أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - إدريس ولد القابلة - منير محمد رشيد / التقدم والاشتراكية














المزيد.....

منير محمد رشيد / التقدم والاشتراكية


إدريس ولد القابلة
(Driss Ould El Kabla)


الحوار المتمدن-العدد: 1893 - 2007 / 4 / 22 - 12:07
المحور: مقابلات و حوارات
    


منير محمد رشيد / التقدم والاشتراكية
انطلق الاستبداد باختيار التحالف مع أعداء الطموحات التحررية

منير محمد رشيد أحد شباب السبعينيات الذين نالوا حظهم من أساليب القمع المتبعة خلال عقدي السبعينيات والثمانينيات وكابد من إحدى المحاكمات الصورية، يجيبنا عن ردود فعل الملك الراحل الحسن الثاني في مواجهة الاحتجاجات الشعبية وآثارها وانعكاساتها على المغرب والمغاربة.


- هل كان المغاربة يخشون الملك الحسن الثاني وردود فعله القوية؟

+ بعيدا عن تشخيص الصراع السياسي، أود أن أوضح بأن الخوف من الاحتجاجات الشعبية هو السمة الرئيسية لكل نظام استبدادي مخزني، وطبيعي جدا أن يكون ذلك الخوف هو الذي طبع سلوك النظام ببلادنا طوال أربع عقود من الزمن، إذ كان يعتبر كل احتجاج جماهيري وكل مطالبة شعبية ولو اكتست طابعا سلميا، هي تهديد لكيانه القائم على التسلط والقمع، وبالتالي وجب مواجهتها بالحديد والنار بدلا من الحوار.
وفي هذا السياق لا أظن أن الجماهير الشعبية، وإن كانت قد عانت من ويلات قمع الحاكمين، كانت تخاف هؤلاء، بدليل أنها كانت تتصدى بين الفينة والأخرى لسياستهم القمعية من خلال حركات احتجاجية وانتفاضات في المدن والبوادي، وإنما كان ينقصها وضوح الرؤية والتأطير السياسي، بسبب ما كانت تعانيه قوانا الديمقراطية من جراء القمع الشرس للنظام الذي كان مسلطا على رقاب مناضليها، والتي كان مفروضا فيها القيام بذلك التأطير، مما جعل كل تلك الحركات الاحتجاجية تتسم بالعفوية.

- هناك من اعتبر أن القمع الذي وجهت به التحركات الشعبية مرده نوع من الحقد، كيف تقرأون هذا الرأي؟

+ إن تصدي النظام لكل الاحتجاجات الشعبية بالعنف، مرده في نظري إلى عقلية الحاكمين التي كانت تؤمن بأن استمرار هؤلاء في الحكم رهين بتسليط القمع والإرهاب على الجماهير الشعبية لكبح نضالاتها المشروعة، تلك العقلية التي أثبت التاريخ إفلاسها. وما ذلك القمع والإرهاب إلا مجرد خوف من تلك الجماهير، وليس حقدا عليها.

- ألم يكن بوسع الملك الحسن الثاني احتواء الاحتجاجات الجماهيرية دون اللجوء إلى القمع؟

+ لقد ساد في بداية الاستقلال نوع من التعايش ما بين الحركة الوطنية والنظام، ذلك التعايش الذي أفرز حكومة المرحوم عبد الله إبراهيم، التي شرعت في تحقيق العديد من الإنجازات الوطنية سواء على الصعيد الاقتصادي، أو على صعيد مجال الحريات العامة، تعايش أجهض في بدايته بسبب مؤامرات أذناب الاستعمار وسماسرة الرأسمال الأجنبي الذين رأوا في ذلك التعايش تهديدا لمصالحهم اللا وطنية، وبسبب كذلك أخطاء ارتكبتها الحركة الوطنية والتقدمية لا مجال للخوض فيها وفي مسؤوليتها، في هذه الظرفية بالذات، مما حذا بالنظام إلى نهج اختيار التحالف مع أعداء الطموحات التحررية للشعب المغربي وقواه الحية، ومن ثمة انطلق مسلسل الاستبداد والانفراد بالسلطة من طرفه على حساب كل التطلعات الشعبية لبناء مجتمع متحرر وديمقراطي.

- ما هي آثار هذا القمع المتعمد على المغاربة؟ وهل تمكنوا من تجاوز هذه الأثار؟

+ في الحقيقة لقد تركت عقود القمع الشرس الذي كان مسلطا على رقاب الشعب المغربي وقواه الحية أثارا سيئة، على مستوى نمو الوعي السياسي لدى فئات واسعة من أبناء شعبنا، التي فقدت الثقة في كل المؤسسات، وفي العمل السياسي المنظم والمسؤول، وترسخت لديها فكرة عدم جدوى النضال الديمقراطي، مما حذا ببعضها، وخاصة في السبعينيات إلى نهج أساليب نضالية اتسمت بالمغامرة والتطرف، ألحقت خسائر فادحة بالحركة الديمقراطية والتقدمية ببلادنا.

- هل هناك قوى سياسية باركت الأساليب العنيفة المنتهجة في عهد الحسن الثاني وساندت الاستبداد؟

+ هناك قوى سياسية رجعية وأخرى دخيلة على المشهد السياسي المغربي، فبركها النظام المخزني وأخرجها إلى الوجود لتلعب دور مساند ولتقوم بتمييع ذلك المشهد السياسي، هي التي كانت المؤيدة لكل الأساليب القمعية العنيفة التي انتهجها اتجاه احتجاجات الجماهير الشعبية التواقة إلى تحقيق مكاسب، سواء على المستوى الاجتماعي، أو على المستوى السياسي، في أفق بناء مجتمع متحرر وديمقراطي.
وفي المقابل كانت هناك القوى الديمقراطية والتقدمية التي كانت دوما سندا لتلك الجماهير، فأدت الثمن غاليا، وهو تجسد في تقديمها للعديد من الشهداء والمختطفين، والمعتقلين طيلة عقود الاستبداد بالسلطة من طرف الحكام.

- ما هي انعكاسات نهج حكم الملك الحسن الثاني على المغرب وعلى مساره؟

+ إن المغرب قد دخل منذ سنة 1974 في عملية المسلسل الديمقراطي، الذي توج بتعديلات دستورية إيجابية وأفرز قيام توافق بين النظام والقوى الديمقراطية والتقدمية من أجل تحقيق الانتقال الديمقراطي، وفي هذا السياق جاءت مشاركة تلك القوى في الحكومة الحالية وفي تلك التي قبلها، لكن ذلك الانتقال يتطلب من أجل ضمان نجاحه إقامة نظام انتخابي ودستوري جديد، وإبعاد كل المسؤولين المساندين للاستبداد واستبدالهم بأنصار الديمقراطية وحقوق الإنسان، وإلغاء كل القوانين التي تتناقض مع التوجه الديمقراطي.
حاوره إدريس ولد القابلة



#إدريس_ولد_القابلة (هاشتاغ)       Driss_Ould_El_Kabla#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف قمع الحسن الثاني الاحتجاجات؟ الحلقة الثانية
- الشعب المغربي لا يملك القدرة على تغيير حكومته
- كيف قمع الحسن الثاني الاحتجاجات؟ الحلقة الأولى
- حسن أبوعقيل – صحفي
- أحمد رامي / معارض مقيم بالسويد
- كم يكلف البرلمان المغربة؟ الحلقة الرابعة
- كم يكلف البرلمان المغربة؟ الحلقة الأخيرة
- ماذا ينتظر المغاربيون من أوروبا؟
- بن لادن يهدد المغرب بالبوليساريو
- قمة عربية وقمة تردي الأوضاع
- كم يكلف البرلمان المغربة؟ الحلقة الأولى
- كم يكلف البرلمان المغربة؟ الحلقة الثانية
- كم يكلف البرلمان المغربة؟ الحلقة الثالثة
- من معضلات البرلمان المغربي
- تدبير الأزمات المركبة فن لا يتقنه الجميع
- ماذا عساي أقول ..؟
- عودة الإرهاب إلى المغرب
- الأمير الذي كاد أن يصبح ملكا الحلقة الأولى
- الأمير الذي كاد أن يصبح ملكا الحلقة الثانية
- الأمير الذي كاد أن يصبح ملكا الحلقة الثالثة


المزيد.....




- وزير الخارجية الفرنسي يستهل جولته في الشرق الأوسط بزيارة لبن ...
- مفتي سلطنة عمان معلقا على المظاهرات الداعمة لفلسطين في جامعا ...
- -عشرات الصواريخ وهجوم على قوات للواء غولاني-.. -حزب الله- ين ...
- مظاهرات حاشدة بتل أبيب تطالب بصفقة تبادل
- أوكرانيا تطلب من شركة ألمانية أكثر من 800 طائرة مسيرة للاستط ...
- زواج شاب سعودي من فتاة يابانية يثير تفاعلا كبيرا على مواقع ...
- بعد توقف 4 سنوات.. -طيران الخليج- البحرينية تستأنف رحلاتها إ ...
- ماكرون يعتبر الأسلحة النووية الفرنسية ضمانة لبناء العلاقات م ...
- مقتل 5 أشخاص على الأقل وإصابة 33 جراء إعصار في الصين
- مشاهد لعملية بناء ميناء عائم لاستقبال المساعدات في سواحل غزة ...


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - إدريس ولد القابلة - منير محمد رشيد / التقدم والاشتراكية