أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - توما حميد - غناء شذى حسون ام لحايا السيستاني والضاري














المزيد.....

غناء شذى حسون ام لحايا السيستاني والضاري


توما حميد
كاتب وناشط سياسي


الحوار المتمدن-العدد: 1880 - 2007 / 4 / 9 - 11:00
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


كان لفوز المتسابقة العراقية شذى حسون بجدارة بالمركز الاول في برنامج "ستار اكاديمي" في موسمه الرابع الذي تبثه فضائية (ال بي سي) اللبنانية بسبب صوتها الجميل وموهبتها وقوة شخصيتها مغزى تجاوز كونه نجاحا فنيا بحتا .
فقد كان هناك اقبال واسع و اجماع عراقي في كل انحاء البلد وفي الخارج على التصويت لصالح شذى حسون بحيث صوت نحو سبعة ملايين عراقي لصالحها عن طريق رسائل الهواتف النقالة و صرف بعض العراقيين في الداخل مبلغ 10$ للتصويت رغم الوضع الاقتصادي الصعب. كما احتلت مشاركتها في المسابقة ومن ثم فوزها موقع الصدارة في اهتمام منتديات الانترنيت و طغت على احاديث الناس في مختلف انحاء العراق. و خرجت إحتفالات عفوية في شوارع أربيل والسليمانية وقام المواطنين باطلاق ابواق السيارات والتجوال في شوارع المدينة الى وقت متاخر من الليل احتفالا بالحدث.
و كان واضحا من تعليقات الناس على صفحات الويب بان هذا الحدث كان فرصة للفرح و نسيان الحزن الذي يلف حياتهم بسبب العنف والقتل والذبح والدمار والمفخخات والخطف والقصف والتهجير والمصاعب اليومية التي تواجههم وان كان للحظات. كما كانت فرصة لرفض التقسيم الطائفي والقومي والعرقي وكل الهويات الكاذبة المفروضة من قبل امريكا وقوى الاسلام السياسي والقوى القومية على المجتمع العراقي وكل النتائح المترتبة على هذا التقسيم والتعبير عن وحدة الجماهير في العراق.
وقد عبرت التعليقات القليلة للاسلامين حول هذا الموضوع عن موقف كل الاسلام السياسي. فقد عبروا عن رفضهم وتعجبهم على هذا الاهتمام الواسع والفرحة والتهليل لنجاح شذى حسون بحجة ان هذا النجاح كان تافها ويعتمد على الفن المتهافت ويشجع قلة الحشمة والرذيلة ولايحرر العراق من الاحتلال وبانه كان الاجدر بالعراقيين صرف النقود التي صرفت على التصويت لصالحها على مسائل اهم. لم يكن موقف الاسلاميين هذا مثيرا للعجب ، بل ما اثار العجب هو ان ردهم لم يكن اعنف و اقوى، فحدث مثل هذا هو تهديد جدي لافكار الاسلام السياسي البالية.
اذ كان هذا الحدث هو تعبير جماهير العراق عن حبها للمدنية والسعادة والغناء والفن ، اي كل ما هو متناقض مع الاسلام، فانه، رغم بساطته، يعتبر دون شك صفعة كبيرة لهؤلاء الذين يفرضون على المجتمع العراقي تصنيفا دينيا وطائفيا مقيتا . ان الحب والاحترام والاهتمام بفتاة جميلة لايتعدى عمرها 25 ربيعا وتتصرف وتلبس وتتحدث كانسانة عصرية ومدنية بعيدة عن كل ما له ربط بالاسلام فاق الاهتمام بالشخصيات الاسلامية بما فيها السيستاني والضاري ومقتدى وكل العمائم واللحايا العفنة الاخرى. ان احد اهم حجج الاسلاميين في تصنيف المجتمع العراقي بمجتمع اسلامي هو احداث مثل مشاركة ميلونين شخص في مراسيم عاشوراء وغيرها من المراسيم الدينية ولكنهم يتجاهلون ان الملايين من العراقيين يحبون ويتابعون شذى حسون او الفريق العراقي لكرة القدم. برهن المجتمع العراقي بهذا التصويت اللاطائفي واللاقومي ومن اجل الفرح والامل والفن انه مجتمع مدني علماني وان الاسلام والطائفية والعنصرية هي هويات كاذبة مفروضة عليه وستزول متى ما سنحت ادنى فرصة لازاحتها.



#توما_حميد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في الذكرى الرابعة للغزو ، العراق إلى أين؟
- المصالحة والتعايش في مجتمعات الصراع العراق نموذجا
- ابشع جريمة وعمل ارهابي في التاريخ المعاصر!
- وجود يسار مقتدر هو السبيل لاقامة مجتمع مدني علماني
- الحجاب راية الاسلام السياسي
- المجتمع بحاجة الى حركة علمانية ملحدة وليس الى دين اخر
- يجب وضع حد لاستهتار شيوخ الاسلام بمنجزات البشرية
- امريكا تقتل صدام على الطريقة الزرقاوية
- مؤتمر حرية العراق بحاجة الى دعمك الملموس
- انضم الى مؤتمر حرية العراق
- وجهة نظر في التغيرات العالمية الراهنة ...1
- لماذا مؤتمر حرية العراق و قوة الامان؟
- انتفاضة السلطة والنفوذ بحجة الدفاع عن مشاعر المسلمين! - الجز ...
- انتفاضة السلطة والنفوذ بحجة الدفاع عن مشاعر المسلمين!
- قضية الكاتب كمال سيد قادر والبلطجة العشائرية للحزب الديمقراط ...
- حول محاولات امرار دستور اسلامي في العراق
- ما هو السيناريو الاسود ومن هي قواه وما هو دور الشيوعيين فيه؟ ...
- ما هو السيناريو الاسود ومن هي قواه وما هو دور الشيوعيين فيه؟
- الاعمال الارهابية ليست نتيجة اليأس بل نتيجة الايمان بعقيدة ا ...
- الغاء البطاقة التموينية يخدم الجريمة والارهاب والفلتان الامن ...


المزيد.....




- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن استهداف موقع اسرائيلي حيوي ...
- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن استهداف قاعدة -عوفدا- الجو ...
- معرض روسي مصري في دار الإفتاء المصرية
- -مستمرون في عملياتنا-.. -المقاومة الإسلامية في العراق- تعلن ...
- تونس: إلغاء الاحتفال السنوي لليهود في جربة بسبب الحرب في غزة ...
- اليهود الإيرانيون في إسرائيل.. مشاعر مختلطة وسط التوتر
- تونس تلغي الاحتفال السنوي لليهود لهذا العام
- تونس: إلغاء الاحتفالات اليهودية بجزيرة جربة بسبب الحرب على غ ...
- المسلمون.. الغائب الأكبر في الانتخابات الهندية
- نزل قناة mbc3 الجديدة 2024 على النايل سات وعرب سات واستمتع ب ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - توما حميد - غناء شذى حسون ام لحايا السيستاني والضاري