أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - أمياي عبد المجيد - YouTube ثورة الفيديو على شبكة الانترنت














المزيد.....

YouTube ثورة الفيديو على شبكة الانترنت


أمياي عبد المجيد

الحوار المتمدن-العدد: 1888 - 2007 / 4 / 17 - 11:19
المحور: الصحافة والاعلام
    


بمجرد إدخال كلمة Maroc في الجانب المخصص للبحث داخل موقع youtube حتى تظهر عشرات الأفلام، ويتصدرها فيديو يظهر فيه مجموعة من رجال شرطة مكافحة الشغب ينهالون بعصيهم وأحذيتهم الثقيلة بكل قوة على الأجساد النحيلة لمجموعة من الطلبة في أحدى مظاهراتهم ، وفي نفس الفيديو استوقفني مشهد أحد رجال الشرطة وهو يركض قبل أن يدهس طالبا كان طريح الأرض بكل قوته كأنه يدهس كيسا من الذرة أو القمح ؟!
عرض هذا الفيديو في البداية على القناة الاسبانية الأولى قبل أن ينشر على شبكة الانترنت وبالضبط على موقع youtube ، ليتناقله بعد ذلك مباشرة أصحاب المدونات والمواقع الالكترونية الأخرى . وكتب موسى نعيم رئيس تحرير مجلة فورن بوليسي Foreign policy مقالا مؤخرا يشرح فيه تأثير هذا الموقع وذكر في نفس السياق فيديو لقصة أخرى لعملية قتل وقعت على ممر جبلي بعلو 19.000 قدم نفذها جنود صينيون ضد لاجئين تيبيتيين بينهم رهبان، ونساء ، وأطفال التقطه بعض هواة تسلق الجبال قبل أن ينشروها على موقع youtube .
إن الحديث عن هذا الموقع الذي يستقطب 20 مليون زائر شهريا وعدد هائل من الملفات التي تناهز الخمسين ألف ملف يوميا ، هو حديث عن ثورة حقيقية في مجال الفيديو وتسويقه بين مستخدمي شبكة الانترنت وذلك لاعتبارين أساسيين :
- الأول : كون مقاطع الفيديو التي تنشر على هذا الموقع هي في الغالب من صنع أناس عاديين وربما يكونون هواة يكفي أن يمتلكوا كمرا رقمية أو هاتفا خلويا يحتوي على كاميرا رقمية تسع ذاكرته لتخزين ملف فيديو لبضع دقائق .
- الثاني : أن شبكة الانترنت منتشرة في كل القارات وبإمكان أي شخص أن يربط الاتصال بها وينشر ما لديه ، وتشاهد بالتالي مواده من جانب عدد هائل من الناس عبر العالم دون أن يكون مشكل الاستقطاب مطروحا كما يحدث بالنسبة للقنوات التلفزيونية .
ولعل أهم ما يجعل موقع youtube أكثر شعبية هو قدرته على التأثير في القرار السياسي العالمي كما كانت تفعل مجموعة من القنوات الإعلامية المعروفة ، فهذا الموقع تنشر عليه مقاطع فيديو لعمليات ضد الجنود الأمريكيين، ما معناه أن الرأي العام الأمريكي يكون في صورة أكثر وضوحا لما يتعرض له جنوده في العراق، وأفغانستان وأيضا تنشر فيه قاطع لأساليب التعذيب التي تمارسها بعض الأنظمة كما يحدث في مصر ، وحتى عمليات تنظيم القاعدة ...الخ. ونحن ندرك اليوم تأثير الصورة التي من دون شك كانت خلال العقود الأخيرة سلاح فعال ، فكما يقال لعبت الصورة التي ظهرت فيها الطفلة الفيتنامية العارية الهاربة من ويلات الحرب البشعة الأمريكية دورا في انسحاب أمريكا من فيتنام .
بالطبع الحكومات العالمية خصوصا التي لها سجل غير مشرف في مجال حقوق الإنسان تتذمر من تأثير هذا الموقع ووضعت مجموعة من التدابير التكتيكية تمنع مواطنيها من ولوج من هذه المواقع ، فمثلا إيران عمدت إلى خفض الصبيب حتى لا تكون هناك قدرة لتحميل هذه الأفلام، وكذلك فعلت تونس والسعودية والصين ...ولكن هذه الدول بالرغم من اعترافها بالانفجار الإعلامي إلا أنها تعتقد أن هذه التدابير ستغني الناس على البحث عن الحقيقة التي يمكن أن يعثروا عليها في عشرات المواقع التي تقدم وظائف مشابهة لم تستطع هذه الأنظمة أن تمدد يدها إليها .



#أمياي_عبد_المجيد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رحلة البحث عن رجل السلام.
- الإخوان المسلمين : مسمار جحا اللعين .
- أمريكا وإستراتجية الانسحاب من العراق
- تكريس مفهوم القوة أساس الحق .
- المثقف والاسئلة المقلقة .
- ورطة المحافظين الجدد.
- الشارع ومهمّة التغيير.
- مستقبل حرية التعبير ؟؟
- الإرهاب كسلوك فكري.
- المثقف وإشكالية التعبير العلمي والمعرفي
- شباب المغرب - المقرقب-
- الاستغلال الجنسي للأطفال أو انهيار منظومة الأخلاق الاجتماعية ...
- بوش : جولة الطاقة من أجل الحرب .
- استعارة المفاهيم : الارهاب نموذجا .
- هل نحن بحاجة إلى رابطة شبابية مغربية ؟
- موجة الأمس
- أهمية العدالة الاجتماعية
- حرية التعبير والالتزام بالمسؤولية
- الواقعية في معالجة الظواهر الآنية.
- إيران : العتاب قبل العقاب


المزيد.....




- منزل براد بيت في لوس أنجلوس يتعرض للسرقة
- فستان -الرعاية- للأميرة ديانا يُباع بأكثر من نصف مليون دولار ...
- أمراض يُمكن تجنّبها تقتل 1.8 مليون أوروبي سنويًا: تقرير أممي ...
- محكمة إسرائيلية ترفض طلب نتانياهو إرجاء محاكمته بتهم فساد
- كلاب السلوقي التونسية -سلالة نبيلة- مهددة بالتهجين والانقراض ...
- ألمانيا ـ توجيه الاتهام لسوري بالمساعدة في التخطيط لهجوم على ...
- البرلمان الألماني يقرّ تعليق لم شمل أسر لاجئي الحماية الثانو ...
- إسرائيل توقف المساعدات وأزيد من أربعين قتيلا في غارات متفرقة ...
- مستوطنون يقتحمون مدينة نابلس ويعتدون على فلسطينيين
- يوآف شتيرن: نتانياهو لا يستمع للأصوات الداعية لوقف الحرب في ...


المزيد.....

- مكونات الاتصال والتحول الرقمي / الدكتور سلطان عدوان
- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - أمياي عبد المجيد - YouTube ثورة الفيديو على شبكة الانترنت