أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - كاظم حبيب - هل ظلال صدام حسين تهيمن على سياسة وزارة الداخلية العراقية ؟














المزيد.....

هل ظلال صدام حسين تهيمن على سياسة وزارة الداخلية العراقية ؟


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 1895 - 2007 / 4 / 24 - 12:32
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


كل يوم والشعب العراقي يعيش مفاجآت جديدة غير سارة إلى جانب الموت الذي يختطف حياة المئات من سكان العراق والمزيد من الجرحى والمعوقين.
كل يوم نسمع عن تفاقم الفساد المالي والوظيفي واتساع دائرة الفاسدسن والمفسدين وقد بح صوت السيد القاضي راضي الراضي من كثرة النهابة في العراق.
كل يوم نسمع عن المزيد من الناس العاطلين عن العمل والمهمشين اقتصادياً واجتماعياً وثقافياً وسياسياً والراكضين بألم وإرهاق وراء لقمة الخبز للفرد والعائلة, حتى أصبحت البطالة تشكل ما يقرب من 60 % من السكان القادرين على العمل.
كل يوم نسمع عن المزيد من هجرة السكان من جميع الأديان والمذاهب, من جميع القوميات, وها قد بلغ عدد العراقيين الغائبين عن وطنهم يتراوح بين 4,5-5.0 مليون نسمة أو ما يقرب من سدس السكان بشكل عام وربع السكان القادرين على العمل.
كل يوم نسمع عن الهيمنة الطائفية على هذه الوزارة أو تلك وأنها أصبحت خلو قدم لهذه الطائفة الدينية الشيعية أو السنية مع حرمان الصابئة والمسيحيين من أي من المناصب والوظائف المهمة.
وأخيراً وليس آخراً سمعنا بإقامة جدار العزل الطائفي السياسي حول مدينة الأعظمية الذي يعتبر وصمة عار في جبين من يوافق على إقامته في بغداد, إضافة إلى الحديث عن إقامته في المقدادية, وسننتظر , أن استطاع الأمريكيون إقامة هذا الجدار في بغداد , إقامة جدران أخرى مماثلة في مناطق أخرى من العراق.
ومن ثم سمعنا, ولم نصدق سمعنا, بقرار وزير الداخلية بالامتناع عن منح المرأة العراقية جواز سفر عراقي حين لا يكون معها ذكر من العائلة. وهو لعمري قرار قبيح ورجعي مناهض لحقوق المرأة ومعاد للتطور المدني والحضاري في العراق.
• إن من حقنا أن نتساءل من الفحل المغوار!: هل بدأ العد التنازلي للعودة إلى سياسات وإجراءات صدام حسين ضد المرأة العراقية؟ وهل ننتظر صدور قرار جديد يمنح الرجل حق ضرب المرأة لتأديبها؟ وهل ننتظر أن يفرض وزير الداخلية العراقي قراراً جديداً يمنع بموجبه المرأة من الخروج من دارها دون مصاحبة ابنها أو زوجها أو أحد أقاربها؟
• هل لم يبق لدى وزير الداخلية الهمام من عمل يقوم به لمكافحة قوى الإرهاب في العراق , لكي يتفرغ لمكافحة المرأة المسكينة وطعنها من الخلف وبكل ما أوتي الوزير من قوة ليثخن جسدها ووضعها النفسي بجراح إضافية زيادة على الجراح التي تعاني منها؟
• هل ينبغي لنا أن نسكت ونحن نرى كيف تغتصب حقوق المرأة في بلد يذكر الدستور العراقي بمنع التجاوز على حقوق الإنسان , والإنسان يعني بلغة العرب هما المرأة والرجل في آن؟
• هل نرضى أن يسكت السيد رئيس الجمهورية على إجراء من هذا النوع, وهو الذي وقف ويقف إلى جانب المساواة بين المرأة والرجل بصورة كاملة وتامة؟
• هل سوف تسكت الأحزاب السياسية العراقية الديمقراطية, سواء أكانت عربية أم كردية أم تركمانية أم كلدانية أم آشورية, على مثل هذه الإجراءات الظالمة والقبيحة التي أصدرها وزير الداخلية لتذكرنا بإجراء مماثل اتخذه صدام حسين قبل سنوات طويلة؟ فهل ظلال صدام حسين وسياساته وإجراءاته تزحف تدريجاً على وزارة الداخلية؟
أشعر بالخزي والعار لحكومة تقبل أن يصدر وزير داخليتها مثل هذا القرار المعادي للمرأة وحريتها وحقوقها!
أشعر بالأسى لوزير عراقي بائس يجرأ على اتخاذ مثل هذا الإجراء السيئ بعد سقوط النظام والدكتاتور المناهض لحقوق الإنسان متمثلاً بحقوق المرأة!
أدعو العراقيات والعراقيين إلى رفع صوت الاحتجاج على هذا الوزير وعلى هذه الحكومة التي تقبل بصدور مثل هذا القرار دون أن يتحرك الأعضاء فيها ضده.
أدعو التوجه صوب الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان لتنظيم حملة عالمية ضد هذا الوزير الطائفي السياسي المتخلف.
إن هذا القرار لا يخضع للتباين في وجهات النظر إذ أنه يمس حقاً أساسياً من حقوق الإنسان لا يقبل الاجتهاد ولا التأويل ولا يمكن احترام من يصدر مثل هذا القرار, أياً كانت الذرائع التي يتعكز عليها الوزير.
أدعو المرأة العراقية والرجل إلى التكاتف لإقامة الدعوى القضائية ضد الوزير الذي يشك في اختلاله عقلياً أمام محكمة حقوق الإنسان الدولية في هولندا بسبب تجاوزه على حقوق المرأة المشروعة والمقرة دولياً والمخالفة للدستور العراقي الذي ما زال حبره لم يجف بعد.
أدعو الكتاب إلى مزيد من النشر لفضح مضمون وطبيعة هذا القرار الرجعي والعدواني الذي يكشف بؤس وفاقة مشرعيه وكرههم للمرأة وتكريس ذكورتهم الغاشمة.



#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ينما تمتد الأصابع الأمريكية يرتفع الدخان وتقام الجدران العاز ...
- هل من سبيل لمواجهة الإرهاب في العراق؟
- هل من سبيل إلى ممارسة النقد في الحياة السياسية العراقية؟
- هل من ثقة قائمة بين الدولة الإسرائيلية والدول العربية؟
- هل السلطات الثلاث في العراق في غيبوبة تامة؟
- لقاء صحفي بين صحيفة آلاي آزادي الأسبوعية والدكتور كاظم حبيب
- حول مشروع القانون الجديد لحقوق وامتيازات مجلس النواب!
- !مشروع قانون اجتثاث البعث والعملية السياسية في العراق
- هل من قرع متواصل لطبول الحرب في منطقة الشرق الأوسط؟
- القمة العربية ومشكلات المنطقة؟
- ندوة لندن ومشروع قانون النفط العراقي الجديد؟
- هل مجازر الأنفال ضد الشعب الكردي تشكل جزءاً من جرائم الإبادة ...
- هل بدأ الإرهابيون القتلة يستخدمون خزينهم الاحتياطي في القتل؟
- نحو معالجة جادة ومدنية للمشكلة الأمازيغية في الدول المغاربية
- هل يمكن اعتبار مؤتمر بغداد خطوة إيجابية على الطريق الصحيح؟
- واقع المرأة في المجتمع العراقي وضرورات التغيير
- هل يتعلم المستبدون من دروس من سبقهم في الاستبداد؟ السودان نم ...
- ما الجديد في الدبلوماسية الأمريكية حول العراق؟
- هل من علاقة بين قناة الجزيرة والقاعدة؟
- هل المظاهرات هي الطريق لتصحيح خطأ ما في العراق؟


المزيد.....




- اليونان: مقتل امرأة بانفجار عبوة ناسفة يُعتقد أنها كانت تحمل ...
- بنغلاديش.. مظاهرة حاشدة رفضا لتقرير حكومي يمنح المرأة حقوقا ...
- يسرى صيداني: القوّة تُؤخذ لا تُعطى
- جوزفين زغيب: الإعلام شريك في إبعاد النساء عن مراكز صنع القرا ...
- بين الغارات الإسرائيلية والاقتتال الداخلي: مشهد معقد في الجن ...
- انفجرت بيدها.. مقتل امرأة كانت تحاول تفجير بنك على ما يبدو ف ...
- مسلسل -لام شمسية- يثير جدلا كبيرا في مصر حول قضية العنف الجن ...
- اليونان.. مقتل امرأة بانفجار عبوة ناسفة (صور)
- خرم سلطان: من هي -أقوى- امرأة في التاريخ العثماني؟
- أبرزها الزواج من 20 سنه!.. قانون الزواج الجديد في الجزائر 20 ...


المزيد.....

- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - كاظم حبيب - هل ظلال صدام حسين تهيمن على سياسة وزارة الداخلية العراقية ؟