أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - أمياي عبد المجيد - القذافي ودولة الطّز














المزيد.....

القذافي ودولة الطّز


أمياي عبد المجيد

الحوار المتمدن-العدد: 1895 - 2007 / 4 / 24 - 12:24
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


لم تكن تصريحات الزعيم الليبي معمر القذافي التي صرح بها مؤخرا بخصوص الامازيغ أو البربر لتستفزني لو لم يستمر في هفواته ويعلن على ما هو أكثر سذاجة . عندما أبان عن نيته وتطلعه إلى تأسيس دولة فاطمية ثانية !
عندما صرح القذافي بان البربر لا وجود لهم وان تسمية البربر باسمهم هذا ناتج عن هجرتهم كعرب من اليمن عن طريق البر أي ( بر-بر ) قلت في نفسي بان الرجل من حقه أن يتفلسف على التاريخ، كما يشاء وينقلب على تأريخ ابن خلدون ، وشارل أندري، جوليان وكرستيان كورتوا ،ورجيه لوتورنو، وغيرهم من الباحثين والمؤرخين الذين قضوا سنوات كثيرة لجمع كل الأدلة التي تثبت امازيغية شمال إفريقيا وخصوصية الامازيغ اللغوية ،والثقافية ، وقلت بان الرجل وشيت له خوالجه أن يصرح بكل ذلك العداء لخلق نفسه قضية للاستئناس فهو كما يعرف الجميع يجلس على عرش ثروة بترولية تغدق عليه بأموال طائلة ويلقي بالفتات لشعبه فما من بد سوى التفلسف وخلق النعرات .
وجدت أن الرد على تصريحات القذافي هذه لو لم يأتي بالجديد هذه المرة أنها مضيعة للوقت وإهدار للجهد خصوصا أن الكل يعرف انه رجل غريب الأطوار ويحتكم دائما إلى أسلوب الإثارة ليجلب الأضواء ويكون محط تداول في وسائل الإعلام لأسبوع أو أسبوعين كلما شعر بان اسمه غائب التداول في الأوساط الشعبية ، فكما تعلمون القوميون الجدد اتخذوا من أسلوب الخطابات المشروخة أسلوبا جديدا لجذب الانتباه .واثبات الذات .
لا يستطيع القذافي ولا احد على وجه هذه الأرض أن ينفي 70 مليون امازيغي بين ليلة وضحاها ، وتصريحاته لا يمكن إلا أن تصنف ضمن الاعتداءات العنصرية التي يقترفها الكثيرون من دعاة القومية والتعصب القومي . حتى لا اخرج عن السياق الذي اكتب من اجله هذه المقال استطيع أن أقول بان القذافي في المرة الأخيرة أضاف إلى سجله شيئا مهما .
عندما توجه القذافي إلى النيجر والعرب يعقدون قمتهم في الرياض خرجوا في نهايتها بالتأكيد على مبادرة السلام التي أطلقتها قمة بيروت 2002 وخرج القذافي من النيجر بمبادرة تأسيس دولة فاطمية ثانية .
في واقع الأمر القذافي لا يحتاج إلى إعادة تأسيس الدولة الفاطمية فهو يعيش وفق منهج فاطمي في التعامل مع شعبه ،وجيرانه وبني جلدته من العرب . وإذا كانت الدولة الفاطمية التي تأسست سنة 909 على يد المهدي عبيد الله عاث فسادها وقمعت أصوات علمائها وفرض أمراؤها مذهب الرافضة وقطعت لسان كل من جهر بسنيته فالنظام الليبي يمارس هذه الطقوس بكل تفاصيلها ويكفينا أن نذكر الزعيم الليبي بمصير المناضل الحقوقي والمعارض السياسي منصور رشيد الكيخيا الذي اختطف منذ 14 سنة ، والمعتقلون الآخرون الذين يعتقلوا ويطلق سراحهم ثم يعاد اعتقالهم أمثال أكرم محمد علي الزربي وسعد محمد العطار ومجموعة من الصحفيين ونشطاء حقوق الإنسان ذنبهم أنهم يطالبون بالتغيير بطريقة سلمية بدل التحكيم إلى أسلوب التعسف وتطبيق قاعدة كل من تحزب خان .
إن القذافي ما فتئ يردد شكوكه بخصوص مرقد النبي محمد (ص) ويحاول جاهدا التشويش على المكانة الروحية لدى المسلمون السنة للمدينة المنورة، تماما كما يفعل الرافضة الذين يسبون الصحابة بكل أنواع الشتائم ، ولا مجال للدخول في تفسير التاريخ الفاطمي الحافل بالجرائم ضد السنة ولكن يكفي التلميح بان النساء كن أداة للتجسس عن طريق قضاء ليال حمر في بيوت الأمراء وان الأمراء الفاطميون كانوا يقطعون لسان كل من أعلن عقيدته السنية وتغيير أوقات الصلاة ، وتنصيب يهود ونصارى على رأس إمارات إسلامية كإمارة الشام وغيرها من الجرائم المحفوظة في كتب التاريخ والآثار الشاهدة .
يمكن إيجاز رغبة القذافي في إقامة الدولة الفاطمية الثانية في نقطتين :
الأولى: أن القذافي يحاول جاهدا التشويش على النظام السعودي ويختار أسلوب الاستفزاز الشيعي والتشكيك المستمر في الأماكن المقدسة ، ما يخلق عند بعض الناس ارتياب ، ولا ننسى انه متهم بدعم أنصار الزعيم المتمرد الحوثي في اليمن وأيضا النظام الإيراني نفسه ولا يخفى عن احد دعمه لإيران خلال الحرب التي خاضها صدام بالوكالة عن العرب وأمريكا .
الثانية: روح الدولة الفاطمية يوافق بكل المقاييس التعامل اليومي للنظام مع الشعب فالقذافي هو الزعيم الثوري بروح المستبد .
لا يمكن أن نصف الدولة التي يدعوا إليها الزعيم الليبي بعد أن تبينت كل هده المفارقات إلا أنها دولة الطز حسب قاموس الزعيم نفسه



#أمياي_عبد_المجيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خرافة العالم المسطح.
- الأمن في العراق : أزمة الأزمات
- YouTube ثورة الفيديو على شبكة الانترنت
- رحلة البحث عن رجل السلام.
- الإخوان المسلمين : مسمار جحا اللعين .
- أمريكا وإستراتجية الانسحاب من العراق
- تكريس مفهوم القوة أساس الحق .
- المثقف والاسئلة المقلقة .
- ورطة المحافظين الجدد.
- الشارع ومهمّة التغيير.
- مستقبل حرية التعبير ؟؟
- الإرهاب كسلوك فكري.
- المثقف وإشكالية التعبير العلمي والمعرفي
- شباب المغرب - المقرقب-
- الاستغلال الجنسي للأطفال أو انهيار منظومة الأخلاق الاجتماعية ...
- بوش : جولة الطاقة من أجل الحرب .
- استعارة المفاهيم : الارهاب نموذجا .
- هل نحن بحاجة إلى رابطة شبابية مغربية ؟
- موجة الأمس
- أهمية العدالة الاجتماعية


المزيد.....




- مسؤول: أوكرانيا تشن هجمات ليلية بطائرات دون طيار على مصفاة ن ...
- -منزل المجيء الثاني للمسيح- ألوانه زاهية ومشرقة بحسب -النبي ...
- عارضة الأزياء جيزيل بوندشين تنهار بالبكاء أثناء توقيف ضابط ش ...
- بلدة يابانية تضع حاجزا أمام السياح الراغبين بالتقاط السيلفي ...
- ما هو صوت -الزنّانة- الذي لا يُفارق سماء غزة، وما علاقته بال ...
- شاهد: فيديو يُظهر توجيه طائرات هجومية روسية بمساعدة مراقبين ...
- بلومبرغ: المملكة العربية السعودية تستعد لعقد اجتماع لمناقشة ...
- اللجنة الأولمبية تؤكد مشاركة رياضيين فلسطينيين في الأولمبياد ...
- إيران تنوي الإفراج عن طاقم سفينة تحتجزها مرتبطة بإسرائيل
- فك لغز -لعنة- الفرعون توت عنخ آمون


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - أمياي عبد المجيد - القذافي ودولة الطّز