أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - السفير - الاتحاد العمالي يعلن الإضراب والاعتصام والتظاهر في 28 الجاري















المزيد.....

الاتحاد العمالي يعلن الإضراب والاعتصام والتظاهر في 28 الجاري


السفير

الحوار المتمدن-العدد: 63 - 2002 / 2 / 13 - 09:44
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    



المطالب تصحيح الأجور وإعفاء جدي للدواء والغذاء من الضريبة


أعلن الاتحاد العمالي العام في لبنان الإضراب ليوم واحد في الثامن والعشرين من هذا الشهر، وقرر تنفيذ الاعتصام طيلة هذا اليوم أمام السراي الحكومي وتسيير التظاهرات باتجاه مكان الاعتصام، وحدد مطالبه بما يلي:
أولا دعوة لجنة المؤشر ذات التمثيل الثلاثي للبدء ببحث تصحيح الأجور وإعادة النظر بالحد الأدنى للأجور.
ثانيا إعادة النظر بالمراسيم التطبيقية المتعلقة بالضريبة على القيمة المضافة، بما يؤدي الى إعفاء جدي وواقعي للسلع الأساسية ولا سيما الدواء والمواد الغذائية.
وعقد المجلس التنفيذي للاتحاد جلسة استثنائية أمس برئاسة غسان غصن، وأقر توصية هيئة مكتبه بالتحرك احتجاجا على السياسات الحكومية، وحدد موعد الثامن والعشرين من الشهر الجاري لاستكمال التحضيرات، ومنها إجراء الاتصالات بالهيئات الأهلية والفعاليات النقابية، وعقد اجتماعات مع هيئة التنسيق النقابية، ودعوة مجلس المندوبين في الاتحاد للتصديق على قرار التحرك، وعقد مؤتمر نقابي ووطني عام في السادس والعشرين من هذا الشهر لتأمين الدعم الواسع.
وتلا رئيس الاتحاد غسان غصن بيانا صادرا عن المجلس التنفيذي جاء فيه:
نتوجه الى الرأي العام اللبناني بمختلف فئاته وطبقاته المتضررة لنكاشفه اليوم بحقائق ووقائع الملف المعيشي الاجتماعي الذي نحمله كاتحاد عمالي عام، واين تقف منه معالجات الحكومة منذ قررت أن تعتمد سياسة المزيد من الضرائب والرسوم المرهقة لكاهل جميع الناس، ومنذ قررت مجافاة المنطق الذي يخالفها بالنتائج على الأرض، وأحكمت إغلاق آذانها عن كل صوت عمالي حق، وقررت ألا تسمع سوى نفسها.
نتوجه الى الرأي العام اللبناني لنقول إن الاتحاد العمالي العام لم يسع الى مشكلة مع الحكومة، بقدر ما سعت هي لافتعال المشكلة بابتعادها عن قضايا العمال وذوي الدخل المحدود، وليس الاتحاد العمالي العام من قطع الحوار مع الحكومة من أجل إرساء عقد اجتماعي عادل، متوازن، تسلم فيه تركيبة المجتمع المثلثة الأطراف، بل هي التي فعلت وتفاخر بأنها قطعته بهدف العقاب لأن قيادته تجرأت ونزلت مع العمال الى الشارع دفاعا عن حقوق طبقة كادحة يريدونها أن تبقى دائما مسحوقة، ولا يلام الاتحاد العمالي العام في تصعيد للمواقف طلبا لتكريس حقوق وتحصين مكاسب لا امتيازات، إنما يلام من يتنكر لأحقية المطالب ويعتمد سياسة المراوغة والتملص والهروب الى الأمام أو يلجأ بأحسن الأحوال الى الاستفراد ببعض القوى العمالية للمساومة على الحقوق وعقد الصفقات.
ليست هي المرة الأولى التي نكاشف فيها الرأي العام عما ترتكبه الحكومة على المستوى المعيشي بحق مواطنيها، وعمالها في طليعتهم، لكن الإمعان في اعتماد هذه السياسة المرفوضة بالمطلق والنتائج يدفعنا للتساؤل: هل تريد هذه الحكومة مجتمعا بلا عمال؟ وكيف تكون مراهناتها على بناء مجتمع الغد بتقويض القواعد والأساس؟ وهل أصبحت الطبقة العاملة والفئات الشعبية هي المستهدفة وحدها؟ وهل تريد الحكومة أن تتفرد بخطتها الاجتماعية المعيشية وتستمر في التفرد مهما كانت النتائج مخيبة للآمال والطموحات؟ أكثر من ذلك، لماذا لا تصارح الحكومة الناس بحقيقة ما تسعى إليه من خلال خطتها الاقتصادية المالية بدل استمرار التناقض بين القول والفعل؟ وبين الحلم والواقع؟ فهي تطل بمظهر المنقذ وتمارس عملا لا يحقق سوى الانهيار.
كيف تنقذ الحكومة شعبها والطبقة العاملة، إذا كانت خطة النهوض بالاقتصاد هي حزمة ضرائب ورسوم ليس آخرها الضريبة على القيمة المضافة وقد طبقت بشكل ارتجالي، فوضوي، عشوائي استنسابي ليترك المواطن فريسة في أيدي المحتكرين الجشعين من دون أن تتحرك رقابة حماية المستهلك لمحاسبة المخالفين لا سيما في فوضى شراء الدواء الذي قيل إن جميع أصنافه معفاة من الضريبة ليكتشف في التطبيق أن كلام المسؤول إنما هو كلام في الهواء.
كيف تنقذ الحكومة شعبها والطبقة العاملة إذا كانت الخطة الموعودة هي تفريغ المؤسسات من عمالها وصرفهم والتعدي على حقوقهم والنيل من المكتسبات؟ وعبثا كانت نداءات قيادة الاتحاد العمالي العام للحكومة من أجل التدخل الفوري لوقف هذه المجزرة الجماعية التي يتعرض لها عمال لبنان وعائلاتهم على أيدي أصحاب العمل بعدما سبقتهم هي في بعض قطاعاتها بإجراءات مماثلة وتشبهوا بها؟
كيف تنقذ الحكومة شعبها والطبقة العاملة باستمرار محاصرتهم وملاحقتهم حتى آخر قرش من جيوبهم بحجة تحسين واردات الخزينة؟ وكأن المواطن هو الفرصة الوحيدة السانحة أمامها للانقضاض عليه لتعوض خسارتها بفضل سياسة المديونية المتواصلة والوقوع في العجز.
كيف تنقذ الحكومة شعبها والطبقة العاملة إذا استمرت مادة البنزين مشتعلة بيدها، تفرض عليها الزيادات العشوائية متى شاءت من دون التوقف عند آثارها السلبية والنتائج، خارج قواعد تطور الأسعار العالمية التي كانت تتذرع بها، ولتحصد في خلال سنة بنسبة خمسة آلاف ليرة من جيب المواطن مرشحة للمزيد.
كيف تنقذ الحكومة شعبها والطبقة العاملة إذا كانت تحصر لهم قانونا للإيجارات يحرر العقود، ويهدد بتهجير جديد، بدل العمل على سياسة إسكانية شاملة عادلة يؤمن فيها المسكن اللائق لكل مواطن عبر توسيع شبكة القروض السكنية الميسرة انطلاقا من دورها الرعائي الاجتماعي؟
كيف تنقذ الحكومة شعبها والطبقة العاملة إذا كان قرار الخصخصة لديها يعني رضوخ العمال لمشيئتها ولو طارت كل الضمانات واهتزت ديمومة العمل. ورفعت الحماية، وضربت اليد العاملة اللبنانية. ولتفهمنا الحكومة وقد وقعت اتفاق الشراكة الأوروبية وتتحضر لدخول العولمة كيف تهيئ المناخات المناسبة لتعزيز قدرات عمالها الإنتاجية بدل تفتيتها وتقليص حجمها؟
واذا كان الاتحاد العمالي العام يحسب جيدا الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان على المستوى الاقتصادي نتيجة الحصار المضروب عليه ومدى انعكاساته على خزينة الدولة، إلا أنه لا يستطيع أن يحصر انعكاس النتائج بالطبقة العاملة والفئات الشعبية، حيث غاب عن سياسة الحكومة الضريبية عدالة التوزيع، وساوت ذوي الدخل المحدود بالقادرين والأغنياء ليقع الاختلال. أما الأجور فبقيت على حالها منذ عام 96 حتى اليوم، وعلى الرغم من التآكل الذي فتك بها والخسارة التي يدفعها المواطن من جيبه لم تتحرك الحكومة لتسأل عن واقع حاله وحال عياله، ولتفهمنا كيف تريده أن يعيش بالحد الأدنى الذي يتقاضاه، وبأية معجزة؟ وهل نسيت أنه بفضل سياستها الضريبية والرسوم أصبح الحد الأدنى عبارة عن تسديد سنوي للرسوم ومن أين تريده بعدها أن يطعم عياله؟ ويشتري الدواء؟ ويدفع إجارة مسكنه والنقل؟ والأقساط المدرسية؟ وباقي الديون؟
وبناء عليه لماذا تريد أن تضع الحكومة رأسها في الرمل بدل أن تعيد النظر في الأجور في اجتماع تعقده لهذه الغاية لجنة المؤشر المعطلة الدور كي يتم التوصل الى استخلاص الرقم الطبيعي لمعدل الحد الأدنى للأجور ويصححه؟
والى متى تستمر الحكومة في التطنيش عن سماع صوت الاتحاد العمالي العام في هذه المسألة التي باتت أكثر من ملحة لعلها تعوض على المواطن والعامل بعضا مما خسرته قدراتهم الشرائية وهو حق لهم لا امتياز.
ولأننا مع نبض الشارع ونسمع خفقاته بقوة، ولأننا نعرف أن الشارع يدعو للنزول منذ حوصر ناسه ولوحقوا بلقمة عيشهم وحياتهم اليومية، ولأنا أردنا التصرف كقيادة عمالية واعية لا تنجرف مع الانفعالات والعواطف، بل نقدر الوقت المناسب للتحرك وقد استفحل الوضع...

©2002 جريدة السفير



#السفير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لمناسبة عيد الحب ...أشعار وأقوال من بستان العالم
- العفو والصليب الأحمر: وضع المعتقلين
- ستة آلاف طفل ضحية يوميا لأمراض المياه ((مياه الشرب والصرف ال ...
- الاتحاد العمالي اللبناني يقر التحرك اعتباراً من آذار
- إعادة الاعتبار للذات شرط معرفي وسياسي أيها المصنّف ((اليساري ...
- المنتدى الاجتماعي في بورتو أليغري: العالم الآخر الممكن
- ... وماذا يعني أن تكون يمينياً؟
- ماذا يعني أن تكون يسارياً في لبنان اليوم؟
- تدهور البيئة توازي الحرب على الإرهاب
- أولى حروب القرن وهزيمة الإسلام السياسي
- كيف أنهت سنة 2001 أيامها... علمياً؟
- سلبيات العولة والإبداع النسوي في مؤتمر نسائي دولي في القاهرة
- محكمة دولية للعنف ضد النساء.. في القاهرة
- في وداع نسيب نمر ..... الصلابة الفكرية والنضالية
- أين العلمانية من مجمل الحلول المطروحة؟
- الفتيات الأفغانيات يعدن إلى المدارس المهدّمة
- اللقاء اللبناني حول العولمة يطالب بنشر اتفاقية الشراكة
- عام سيّئ على قطاع التكنولوجيا
- تعقيب حول فصل أربعة شبان من الحزب الشيوعي اللبناني
- حقوق الإنسان متأخرة في العالم الإسلامي


المزيد.....




- مم يتكون الخبز الأبيض -الصحي- الذي يعمل علماء على تطويره؟
- مسؤول في حماس: الحركة سترد على مقترح الهدنة الإسرائيلي -خلال ...
- تقارير: قادة حماس يعلنون عن احتمال الرد يوم الخميس على مقترح ...
- من إسرائيل.. رسائل بلينكن لنتنياهو وحماس لتحقيق اتفاق الهدنة ...
- سمير جعجع: قتال حزب الله ضد إسرائيل أضر بلبنان
- الولايات المتحدة توسع قوائم عقوباتها ضد روسيا
- ما سبب فض الشرطة الأمريكية احتجاجات طلابية تدعم غزة بالقوة؟ ...
- مناصرون لإسرائيل يعتدون على اعتصام طلابي في لوس أنجليس
- السودان: أين الضغط من أجل وقف الحرب ؟
- إسرائيل - حماس: أبرز نقاط الخلاف التي تحول دون التوصل لاتفاق ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - السفير - الاتحاد العمالي يعلن الإضراب والاعتصام والتظاهر في 28 الجاري