أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - إدريس ولد القابلة - الشعب المغربي لا يملك القدرة على تغيير حكومته














المزيد.....

الشعب المغربي لا يملك القدرة على تغيير حكومته


إدريس ولد القابلة
(Driss Ould El Kabla)


الحوار المتمدن-العدد: 1895 - 2007 / 4 / 24 - 12:30
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


أصبحت تجليات ظاهرة الانتحاريين في صفوف المتطرفين وفي صفوف المعطلين حاملي الشهادات تدعو إلى القلق، وذلك يفعل مظاهر التذمر الشعبي جراء استمرار تردي الأوضاع بموازاة مع تصاعد وتيرة تفشي الفساد.
فهناك الآن حالة من اليأس والقنوط وفقدان الأمل تسود أغلب شرائح المواطنين بل إن عدة أنشطة تجارية دخلت طور الإفلاس وبالتالي فإن الإقبال على جملة من المواد الاستهلاكية ضعف كثيرا بعد أن أصبحت فئات واسعة من الشعب إما على حافة الإفلاس أم مكبلة بديون ثقيلة بفعل تدني الأجر والدخل وتقهقر القوة الشرائية بفعل تصاعد الأسعار وارتفاع تكلفة العيش بالمغرب بشكل لم يسبق له مثيل.
في خضم هذا الوضع يعاين المغاربة بروز ظاهرة انتحاريين جدد، إضافة لانتحاريي تنظيم القاعدة، إنهم الانتحاريون المعطلون. بالأمس القريب أضرم معطلون النار في أجسامهم، ومنذ أيام حاول معطلون مكفوفون الانتحار جماعة شنقا أمام بناية ممثلي الأمة، كما حاول حاملوا رسائل ملكية وضع حد لحياتهم بتناول مادة سامة. وبدأت تتداول النكت والطرائف السياسية الخاصة بهذا الشأن، وهذا يدل على درجة الإحباط واليأس المستشري وسط أوسع فئات الشعب المغربي، لاسيما الشباب منهم.
في ذات الوقت أضحى الآن من المؤكد أنه من السهل بمكان أن يحوّل الشخص نفسه إلى قنبلة موقوتة قابلة للانفجار في أي وقت وأي مكان، بفعل أن آليات إنتاج وإعادة إنتاج انتحاريي التطرف قد انطلقت بالمغرب، وهذا ما تؤكده آخر الأحداث بالدار البيضاء، بخصوص مطاردة المشتبه فيهم، إذ في لحظة وجيزة تبين ما يشير أنه من الممكن أن تكون "القنابل البشرية" الموقوتة منتشرة في كل مكان وأنه أضحى من السهل بمكان تصنيع متفجرات يدوية.
وإذا كان هذا يدل على شيء، فإنه يدل على أن هناك مغاربة كثر وصلوا إلى مرحلة من اليأس وبدأوا يفكرون في التمرد على الواقع المزري، كل بطريقته، وهذا ما يجعل أغلب المغاربة يشعرون بالغبن، متسائلين عما فعلت الحكومة لتجاوز هذا الوضع.
ويبدو أن حكومتنا سائرة قدما في سباتها وعدم مبالاتها، باعتبار أن إشكالية الفقر وانتشار السكن غير اللائق واتساع دوائر التهميش والاستمرار في اغتيال الأمن وعدم الاطمئنان عن الغد، كلها أمور أثيرت بعد حدوث انفجارات 16 ماي 2003 بالدار البيضاء، وقيل إنه وجب التصدي للإرهاب عبر القضاء على أسباب اليأس وفقدان الأمل، لكن ماذا أنجز بهذا الخصوص؟ وماذا حققت الحكومة في هذا المجال بعد مرور أكثر من أربع سنوات، إذ مازال كاريان السكويلة و"إخوته" على حالها، ودرجة اليأس سائرة نحو الارتفاع وفضاءات فقدان الأمل لازالت تتسع،
وفي هذا الصدد قال قائل إن الحكومة لازالت "مدينة" للمغاربة إذ لم تسدد ولو جزءا ضئيلا مما وعدت به منذ أربع سنوات، ورغم ثقل هذا الدين وظهور مؤشرات على عدم قدرتها بالإيفاء به فإن المغاربة لا يمتلكون القدرة الآن على تفعيل تغييرها. وتساءل هذا القاتل بخصوص إمكانية، الخبير الفرنسي في الموارد البشرية الذي قيل إنه التحق بالبلاط كمستشار، المساهمة في إرشاء حكومتنا "المدينة" للشعب المغربي فيما وعدت به منذ سنوات، إلى سبيل يمكنها من تخفيف ثقل ديونها المتراكمة إزاء الشعب، ما دام هذا الأخير لا يمتلك القدرة على تغييرها.



#إدريس_ولد_القابلة (هاشتاغ)       Driss_Ould_El_Kabla#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف قمع الحسن الثاني الاحتجاجات؟ الحلقة الأولى
- حسن أبوعقيل – صحفي
- أحمد رامي / معارض مقيم بالسويد
- كم يكلف البرلمان المغربة؟ الحلقة الرابعة
- كم يكلف البرلمان المغربة؟ الحلقة الأخيرة
- ماذا ينتظر المغاربيون من أوروبا؟
- بن لادن يهدد المغرب بالبوليساريو
- قمة عربية وقمة تردي الأوضاع
- كم يكلف البرلمان المغربة؟ الحلقة الأولى
- كم يكلف البرلمان المغربة؟ الحلقة الثانية
- كم يكلف البرلمان المغربة؟ الحلقة الثالثة
- من معضلات البرلمان المغربي
- تدبير الأزمات المركبة فن لا يتقنه الجميع
- ماذا عساي أقول ..؟
- عودة الإرهاب إلى المغرب
- الأمير الذي كاد أن يصبح ملكا الحلقة الأولى
- الأمير الذي كاد أن يصبح ملكا الحلقة الثانية
- الأمير الذي كاد أن يصبح ملكا الحلقة الثالثة
- الأمير الذي كاد أن يصبح ملكا الحلقة الرابعة
- الأمير الذي كاد أن يصبح ملكا الحلقة الخامسة


المزيد.....




- أنباء عن نية بلجيكا تزويد أوكرانيا بـ4 مقاتلات -إف-16-
- فريق روسي يحقق -إنجازات ذهبية- في أولمبياد -منديلييف- للكيمي ...
- خبير عسكري يكشف مصير طائرات F-16 بعد وصولها إلى أوكرانيا
- الاتحاد الأوروبي يخصص 68 مليون يورو كمساعدات إنسانية للفلسطي ...
- شاهد: قدامى المحاربين البريطانيين يجتمعون في لندن لإحياء الذ ...
- وابل من الانتقادات بعد تبني قانون الترحيل إلى رواندا
- سوريا.. أمر إداري بإنهاء استدعاء الضباط الاحتياطيين والاحتفا ...
- طبيب: الشخير يمكن أن يسبب مشكلات جنسية للذكور
- مصر تنفذ مشروعا ضخما بدولة إفريقية لإنقاذ حياة عدد كبير من ا ...
- خبير أمني مصري يكشف عن خطة إسرائيلية لكسب تعاطف العالم


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - إدريس ولد القابلة - الشعب المغربي لا يملك القدرة على تغيير حكومته