أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماجد رشيد العويد - في نعي مجلس الشعب














المزيد.....

في نعي مجلس الشعب


ماجد رشيد العويد

الحوار المتمدن-العدد: 1894 - 2007 / 4 / 23 - 12:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يتنادى هذه الأيام المرشحون المستقلون إلى مجلس الشعب السوري إلى اللقاء، وإلى ما يشبه جلسات الحوار وربما التنسيق فيما بينهم ليتم الاتفاق على مستقل في القائمة أ ومستقل آخر في القائمة ب وهو الحق المسموح به للمستقلين في الرقة بعدما حازت جبهتهم الوطنية التقدمية على المقاعد الستة المتبقية. أما الطريف في الأمر فهو الصراع الذي يدور بين شيخين على سبيل المثال من شيوخ العشائر الكبيرة والذي يسيطر الواحد منهم على عشرات آلاف الأصوات. ولأن الشيخين من فئة واحدة فلا يملك الواحد منهما الاتفاق مع الآخر لذا فإنهما يبدأان بالتكتل مع آخرين بقصد أن يطيح أحدهما بالآخر. هكذا هي لعبة المرشحين "الديمقراطية"، مستخدمين فيها فنوناً من القول تناسب الوزن الأصلي لأدمغتهم. ولا يفكرون مثلاً بالذهاب إلى إلغاء مرشح من الجبهة في القائمة ذاتها فيجتمع الشيخان معاً عليه، ربما السبب في هذا "قداسة" الأسماء المعينة من الحزب الحاكم، أو لعلّه الخوف لا يمكّن هذا الشيخ أو ذاك من الوقوف بوجه مرشح جبهوي تعداد أفراد حزبه على مستوى القطر لا يتجاوز ربما الألف. ولعل المؤسف أن تُنسب إلى شيخ قصيدة لا علاقة له بها، والغاية من نشرها الإساءة له في عيون العشائر الأخرى فيحجمون عن انتخابه. الأشد طرافة أن هؤلاء الشيوخ لا يعرفون من فنون الدنيا غير وجاهة عتيقة ورثوها عن آبائهم من دون أن يطوّروها فظهرت حقاً على نحو بدائي، وجاهة مستترة بعباءة سوداء أو بنيّة مع الحطة والعقال، ثم كأني بالعقال في زمننا هذا قد حدّ من الوعي، ومن قدرة العقل على التبصر، فخان صاحبه الشيخ وحجب عنه رؤية الأمور على نحو سليم.
على أن هؤلاء الشيوخ لن يفيدوا من البهرج الخارجي الذي تضفيه العباءة عليهم في بلدهم، ولن تعمل على إظهارهم شيوخاً، ولن يفيدوا من العوامل الأخرى التي يسعون بها إلى إظهار بعض ما لديهم من كرم مشكوك به، كتقديمهم علب "السيكار" الفاخر هدية لمدير هذه الدائرة أو تلك في محاولة منه لكسب ودّه، وودّ مَن تحته من الموظفين، أو في إقامتهم للولائم.
وما يثير الفضول في النظر إلى هؤلاء الشيوخ عنايتهم الزائدة بإظهار ابتساماتهم من دون أن يذهبوا قبلاً إلى المرآة لفحصها وفحص مقدار ما هي عليه من الذكاء مثلاً، ولأنهم لم يفعلوا فقد بدت الابتسامات على نحو منكر، وإذا ما أردنا الدقة حتى لا نُتهم بأننا منحازون إلى غير فصيلة الشيوخ، فإنها، أي الابتسامات، كشفت عن أسنان أشهد أنها بدت بيضاء ناصعة تليق بمقامهم، حادة تناسب المكان الذاهبين إليه. ذلك أن مجلساً مثل المجلس السوري يحتاج إلى "الصناديد" من أمثالهم بانتظار أن ينشق مجرم آخر فيطيحون به على الهواء مباشرة تمزيقاً وقتلاً بعد لصق تهم الخيانة وما شابهها به.
وليس لي موقف مسبق من أحد من الشيوخ، على العكس تمنيت كثيراً لو قرأ هؤلاء تاريخ البرلمان، ولو فعلوا لانحازوا إلى اعتزاله وما يُرتكب تحت قبته من إفك، ولكنه الغرور والجهل العميم.
أما من كان من غير هذه الفصيلة، أعانه الله، فإن علّة ما في عقله دفعته إلى الترشح إلى المجلس. ذلك أنه بلا سند يحميه ويؤمّن له المطلوب من الأصوات. تخيلوا معي رجلاً يتقدم إلى المجلس ولا يجد الدعم من أهله المباشرين، وإن فعلوا فإنهم غير قادرين على زرعه قوةً لهم في مجلس الردح. وأما ثالثة الأثافي فهي في حملة الشهادات العليا. هؤلاء في عقولهم نزغ من الشيطان، ذلك أن "كمية" العلم التي حصلوا عليها في حياتهم لم تسعفهم في النظر بتبصر إلى ما هم مقدمون عليه. يفرح الواحد منهم أن يقال عنه الطبيب "النائب" المحامي "النائب" وهكذا. لقد كشف هؤلاء عن علمهم المزيف، وربما هم من الشبيبيين والبعثيين الذين حازوا يوماًُ ما على العلامات المجانية التي استباحوا بها حرم الجامعات السورية، وفتكوا بمن كان جديراً بدخولها.
لم لا يكتب الشعراء شعرهم في "المجلس" بدلاً من الوقوف على الأطلال أو التغزل بالمحبوب؟ وإن وجدوا أنه ما يزال على قيد الحياة فلم لا يقومون بهجوه؟ هذان سؤالان برسم الشعراء.





#ماجد_رشيد_العويد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مجلس الشعب في لافتات
- وقفة مع مهرجان العجيلي الثاني للرواية العربية
- حوار مع الروائي العربي حنا مينه
- حوار مع الأديب والناقد الدكتور نضال الصالح
- حوار مع القاص والروائي المصري سمير الفيل
- لبنان بين فتاوى بائسة وحزب ظنّ أنه الدولة
- مدن الطلل
- السور
- اعتذار
- رائحة في الذاكرة
- كلمة في وداع الرجل الكبير
- تحية إلى سمر يزبك
- هل يجبّ انشقاق عبد الحليم خدام ما قبله؟
- المطلوب محاكمة حزب البعث قبل خدام
- الوهق
- بانتظارهم
- هل كانت الرقة رافداً من روافد العجيلي
- ثقة مستعادة
- صمت المثّال
- حجر على صراط


المزيد.....




- إيلون ماسك ينتقد مجددا مشروع قانون الإنفاق الذي اقترحه ترامب ...
- مقتل 20 شخصًا بينهم أطفال في غارة على سوق مزدحم في مدينة غزة ...
- بالصور: المشاهير يتوافدون على البندقية لحضور حفل زفاف جيف بي ...
- عودة 36 ألف لاجئ أفغاني من إيران في يوم واحد
- مظاهرات تطالب بإسقاط الرئيس الصربي بشبهة فساد
- جيش الاحتلال يلقي منشورات في غزة تتضمن آيات قرآنية
- مظاهرات إسرائيلية ترفض صفقة تبادل جزئية
- المجلس الإسلامي السوري يعلن حلّ نفسه
- أنباء عن تقدم بمفاوضات غزة وزيارة نتنياهو لواشنطن مشروطة
- محللون: مستقبل نووي إيران بات غامضا وإسرائيل ستعتمد التعامل ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماجد رشيد العويد - في نعي مجلس الشعب