أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف 8 اذار / مارس يوم المراة العالمي2007 -حجاب المرأة بين التقاليد الأجتماعية والبيئية والموروث الديني - توما حميد - الحجاب راية الاسلام السياسي















المزيد.....

الحجاب راية الاسلام السياسي


توما حميد
كاتب وناشط سياسي


الحوار المتمدن-العدد: 1848 - 2007 / 3 / 8 - 12:39
المحور: ملف 8 اذار / مارس يوم المراة العالمي2007 -حجاب المرأة بين التقاليد الأجتماعية والبيئية والموروث الديني
    


بغض النظر عن ما يقوله الاسلام عن الحشمة والحجاب و مكانة الحجاب في المجتمعات التي سبقت ظهور الاسلام و موقف الديانات الاخرى منه يعتبر حجاب المراة اليوم مسالة حيوية بالنسبة للاسلام السياسي ومظهر مهم من مظاهر حكمه ونفوذه. اليوم يتم الحفاظ على هذا التقليد المهين للمرأة ويتم تحجيب ملايين النساء من قبل الاسلام السياسي.
هناك الكثير من الاسباب التي تجعل حجاب المرأة امرا حيويا بالنسبة لهذه الحركة السياسية.
اذا كانت حرية المراة مقياس للحرية في المجتمع يصبح قمع المراة من قبل الحركات القمعية الرجعية مؤشر على نفوذها و على مدى قدرتها على التحكم بالمجتمع. اذا اراد الاسلام السياسي ان يري الناس قوته يلجا الى قمع المرأة و تحجيبها بشكل خاص. فيمكنك معرفة نفوذ الاسلام السياسي وقدرته على القمع في مجتمع معين من نسبة النساء المحجبات في الشارع. ففرض الحجاب هو وسيلة ورمز اخضاع النساء والمجتمع بشكل عام و هو جزء من محاولة حرمان الجماهير من ابسط الحقوق و قمع الطبقة العاملة و اخضاعها وتشديد استغلالها. حجاب المراة لايمكن فصله عن الرجم والجلد والفصل الجنسي في المناطق العامة وعن حرمانها من حق السفر و العمل والتعليم واختيار شريك الحياة و مكان العيش وعن عدم مساواتها مع الرجل في كل الميادين بما في ذلك الميدان الاقتصادي. تعتبر معظم اجنحة الاسلام السياسي برغماتية الى اقصى الحدود ولكنها اصولية عندما يتعلق الامر بموقع المرأة واخضاعها وتحجيبها. لذا فان الحجاب بالنسبة للاسلام السياسي ليس مسالة دينية بل مسالة سياسية حيث اصبح راية من راياته السياسية و ركن من اركان حكمه ونفوذه.
والسبب الاخر الذي يجعل تحجيب المرأة مهما بالنسبة للاسلام السياسي هو حقيقة ان الاسلام كمنظومة فكرية بطريركية تعتبر المراة جزء من الملكية الشخصية القبلية للرجل. يعتبر تحجيبها احدى الطرق لحماية هذه الملكية ضد التجاوزات المحتملة من الاخرين.
كما انه و لاسباب معروفة تعد مناهضة سياسات الدول الغربية نزعة قوية في الشرق الاوسط وفي البلدان التي تسمى بالاسلامية. ان الاسلام السياسي كحركة سياسية تنشد السلطة وتنافس الغرب حول السلطة والثروة في الدول التي تسمى بالدول الاسلامية يوظف هذه النزعة الى اقصى الحدود. لقد اصبحت النزعة الشرقية ومعاداة كل ما هو غربي بما فيه العلمانية والعصرنة والتحديثية جزء من هوية الاسلام السياسي. يقوم الاسلام السياسي بابراز كل مايميزه عن الغرب. ويعد الحجاب رمزا مهما فيما يميز الاسلام السياسي عن الغرب وفي صراع النزعة الشرقية مع الغرب.
ويعتبر الحجاب اداة للهجوم على اسس العلمانية وتقويضها في الغرب. يعتبر الهجوم على العلمانية مسالة حيوية بالنسبة للاسلام السياسي من اجل تعزيز سلطته. وقد برزت هذه القضية بشكل خاص في معاداة الاسلام السياسي لقانون حظر الرموز الدينية في مؤسسات الدولة والمدارس في فرنسا.
وفي الدول الغربية يعتبر الحجاب اداة مهمة بايدي شيوخ الاسلام الذين يعملون كل مافي وسعهم لمنع اندماج الجاليات المنحدرة من الدول التي تسمى بالدول الاسلامية في المجتمعات الاصلية. ان لقمة عيش عدد لاباس به من شيوخ الاسلام يعتمد على ادراة مجتمع الاقليات و العمل كوسيط بين الاقليات والمجتمع الاصلي. يطالبون الدولة بالسلطة لكي يديرون هذه الجاليات وايصال سياسات الحكومة الى ابنائها ومن جهة اخرى يصبحون صوت الجالية وممثليها لدى الحكومة والاعلام و المجتمع الاصلي ككل. والحجاب ضروري للمحافظة على هذا الفصل العنصري الذي يلعب الاسلام السياسي بمساعدة سياسة التعددية الثقافية او النسبية الثقافية دورا اساسيا فيه.
ان تبريرات الاسلام السياسي لتحجيب المرأة تختلف من مكان الى اخرولكن في كل الاحوال يبرر من خلال جدالات معقدة و ميلئة بالنفاق والاكاذيب. بينما يتعذر على الاسلام السياسي الادعاء بان حجاب المرأة في الدول المبتلية بالاسلام الذي يفرضه بقوة القمع على النساء يتم بشكل اختياري وطوعي يدافع عنه على اساس كونه وسيلة للمحافظة على الاخلاق وقيم المجتمع. علما ان المجتمع المحكوم من قبل الاسلام السياسي هو اكثر المجتمعات المتفسخة حتى بخصوص الاخلاق التي تعتبر مهمة في الاسلام.
ويقولون ان الحجاب يحرر المراة بمعنى انه يخلصها من نظرات الرجل المتفحصة ومن احتمال ان تقع ضحية الاغتصاب. فحسب هذه النظرة يعتبر الرجل حيوان منفلت العقال لايمكنه السيطرة على رغباته الجنسية. فهذه الفكرة تحكم على انسان يعيش في اوربا اليوم بمقايس واخلاقيات الصحراء العربية قبل 1500 سنة. كما انه يضع مسؤولية الجريمة على الضحية وليس على المجرم.
يدعون ان الحجاب يرفع من مكانه المرأة وهو مصدر احترام لها حيث ان المرأة المحجبة تحترم على اساس عقلها وشخصيتها وليس على اساس مظهرها او كأداة جنسية. كم المجتمع حسب هذه النظرة متخلف وسطحي. حسب هذه الرؤية لايرى الرجل في المراة الا اداة للجنس وهي حتما نظرة الاسلامي السياسي عن المرأة. اذا كانت المراة غير المحجبة غير محترمة في المجتمع ، لاادري كيف نفسر بلوغهن الى مناصب ومواقع حساسة في المجتمع تتطلب احترام الرجل. وحسب هذا المنطق يجب ان نفصل الجنسيين كما هو الحال في ايران حتى يزداد الاحترام بينهم اكثر؟

كما يقولون ان الحجاب بما فيه البرقع والنقاب هو نوع من الهوية والتميز. فعلا انه نوع من التميز على مستوى الانتماء الديني ولكن ليس على المستوى الشخصي.
في الحقيقة ان الحجاب هو اداة لسلب المراة شخصيتها وهويتها واي محاولة لاثباث الوجود و لاقصائها من الحياة الاجتماعية. البرقع او النقاب على وجه الخصوص يتمادى في سلب كل مقومات الشخصية بحيث يحرمها من ان يكون لها ذات محددة ويجعلها مجرد رقما و كائنا بدون ملامح و وجه. لذا فانه واحد من اقسى انواع الاهانة والحط من القدر استخدم لحد الان ضد المراة.
ويدعون ان تحجيب المرأة ياتي من حب الاسلام لها. تعتبر جميع الديانات معادية للمراة ولكن معاداة الاسلام للمراة وتحقيرها قد تجاوز كل الاديان والايدولوجيات الاخرى.
يصورون الحجاب كزي معين او موضة لبس. ان هذا النوع من الجدال يكشف عن طبيعة من يقفون وراء الحجاب فالتقليد والزي المفروض بالقوة من قبل الدين والذي اصبح رمز حركة سياسية معادية بشدة لحقوق المرأة يصبح موضة تلبسه النساء من المهد الى اللحد.

ولكن رياء الاسلام السياسي يتضح من موقفه من مسالة الحجاب في الدول الغربية.
يضفون على تحجيب المرأة صفة تقدمية مثل كونه وسيلة ل "معاداة الامبريالية " او محاربة "تحويل المراة الى سلعة" تحت الرأسمالية او وسيلة " للنضال ضد العنصرية" و الدفاع عن " حقوق الاقليات و"حق اختيار الملبس" وغيرها.


يقوولون ان النساء في الدول الغربية يرتدين الحجاب بشكل طوعي ويجدون من النساء من تاتي لتثبت هذا الادعاء. لابد ان يكون هناك بعض النساء اللواتي يرتدين الحجاب بشكل طوعي وان كان من الصعب اثبات مدى طوعية هذا الامر. وبدون شك ان العنصرية والضغط من المجتمع الاصلي في الغرب والحرمان والشعور بالغربة والعزلة تدفع البعض للحقد على الغرب ومبادئه و الى التوجه الى الاسلام السياسي و لبس الحجاب كطريقة للدفاع عن النفس والتحدي الا ان هذه نسبة بسيطة من عدد النساء المحجبات.

حتى في الدول الغربية يفرض الحجاب في اغلب الحالات بالقوة حتى ان لم يكن هذا الفرض واضحا. ان ميكانزم الاخضاع والاكراه في العائلة والمجتمع هي دقيقة وفي الكثير من الحالات لايمكن لمسها بسهولة. في الحقيقة ليس بين النساء المحجبات حتى في الدول الغربية الكثير ممن ذاقن طعم اي حد من حرية الاختيار في اي وجه من اوجه الحياة مثل الزواج والسلوك والملبس والسفر واختيار محل الاقامة. ان خطر الارهاب الاسلامي على حياة النساء هو حقيقة تحسه النساء بشكل يومي داخل العائلة والمجتمع .
ان المرأة التي ليس لها حرية في عدم لبس الحجاب ولو لمدة خمس دقائق وتدعي بان لبسها للحجاب هو امر طوعي انما تعبر عن استسلامها وخضوعها والتوقف عن المحاولة لتغيير واقعها. هو استسلام من اجل البقاء. ان هذا الادعاء هو نوع من التاقلم والتالف مع الاوضاع المفروضة عليها و محاولة اقناع او بالاحرى خداع نفسها والاخرين بان لها بعض السلطة على جزء من حياتها. وهو محاولة لاسباغ المنطق وتبرير العبودية من اجل كسب الاحترام للنفس وتسهيل التعايش مع الواقع المؤلم والقيود القاسية. ان الحرية التي تمارسها المراة المسلمة في لبس الحجاب لاتختلف كثيرا عن حرية المراة اي امراة في البقاء داخل علاقة يتخللها العنف العائلي.
يعتبر الحجاب بالنسبة لجميع النساء ودائما رمز العبودية والخضوع. الحجاب هو فرض ديني على المرأة المسلمة التقيد به مما يعني الخضوع على الاقل " لله" . ان لبس الحجاب يعني التخلي عن حرية لبس اي لبس اخر. لذلك فان المسلمة بمجرد اختيار الاسلام وحتى ان كان بشكل طوعي فانها تتخلى عن حقها في لبس ما تريده

ووصل رياء الاسلام السياسي الى قمته عندما حارب بقوة قرار الحكومة الفرنسية بمنع الرموز الدينية في مؤسسات الدولة والمدارس مدعيا بان هذا القرار يمنع المسلمات من حرية اختيار الملبس اي الحجاب. لقد استخدموا هذه النقطة للتجاوز والنيل من قيم العلمانية في المجتمعات الغربية من خلال عدم القبول بان يكون الدين مسالة شخصية بالنسبة للافراد و محاولة اقحام الدين في الدولة والتربية عن طريق مقاومة قانون حظر الرموز الدينية في مؤسسات الدولة والمدارس و فتح المدارس الدينية الاهلية وتلقين الاف الاطفال السموم الدينية. اساس العلمانية هو فصل الدين عن الدولة والتعليم وهذا يعني ان لاتمثل الدولة والنظام التعليمي اي دين. ان التفسير الطبيعي لهذا المبدا هو من بين امور اخرى ان لايقوم عمال و مستخدمي مؤسسات الدولة والمدارس من ارتداء رموز تمثل اي دين بمافيها الحجاب.
لكن الاسلام السياسي الذي لايعترف بالانسان وحاجاته ولايعترف باي حق من الحقوق وحرية الاختيار في اي ميدان بما فيها حرية اختيار الملبس ويعاقب المخالفين بشدة تصل الى اعدام الملحدين والمرتدين عن الاسلام ويواجه كل نقد بالاعدام وقطع الاعناق والرجم انبرى للدفاع عن حرية "المسلمات" في لبس الحجاب في الدول الغربية ليس في المناطق العامة فحسب بل في مؤسسات الدولة والمدارس. اليست نكتة سوداوية ان يحاول تيار دينيى مثل الاسلام السياسي ان يدعي انه مهتم بحرية الناس في اختيار الملبس؟ معظم الديانات تفرض ملابس معينة وبذلك تعادي حرية الانسان في اختيار لبسه. اليس من السخف ان تجد الملالي والائمة فجاة يتحولون الى دعاة حرية اللبس؟
يقوم الاسلام السياسي بالهجوم على مبادئ العلمانية في وقت برهن الواقع بان المجتمع العلماني مهيا بشكل افضل للدفاع عن حقوق وحريات المواطنين بمافيها الحقوق الدينية. ان العنف والحقد الديني مثل العنف الذي نجده في العراق اليوم يمكن تفادية في المجتمع العلماني.
وهكذا فان الحجاب الذي تقاومه النساء بضراوة ويعتبرنه تقليد قروسطوي مفروض بالقوة في الدول المبتلية بالاسلام يصبح لباس عصري وجزء من الهوية ورمز للتحدي ورمز محاربة الامبريالية والخ في الدول الغربية.
ان خلع الملابس التي يفرضها المجتمع الذكوري كان دائما جزءا مهما من نضال المراة من اجل الحرية. و الحجاب ليس باستثناء. تعتبر مسالة الحجاب مسالة جوهرية بالنسبة لملاين النساء لانه لا يمس حق معين من حقوقهن فحسب بل يمس جسدهن و تحكمهن بهذا الجسد.
فيما يخص الاطفال فان الادعاء بان الحجاب يدخل ضمن حرية الاختيار هو ادعاء سخيف لان حرية الاختيار تخص الكبار الذين لهم القدرة على فهم وتحمل عقبات اختيارهم . حسب الاسلام يعتبر الطفل ملك الوالدين بامكانهم التصرف به بالشكل الذي يعجبهم. ان هذا المنطق مخالف لمبادئ العلمانية التي تعتبر الطفل مواطن مستقل له حقوق منفصلة عن حقوق الوالدين. ليس للطفل اي دين. ان تحجيب الطفلة هو فرض دين وشعائر الوالدين عليها. ان الحجاب هواحد اقسى انواع التمييز ضد الطفلة. انه يعيق نموها الفيزياي والعقلي والعاطفي حيث يحرمها من طفولة طبيعية وسعيدة لانه يرافق منعها من الاختلاط مع الاولاد و التفاعل الاجتماعي و من المشاركة في الكثير من الفعاليات الخاصة بالاطفال مثل الرياضة واللعب والسباحة والرقص وبعض مجالات الدراسة. ان الحجاب طريقة لتهميش نصف اطفال المجتمع.

و يتماشى تحجيب الطفلة مع تلقين الاطفال العنف وعدم المساواة بين الجنسين والافكار الذكورية التي تتضمن اعطاء الجنسين ادوار اجتماعية في غاية الرجعية حيث تنتمي الاناث الى جنس دوني ويعتبرن ضعيفات و جاهلات و ادواة جنسية ومواطنات من الدرجة الثانية بينما ينتمي الذكور الى جنس متفوق وخشن وقاسي وعنيف ومغتصب. يتماشى الحجاب مع سلب الاناث الثقة بالنفس والطموح والحياة الجنسية الطبيعية. كما يتماشى مع تعريض الاطفال الى غسيل دماغ وشعائر دينية غير انسانية.

العنف ضد النساء في الاسلام بما فيه جرائم مثل قتل الشرف تبدأ من فرض الحجاب وتقسيم الاطفال الى جنسين غير متساويين واعطائهم ادوار رجعية وتعريضهم الى غسيل دماغ.
يجند الاسلام السياسي كل ادواته في حربه غير المقدسة ضد المراة بما فيها مايسمى الفمنستية الاسلامية. الفمنستية الاسلامية ليس لها اي ربط بحق من حقوق المراة اذ كل وظيفتها تتركز في تبرير جرائم الاسلام السياسي بحق المرأة واختلاق معاني انسانية لسلوكياته حيالها. ان الفمنستية بكل انواعها دافعت عن حق من حقوق المرأة مهما كان تافها وثانويا او حتى مصطنعا الا الفمنستية الاسلامية قضت عمرها في تبرير اقصى انواع القمع و الاضطهاد ضد المرأة. ان العنف ضد النساء والاجور غير المتساوية وقتل الشرف و الحرمان و العزلة المفروضة على المرأة لايهمها بشئ. في الحقيقة ان الفمنستية الاسلامية هو تعبير يحتوي على تناقض لايختلف عن قول العنصرية المدافعة عن حقوق الانسان او نظام عنصري مدافع عن الشعوب. وحديث الفمنستية الاسلامية عن اهمية الحجاب في بناء شخصية المراة المسلمة لايختلف كثيرا عن اهمية السجن في بناء شخصية اي انسان او اهمية التدخين في ممارسة الحرية.
كما برز تعبير سحري يشهر في وجه كل من يحاول ان ينتقد الاسلام وهو اسلاموفوبيا اي رهاب الاسلام. ان اي نقد لتجاوزات الاسلام على البشرية ينعت بالعنصرية والاسلاموفوبيا. اليس من حق البشرية ان يرهبها ويرعبها الاسلام السياسي؟
باختصار يسلب الحجاب المراة شخصيتها ويمنعها من ابراز حضورها ويجعلها رقم ضمن ملايين النساء. وهو وسيلة لاخضائعها في كل الميادين وبالتالي لاخضاع المجتمع.
هو جزء من هجمة الاسلام السياسي على المعايير والمكتسبات الانسانية في الغرب. انه جزء من محاولة التاثير على سياسات وتركيب المجتمعات الغربية. وهو نوع خطير من انواع سوء معاملة الطفل وهو جزء من مسعى الاسلام السياسي لتعريض الاطفال الى غسيل الدماغ و تربية اجيال مشوهة. سياسة التعددية الثقافية والثقافة النسبية تساعد الاسلام السياسي في هذا المسعى.

لذا يجب ان يمنع الحجاب الاجباري على النساء في كل مكان. يجب ان يمنع البرقع والنقاب حتى بالنسبة للبالغات وحتى اذا كان ارتدائه طوعيا لانه تجاوز على الحقوق المجتمعية حيث انه يجعل الانسان بدون هوية ويحرمه من استخدام الوجه والعيون في التفاهم والتواصل. ولالف سبب وسبب لايمكن للمجتمع ان يتعامل مع شخص بدون هوية . انه يزيد الشك وعدم الثقة في المجتمع ويجعل التفاهم صعبا. كما انه غير صحي حيث يقيد الحركة ويجعل المراة عرضة للسقوط والاصابة بتنخر العظام. يجب على المجتمع ان لايسمح بهذا الحد من اهانة والحط من قدر الانسان. يجب ان يتعامل معه مثل الممارسات التي تضر بالنفس مثل محاولة الانتحار .
يجب ان يمنع تحجيب الاطفال في كل مكان وكل الاحوال مثلما يمنع كل انواع سوء المعاملة ضدهم مثل تشغيلهم وتعنيفيهم وحرمانهم من التعليم.

ان النضال ضد الحجاب هو نضال كل المجتمع وخاصة القوى التقدمية والنساء. هذا النضال هو جزء اساسي من النضال ضد الاسلام السياسي وجرائمه والفصل الجنسي الذي يفرضه على البشرية. ان النضال ضد الحجاب يجب ان يكون جزء من النضال ضد الجرائم الاخرى التي يرتكبها الاسلام السياسي بشكل يومي ضد البشرية



#توما_حميد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المجتمع بحاجة الى حركة علمانية ملحدة وليس الى دين اخر
- يجب وضع حد لاستهتار شيوخ الاسلام بمنجزات البشرية
- امريكا تقتل صدام على الطريقة الزرقاوية
- مؤتمر حرية العراق بحاجة الى دعمك الملموس
- انضم الى مؤتمر حرية العراق
- وجهة نظر في التغيرات العالمية الراهنة ...1
- لماذا مؤتمر حرية العراق و قوة الامان؟
- انتفاضة السلطة والنفوذ بحجة الدفاع عن مشاعر المسلمين! - الجز ...
- انتفاضة السلطة والنفوذ بحجة الدفاع عن مشاعر المسلمين!
- قضية الكاتب كمال سيد قادر والبلطجة العشائرية للحزب الديمقراط ...
- حول محاولات امرار دستور اسلامي في العراق
- ما هو السيناريو الاسود ومن هي قواه وما هو دور الشيوعيين فيه؟ ...
- ما هو السيناريو الاسود ومن هي قواه وما هو دور الشيوعيين فيه؟
- الاعمال الارهابية ليست نتيجة اليأس بل نتيجة الايمان بعقيدة ا ...
- الغاء البطاقة التموينية يخدم الجريمة والارهاب والفلتان الامن ...
- هل يقف الحزب الشيوعي العمالي العراقي بالضد من العمل المشترك؟ ...
- بورصة نشطة لتجارة الدم في العراق نتيجة للارهاب الامريكي والا ...
- حرية التعبير هي من ابسط حقوق الانسان
- اختلافاتنا مع تقاليد اليسار الهامشي، رد على جليل شاهباز، الج ...
- الشيخوخة تصيب فرقة حميد تقواي في العراق


المزيد.....




- انتشر بسرعة عبر نظام التهوية.. لحظة إنقاذ كلاب من منتجع للحي ...
- بيان للجيش الإسرائيلي عن تقارير تنفيذه إعدامات ميدانية واكتش ...
- المغرب.. شخص يهدد بحرق جسده بعد تسلقه عمودا كهربائيا
- أبو عبيدة: إسرائيل تحاول إيهام العالم بأنها قضت على كل فصائل ...
- 16 قتيلا على الأقل و28 مفقودا إثر انقلاب مركب مهاجرين قبالة ...
- الأسد يصدر قانونا بشأن وزارة الإعلام السورية
- هل ترسم الصواريخ الإيرانية ومسيرات الرد الإسرائيلي قواعد اشت ...
- استقالة حاليفا.. كرة ثلج تتدحرج في الجيش الإسرائيلي
- تساؤلات بشأن عمل جهاز الخدمة السرية.. ماذا سيحدث لو تم سجن ت ...
- بعد تقارير عن نقله.. قطر تعلن موقفها من بقاء مكتب حماس في ال ...


المزيد.....

- اثر الثقافة الشرقية على المرأة والرجل / جهاد علاونه


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف 8 اذار / مارس يوم المراة العالمي2007 -حجاب المرأة بين التقاليد الأجتماعية والبيئية والموروث الديني - توما حميد - الحجاب راية الاسلام السياسي