه















المزيد.....

هل مازال العراق يلتهم أبناؤه


فاضل سوداني

الحوار المتمدن-العدد: 1902 - 2007 / 5 / 1 - 13:39
المحور: الادب والفن
    



( أن نعبر هذا الليل البارد
الذي سيحيلنا الى بهاليل ومجانين ) الملك لير

(في ذكرى شيخ المسرحيين العراقيين الفنان جعفر السعدي)

نعم لقد غيب الموت الفنان جعفر السعدي بعد عمر عاش فيه ازدهار وخراب المسرح العراقي وكان من الاوائل الذين ركنوا البيت في عهد النظام الدكتاتوري السابق من اجل الا يفقدوا جذوة المسرح في روحهم ولا يساوموا مجبورين على نقائهم وفنهم . مات الفنان وهو يختزن العراق في روحه ، واضطره هذا ان يبتعد عن فنه الذي كان منفاه مجبرا لان المسرح الذي كان يعرفه وتربى عليه غير المسرح الذي خطط له وانتعش في عهد النظام السابق ( أي مسرح الكاولية ) ، وايضا ليبتعد عن ( زوار الليل ) ، لكنه في كل هذا كان يختزن مسرحه في روحه وينظره من بعيد من زاويته التي اختارها بإرادة منه وبعين حزينة .
مات عميد المسرحيين العراقيين بعد موت زوجته الفنانة ماجدة السعدي بفترة قليلة ، وبالرغم من تعب السنين وعذاب الروح وهو ينظر الى عراقه كيف يتمزق و ترك مخربا وقد حملوه بالشرور، وينظر ايضا الى مسرحه الذي تحول الى مرتع للفساد والترفيه عن ضباط الحرب والمتاجرة الفنية . وبالرغم من فراق الفنان لزوجته ، وحزنه عليها ، حيث لم يمر وقت طويل على فراقها ، اختار الفنان مكان موته وهو هناك حيث عبق الثقافة والفن والكلمة المخلصة ، عندما تحامل على نفسه في ذات يوم وبالرغم من ثقل السنين حتى يساهم باول مؤتمر للمثقفين العراقيين الذي اقامته وزارة الثقافة بعد السقوط ، إلا ان قلب الفنان توقف ولم يمهله ان يكمل مع المثقفين الذين يحاولون مخلصين وضع اسس لثقافة ديمقراطية وسط خراب حقيقي .

يا الهي هل كنا اذن في غفلة ؟؟ هل كان هذا مزحة القدر او هو الموت ليستفزنا ويمتحن قدرة الفنان على تحمل حياة موحشة يكتظ بها الجنون والحرب واليتامى وموت الاعزة ، موت شريكة حياته وتلميذته التي اعتلت المسرح في زمن كان يحرم فيه الفن . لكنه كان دائما ذلك الفنان الابي الذي يتسامى علينا جميعا وعلى احزانه الخاصة ، فكنت التجئ له لاسمع كلمته التي تعينني على تجاوز الصعوبات فامتلئ حماسا في بلد يهمل الثقافة والفن في العموم . ويلتهم أبناؤه ويعطي مكانة للشقاة والغوغاء .
ومنذ سنوات الشبان كان هدف الفنان جعفر السعدي واضحا هو ان يساهم في تاسيس المسرح العراقي ، فكان هو ومجموعة اخرى من الطلبة الهواة انذاك يقدمون مسرحياتهم في المدارس ، يؤجرون التخوت من المقاهي ليجلسوا الجمهور عليها ، ومن اجل دعم جمعيات مثل بيوت الامة الخيرية ، اسس فرقة مسرحية لتقديم اعمال مثل "مسرحية نهر الجنون" لتوفيق الحكيم، ومسرحية اخرى باسم "وفاء".
كان احد المؤسسين للفرقة الشعبية للتمثيل عام 1948 ومن خلالها قدمت الكثير من الاعمال المسرحية بالتعاون مع ابراهيم جلال وعبد الجبار ولي وخليل شوقي اهمها مسرحية "شهداء الوطنية" .
وكان له الفضل الاول في تاسيس فرقة المسرح الشعبي وكان رئيسها حتى اخر لحظات حياته ، وعندما تغضب عليها السلطات في مختلف العهود لجراة ما تقدمه من مسرحيات ذات نمط سياسي معين ، كان هو حريصا على اعادة تشكيلها من جديد .
في حياته الفنية عمل الفنان السعدي في السينما وفي اول فلم عراقي هو (عليا وعصام وايضا في فلم (سعيد افندي) . وكانت له ادوار مهمة في المسلسلات التلفزيونية والتي جعلت منه فنانا لايمكن ان ينساه الجمهور كما هو الحال في مسلسل (الذئب ، النسر وعيون المدينة ) عندما مثل شخصيته المهمة عبد الله السلمان . انه المربي الفاضل والنزيه دائما مع الممثلين الذين يعمل معهم ، وأيضا مع الطلبة الذين يدرسهم وبروحه الابوية يقدم كل مايمتلكه من ثقافة وخبرة .
فعندما اسند لي دور البطولة (شخصية ليوناردو ( في مسرحية عرس الدم للوركا وكنت انذاك طالبا في اكاديمية الفنون الجميلة ، تاخرت عن التمرين نصف ساعة بسبب المواصلات ، لم يقل شيئا لكنه خارج التمرين لم يكلمني مدة طويلة ، فاضطررت ان اهدي له في احد الايام زهرة حمراء . وعندما تاخر هو عن حضور عرض مسرحية انتكونا التي اخرجتها في مسرح بغداد كاطروحة تخرج لي من اكاديمية الفنون وكامتحان لنيل شهادة البكالوريوس حيث كان هو المشرف على الاطروحة ، غضبت بانفعال ولم أغفر له ( بروح الشباب العنيف ) وبما انه كان مسؤولا امام العمادة بتسليم سكربت الامتحان ( وهو التحليل النظري ـالدرامي والفكري والرؤية الاخراجية التي يقدمها المخرج ـ الطالب )، فاغتنمت هذه الفرصة كأي شاب لم تعصره تجارب الحياة و تدميه وعمدت الى عدم تسليم السكربت له ، وقد حاول مرات كثيرة ان يدفعني ويقنعني الى تسليمه ، ( وانا كأي متلذذ يتمسك بالخطأ) فاستاذنا لملا تكن له القدرة على اجباري على ذلك ( لان درجة النجاح تضعها لجنة الاساتذة المكلفة بتقييم الاطروحة وليس المشرف فقط ، ولم يعمل على التاثير على اللجنة في ان يقلل من درجة النجاح كعقاب كما يفعل بعض الاساتذة عادة وانما اخبرني هو بعد ذلك أي قبل ان استلم الدرجة النهائية بان تقييم اللجنة لإخراجي المسرحية كان بدرجة امتياز.
وفي النهاية إضطر استاذنا الجليل الى تكليف الفنان والناقد ثامر مهدي لاقناعي بالامر ، ومن خلال روح الناقد الشفافة ومحاورته لي على ضرورة التجريب وكيل النقد الايجابي لعرضي المسرحي اقتنعت بتسليم السكربت .عندها اخبرني شيخ المخرجين بالسبب الطارئ الذي ادى به الى التاخر بعض الوقت عن حضور العرض فخجلت امام سماحته وحرصه وامام عدالته الابوية .
وفي سنوات النظام السابق عزل الفنان من قبل المؤسسات الثقافية والفنية ، واسندت له احيانا بعض المناصب الادارية فقط بدون ان يقرر او يضع برامجها ونشاطاتها كادارته للمسرح الوطني . لكنه فضل الاعتكاف في بيته مانعا نفسه من المساهمة باي عمل مسرحي يخدم اهداف النظام السابق وازلامه وكان ادعاءه للمرض هو شفاعته. وقد كرم في العديد من المهرجانات المسرحية العربية .

في عام 1976 وكنت أتهيأ للسفر الى بلغاريا لدراسة المسرح بعيدا عن بعثات الدولة الرسمية وانما كانت بمساعدة الحزب الشيوعي العراقي والدولة البلغارية ، التقيته صدفة وشعرت بهاجس يدعوني أن اخبره بسفري بالرغم من سرية الأمر آنذاك . قال لي أذهب وتعال سريعا فالمسرح العراقي بحاجة إلى دماء شابة . (هل فعلا يحتاج العراق الى أبناءه المخلصين ام يحتاج الى الغوغاء منهم وتجار المفخخات لارضاء غريزة؟!!! الطائفية العراقية ) .ومن حينها لم اعد إلى العراق ولم التق به بالرغم من انني كنت امني النفس بذلك . وعندما زار المانيا بعد السقوط ارسلت له رسالة كالبرقية وتليت اما الحضور اخبرته فيها بان هنالك حوارا بيننا بداناه عندما كنت في العراق قبل 28 عاما لم نستطع ان نكمله ، فمتى سيحل الاوان ؟ مات جعفر السعدي دون ان احصل منه على الاجابة .
مات الفنان حزينا إلا انه كان متفائلا ، ففي احدى تصريحاته الاخيرة يقول ( نعيش اليوم في وضع مأساوي؛ حيث الانفلات الأمني والفوضى والخراب، ومن المؤكد أن مثل هذا المناخ لا يمكن أن يساعد على توفير العمل، وخاصة في مجال المسرح أو السينما أو التلفزيون؛ لذا فليس غريبا أن تجد عشرات الفنانين ينتظرون تحت أشعة الشمس يبحثون عن عمل يسدون به رمق عوائلهم ، ورغم أن الكثير من الفنانين يشعرون باليأس فإنني متفائل بأن المستقبل سيكون أفضل بعون الله، ولا بد للمسرح الجاد والملتزم أن يجد طريقه إلى الناس بعد أن تزول هذه الغمة عن هذه الأمة )
وفي نظرة خاطفة للماضي تذكرت جميع الازمنة الهنية تذكرت تلك البناية التي ترش الساحة الامامية بالماء وقت العصاري و العابقة بعطر الياسمين مقابل البلاط الملكي ذلك المكان الجذاب بحديقته الواسعة والذي يضم جميع اقسام معهد واكاديمية الفنون الجميلة ( البناية القديمة ) الذي شهد أحلامنا المسرحية والوطنية ، وفيه كان يطاردنا جعفر السعدي بسوط الفنان والمربي العارف من اجل ان يخلق مبدعين مسرحيين شباب لان العراق بحاجة لعقولهم الابداعية . هل حقا يحتاجنا العراق الان كما يقول إستاذنا ام انه منشغل بجنونه وكالعادة ينكر ابناءه المخلصين لحين من الزمن او يلتهمهم بلا مبالاة ؟
واما انا فقد كنت الوذ بكوابيسي بحثا عن اجوبة غير مجدية لاسئلة مصيرية :هل حقا يشيخ قلب الفنان ؟ هل يمكن ان يضحى به ؟ هل يمكن ان يسرق زمنه الابداعي ويركن زاوية مهملة ؟ أم أنه يبقى ذلك الشعاع الذي يخطف دائما كبرق يغشى البصر ؟ إذن .. اذن هو الموت يااستاذي ….انه الموت أهم الأفكار إطلاقا.(كما يكتب هنري باربوس ) لكن ألم يكن هو الحقيقة التي نبحث عنها في جحيمنا اليومي ؟) كما كتب في مذكراتي في الزمان الغاضب .
اذن لأخرج وحيدا ياشيخي المسرحي /
أحمل نسري وأوهامي،
حيث الحكمة جذلة،
وامرأة تنتظرني في ذاكرة الليل .
أبواب لم أوصدها،
ألغاز نست مفاتيحها،
شعراء تسكعوا طويلا للذكرى،
رهبان صلوا طقوس النسيان،
ومذابح مجّدها الزناة .( إنها جرائمهم فأنا برئ منها دائما )
هناك رايته كشبح يجوب المدن الخربة والحقول البهية في الفصول الهائمة، ملتفتا نصف التفاتة إلى ماضيه وساخرا من عصره . شاهدته في ظهيرة الزمن عابرا حدود الصفر اللانهائية عاري الجبين، متوغلا في غابة البرزخ الفاصل بين الحياة والموت، بين زمن اللامبالاة وأشياء العدم .
كنت اهمس كما في الكابوس
أسرع، أسرع،
كالبحر كان شفيفا،
غبار الطلع في عينيه،
ندى .
ربان البحار المنسية
والسفن المحملة بالأحلام والزمرد،
فنارات لقداس البحر.
حيث الحوريات يهمسن،
صدى لامرأة خضراء تغتسل بنور الفجر.
أسرع، أسرع
حالما يُمتهن الظل،
سيكون شقاؤك جنون العذارى .
أسرع، أسرع،
مددت يدي ،
لامست جبينه ،
مددت يدي نحو البحر .
أي ظل،
شدني في المحطات الصامتة .؟
عبر خطفا ذلك الذي كنت اعرفه من كوابيسه.
كان يوقظ الكلمات في الليل من خدرها
ويرميها في القمامة نهارا .
أي ظل شدني …أي ظل كان؟
أي ظل…
أي ظل شدني أي ظل كان ..
أي ظل ….
ظل ..ظل،
ظل، ظل؟


مات جعفر السعدي لكنه ترك هو و الفنان ابراهيم جلال والمربي والسينمائي المفكر جعفر علي ( الذي بقيت جثته في زمن النظام السابق ،امام رصيف المستشفى ساعات طويلة يتغذى عليها الذباب ) ،وغيرهم من الذين تركوا معاطفهم الحريرية في ظلمة المسرح العراقي الانية مثل قدر سيلاحقنا في المستقبل من اجل بناء مسرح عراقي يستحقه العراقيون .

اذن متى يتذكر العراق وساسته الفنانين والمثقفين ، ومتى يكف عن التهام ابنائه الذين كانوا يضعون حياتهم على راحة ايديهم ويسيرون مفتونين . وهل يمكن تكريم الفنان اجلالا لجهوده على الاقل بعد موته ؟ في بلد خزينه النفطي العظيم يسرق الان من اصحاب المليشيات و دول الجوار. و لا اعني بدعوتي هذه ان تقيم وزارة الثقافة احتفالا بائسا للتكريم او تأبينا وكانه تكليف وواجب وكجزء من نشاطها التبريري ، مع اظهار وبعناد ذلك التمايز بين المثقفين و الفنانين ذاتهم كما كان يحدث في السابق ،او ان الذين يقومون بالامر هم غير كفوئين لانهم غير مختصين ) اختصاصهم فقط هو المحاصصة لأن اكثرهم محتمون بمليشياتهم والقابهم العشائرية ، وانما ما اعنيه هو ان على الوزارة ان ترفض كل هذا بما فيه وزيرها غير المختص بالثقافة وتبحث عن رجال الثقافة والفكر المتنزهين ، وايضا ان تعمد الى تكريم الموتى من الفنانين المضحين بمنحهم حقوقهم جميعهاو التي هي مازالت برقابنا ( المادية وغيرها كصرف راتب تكريمي دائم لعائلة المثقف المبدع و الفنان المتوفي ) وهذا ما يقتضيه الواجب الفني والاخلاقي .
وبالتأكيد سيتم هذا عندما نكون قادرين على خلق الثقافة العراقية التي تتناسب مع التطور وتبتعد عن ضيق الأفق وعنجهية واعتماد المسؤولين إلغاء ا قدرات الاخرين الذين هم اكثر ابداعا . ولهذا يمكن القول الان بان الرؤية المستقبلية في العراق الجديد( اذا كان جديدا؟؟؟ ) ، تقتضي الانحياز الى القول بان الثقافة العراقية لا تستقيم في الوقت الحاضر مالم نبتعد عن المحاصصة وثقافة المناسبات واقمة النواحي في مؤسسات الدولة وكأنها ملك صرف . واما عن مسؤوليتنا فتتحدد بأن نمتلك إسلوبا ومنهجا نقديا واضحا يكشف حيثيات الثقافة وضعفها وكشف مستورها ويفرض مواجهة مركزيات التشويه والخراب فيها( بما فيها فصل الدين عن الدولة وفصل الثقافة عن البكاء والنواح ) ، حتى يتسنى لنا تشخيص ورفض تلك الاسس المشوهة لها التي كانت تميزها بطابعها الشمولي المستند على آديولوجيا الحزب الواحد في النظام السابق ، مما يجعلها ثقافة ضد متلقيها اساسا . اضافة الى انها ثقافة متكيفة ،كانت متمركزة ومخطط لها في الاقبية السرية التي كان راس النظام السابق وبطانته من المثقفين المتكيفين الجهلة يشرفون عليها مما أدى الى فقدانها لحساسيتها الديمقراطية فطمست جميع إمكانيات القيم الابداعية و الثقافية الأثنية والتعددية المتنوعة وابتعدت عن التعبير عن مراكز الأطياف الثقافية الأخرى التي لابد ان تتعارض معها لو فسح لها مجال للتعبير.
ولكن واقع الحال ينبئنا بان السياسة الثقافية في العراق لها مسار آخر ولا تعتمد على الصراع من اجل خلق الإبداعي والفكري وإنما على سياسة تعليب الوعي وخاصة عندما تنحي جانبا الكثير من الذين عينوا في عهد الوزارة السابقة والذين تشهد لهم إبداعاتهم ونضالهم المرير من اجل ثقافة ديمقراطية وحرة ، وعينت بدائل أخرى مثل اؤلئك الذين تراهم قريبين من توجهات مسؤوليها السياسية بدون الاهتمام بالخبرة والتجربة للذين منحتهم ثقتها ونصبتهم . وهكذا تدور العجلة في العراق كل مرة اعني في كل تغير وزاري ، ليتم الغاء ما اسسه الوزير السابق لانه لايناسب مزاج الوزير الجديد ، بالرغم من كون الوزير الحالي غير مختص بالثقافة والفن والجمال ، ولهذا فانه بالتاكيد سيجلب أؤلئك القريبين من محيطه أي الذين يمتلكون القدرة على الاساليب الحيل والالغاء والمتاجرة و التي ليس لها علاقة بالبناء الثقافي .
وكذلك ستبقى الثقافة في العراق استثناء دائما ، لانها في وطن يجعلها من الهامشيات ، وفي وطن يلتهم ابنائه مادامت المحاصصة والطائفية هي الربان . ، فاذا كانت وزارة الثقافة غير قادرة على تكريم الاحياء من المثقفين والمبدعين والفنانين سواء في داخل العراق او في المهجر ، لاسباب تخضع للامزجة والشللية واعادة الدماء في ذات الاشخاص الذين كانوا يقودون الانشطة الثقافية والمؤسسات في عهد النظام السابق والتي ساهمت في تخريب الثقافة وجعلها خدمة للحرب ومزاج الدكتاتور، فان على الوزارة ان تتبع سياسة احترام الموتى من المبدعين ووضع الفنان والمثقف المناسب في المكان الابداعي المناسب حتى نشعر حقا ان الجهود و التضحيات والمعاناة من قبل الفنانين في لرفضهم لمغريات وسياسة النظام الدكتاتوري السابق ، لم تذهب هباء .مات جعفر السعدي وهو حزين على حال المسرح وقدرة ابناء العراق على تدميره / ياوطني كم حملوك بالشرور .
شمال الكوكب



#فاضل_سوداني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الموسيقى ومجزرة حلبجه
- زهور المدينة المدللة في الزمن الهني
- فان كوخ .... رحلة ضوئية باللون والجسد للتطهير من العنف
- طنجة .... برزخ الابداع والمنفى
- أسطورة النار المقدسة في الأزمنة المنسية
- الجسد والحضور الميتافيزيقي للشعر البصري
- عبد الرزاق المطلبي واحلام كانت مرمية في الطريق) سر التجسد)
- تعاويذ الحب وتوهج الجسد في بهو النساء
- الحضور الابداعي للكتابة عن المسرح
- باشلار و ظاهراتية الصورة الشعرية
- منفى المثقف في شمال الكوكب
- لا رحيق لزهور تنبت في أرض غير أرضها
- جــدلية الأحــلام بين المتنكــرين و الرعيــة عندما يتحول الم ...
- توهج الذاكرة ........مرثية لعامل الطين وقارئ الفلسفة محاولة ...
- ذاكـــرة المــرآة
- الأقمــــار المنســــية
- عزلة الشاعر في أحلامه - عدنان الزيادي إنموذجا
- النار المتوحشة…. وتحولات المثقف المتكيف
- توهج الذاكرة الفنان إبراهيم جلال وغربة المسرح في وطنه
- خليل شوقي وليالي شجون المسرح العراقي


المزيد.....




- أحمد عز ومحمد إمام.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وأفضل الأعم ...
- تيلور سويفت تفاجئ الجمهور بألبومها الجديد
- هتستمتع بمسلسلات و أفلام و برامج هتخليك تنبسط من أول ما تشوف ...
- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاضل سوداني - هل مازال العراق يلتهم أبناؤه