أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد سوكارنو عبد الحافظ - حرية التعبير....أين الحدود؟














المزيد.....

حرية التعبير....أين الحدود؟


أحمد سوكارنو عبد الحافظ

الحوار المتمدن-العدد: 1886 - 2007 / 4 / 15 - 11:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هناك فرق بين حرية التعبير وحرية السب والقذف. إن الدساتير فى العالم الحر تحمى حرية التعبير بالوسائل المختلفة وعلى رأسها الآراء المنطوقة والمقروءة. وهذه الحرية هى التى دفعت هذه الدول نحو التقدم وساهمت فى اجتثاث الفساد والمفسدين فى الأرض ، وهؤلاء المفسدون يعملون فى الظلام ويكرهون الأضواء حتى لا ينكشف أمرهم، لذلك فهم دائما يسعون إلى إطفاء الأنوار وتكميم الأفواه وخنق حرية التعبير تحت دعاوى السب والقذف حتى يستمروا فى السرقة والفساد. ومن المعروف أن قوانين الدول المحترمة تعمل على حماية حاملى الشموع والمصابيح طالما يسعون لكشف الحقائق. فلولا هذه الحماية لما تمكن بوب وودوارد وبرنشتاين الصحفيان بجريدة الواشنطن بوست من كشف فضيحة ووتر جيت فى عام 1972م والتى تورط فيها الرئيس ريتشارد نيكسون عندما أمر بالتجسس على مبنى ووتر جيت (مقر الحزب المنافس، أى الحزب الديمقراطى). ومن هذا المنطلق فإن الدول المتقدمة التى تدرك أهمية الإعلام الحر تصر على وضع فاصل بين حرية التعبير وحرية السب والقذف وتعمل على عدم الخلط بين هذه المفاهيم.

ورغم تقديس حرية التعبير فى العالم المتقدم إلا أن هذه الحرية غير مطلقة ولا يسمح لها بالتعدى على حرية الآخرين ولا يسمح لها بالنيل من كرامتهم. يوم الأربعاء 4 إبريل وأثناء مباراة لكرة السلة النسائية فى أمريكا بين فريقى روتجرز وتنيسى قام المذيع دون ايماس الذى يعد أحد المع المذيعين فى شبكة راديو وتلفزيون سى بى أس وعضو جمعية مشاهير الإذاعة بتعليقات عنصرية ساخرة ضد فتيات فريق جامعة روتجرز مثل " الفتيات العاهرات ذات الشعر الأكرت" وعلى الفور قامت الدنيا ولم تقعد وهبت جمعيات الحقوق المدنية للدفاع عن الفتيات وازداد غضب زعماء المجتمع المدنى من أمثال القس جسى جاكسون وال شابرتون وبتى دوبسون وطالبوا بإقالة المذيع الشهير وأعرب ايماس عن أسفه واعتذاره المتكرر واضطر مسئولو شبكة سى بى اس إلى إيقاف بث برنامجه لمدة أسبوعين إلا أن المطالبة بإقالته لم تتوقف مما دفع المسئولين إلى اتخاذ قرار الإقالة الذى صدر يوم الخميس 12 إبريل. هذا رغم أن البرنامج (ايماس فى الصباح) الذى يقدمه كان من انجح البرامج الرياضية، إذ يدر دخلا لشبكة السى بى أس يقدر ب15 مليون دولار سنويا ولم يكن ايماس هو الضحية الأولى لإساءة حرية التعبير، فقد سبقه جيمى سنايدر وهو مذيع فى السى بى أس الذى قال فى عام 1988 إن السود متفوقون فى الرياضات لأن البيض قاموا بتربيتهم على هذا النحو ورغم اعتذاره إلا أنه فقد وظيفته وكذلك ال كامبينيس، مدير عام نادى دوجرز بلوس أنجلوس فى الثمانينات، الذى أقيل من منصبه عندما أعلن فى برنامج النايت لاين فى شبكة ايه بى سى فى عام 1987م أن السود لا يملكون القدرات الذهنية الخاصة التى تجعلهم مديرين ناجحين فى مجال الرياضة.

وخلاصة القول فإن حرية التعبير غير مطلقة ولا توجد حرية إعلامية مطلقة فى العالم الحر، فهناك فاصل بين البحث عن الحقيقة وكشفها للرأى العام وبين توجيه الإهانات للآخرين بهدف النيل من كرامتهم.



#أحمد_سوكارنو_عبد_الحافظ (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إيران وسياسة حافة الهاوية
- موقف السينما والتلفزيون من أهل النوبة 2
- موقف السينما والتلفزيون من أهل النوبة 1
- صورة العرب والمسلمين فى السينما العالمية 2
- صورة العرب والمسلمين فى السينما العالمية 1
- د. وفاء سلطان ومبررات تخلف الأمم
- التعديلات الدستورية فى مصر وصوت العقل والحكمة
- ثقافة نكران الجميل
- القضية الفلسطينية: لغة الحل
- خصائص القصة والرواية النوبية 3
- خصائص القصة القصيرة والرواية النوبية 2
- خصائص القصة القصيرة والرواية النوبية 1
- نحو نبذ التعصب: دروس من الغربة
- لماذا يتقدم الغرب ويتخلف المسلمون؟
- لماذا تتعاطف أمريكا مع إسرائيل ؟
- هل يدعو الإسلام للعنف والإرهاب؟
- الديمقراطية وأدب الحوار
- ثقافة تجاهل وعدم احترام القوانين


المزيد.....




- بولتون لـCNN: النظام الإيراني في ورطة ولا أساس للأمن بوجوده. ...
- الأحداث تتسارع والضربات في تزايد.. هل تنذر المؤشرات بنهاية و ...
- حفل زفاف طفلة في ديزني لاند باريس يثير استنكاراً واسعاً وتدخ ...
- بالاعتماد على استخبارات مفتوحة المصدر.. تقرير يُرجح أن إسرائ ...
- هل عقد ترامب العزم على إسقاط النظام في إيران؟
- أطفال بدو سيناء في وجه السياحة.. حين يتحول التراث إلى مصدر ر ...
- 7 أنواع من الجبن قد تفسد أطباق المعكرونة
- مخاوف أوروبية من إغلاق مضيق هرمز
- مغردون: هل وصلت المواجهة بين طهران وتل أبيب إلى ركلات الترجي ...
- شاهد.. السرايا تستهدف قوات إسرائيلية بصاروخين روسيين موجهين ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد سوكارنو عبد الحافظ - حرية التعبير....أين الحدود؟