أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود جلبوط - وردتان














المزيد.....

وردتان


محمود جلبوط

الحوار المتمدن-العدد: 1878 - 2007 / 4 / 7 - 11:37
المحور: الادب والفن
    


أيتها الهائمة مثلي , لك من جعبة صمتي وردتان , وردة لك ووردة لصوتي ...
أيتها الهائمة , هل أنت هائمة بي أم مني ؟
أناديك من صدر الصمت بصوت مثقل أن تأتيني أو آتيك
فأنا في قاع الجرح أناديك...


أيتها التائهة مثل كل الغرباء في وطني , إني بشوق صامت إليك..
قتلتنا الغربة طويلا , كفى بالله عليك
إن طالت أكثر سيسرق منا الزمان مثلما سرق الغول مكانك ..
صار نزف الحياة لدينا بطيئا , وتوارينا بإيلاف الصمت
وفي ألق الصبح يكابر فينا لوعة صوت العصافير وهديل الحمام
و عن قلوبنا يتهاوى الفرح والأغنيات فيضج الألم فيك
ينسج لنا الشوق في عتمة الليل أغان من لوعاتك ويرسلها للقمر يلامس مداك


أيتها الهائمة لا أملك لك سوى ثرثرات ألم من حين لآخر تراودني
يا غريبة مثلي لك من صمتي قرنفلة وسؤال
لماذا في العتمة طويلا تغرقين؟
زمان , كنت تهوين القمر , والبحر , والإخلاص , والوفاء , ما الذي حصل؟
صرت تهوين الحقد والقتل والفوضى والضجيج وشيئا يشبه الخيانة؟
وتركتينا للوجع في أشرعة تلاطمها رياح الاغتراب
ينكسر فينا النغم ويحل نشيج الشوق ونعاني صرير العدم
فيضيع منا في زحمة الهيام صباحاتنا على ضفاف نهرك
وسهراتنا برفقة القمر نكسدر محاذاة الشاطيء الجنوبي والشمالي
ونصبح نهما للمقصلة ووهجا من الألم
تخبو الأغاني فينا ويعم أنفاسنا المتعبة غبار
وتتكئ خارطة العمر تعبا تلهث آفاق نبضك
آه كم أنا مثقل بوحدتي ووحدتك واغترابي واغترابك و جوارحي و جوارحك
في كل جرح حكاية للنزف على معابرك


أيتها الهائمة الغريبة المتعبة
ربما آتي إليك على أجنحة روحي المثقلة بالوجع والنزف
لأعلن لك أن حياتنا بعيدا عنك شحوب , والدروب بعيدا عنك مآسي
والوجود خارجك تكسر عبر صحارى القهر الذي سادك...



#محمود_جلبوط (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في يوم الأرض
- رحل صوتي ..وقلبي معه إلى أن يعود
- لا يلد القهر سوى انكسارا
- رثاء لصديقي الذي كان يسكن في الضفة الأخرى من المنفى وقضى فيه ...
- أمنيات
- نداءا للحياة
- الصيغة اللبنانية الطائفية المتفجرة دوريا 3
- الصيغة الطائفية اللبنانية المتفجرة دوريا 2
- الصيغة اللبنانية الطائفية المتفجرة دوريا 1
- في الذكرى الخامسة لانطلاق الحوار المتمدن
- ونحن نحب الحياة إذا ما استطعنا إليها سبيلا
- نهاية طاغية ولكن لو.....
- المسكوت عنه
- قصة........حدث في مركز اللجوء المركزي في Halberstadt
- طبيعة الصراع الطبقي في حركة التحرر الوطني متابعة
- إلى صديقي الساكن في الضفة الأخرى من المنفى
- في حركة التحرر الوطني القومي من الإمبريالية ...متابعة
- الامبريالية وكيفية الخروج من أزمته الراهنة ...متابعة
- البنية الطبقية للنظام الامبريالي
- قصة قصيرة ......فسحة صغيرة من الحرية


المزيد.....




- إسبانيا: اعتقال الراهبة لورا غارسيا بتهمة تهريب الأعمال الفن ...
- الأمير مولاي رشيد: مهرجان الفيلم بمراكش منصة للحوار وإبراز ا ...
- كهوف الحرب وذاكرة الظلمات اليابانية الغارقة -تحت الأرض- في ق ...
- وفاة الممثلة الجزائرية بيونة عن 73 عاما
- إيران تحظر دخول غابات مدرجة على قائمة التراث العالمي بعد أن ...
- اكتشافات بجنوب شرق تركيا تشرح حياة البشر في العصر الحجري الح ...
- عمليات جراحية على نغمات الموسيقى: اكتشاف علمي يغير قواعد الت ...
- متاحف قطر تحصد جوائز مرموقة في النسخة الثالثة من جوائز قطر ل ...
- الألكسو تكرم ستيفاني دوجول عن ترجمة -حكاية جدار- وتختار -كتا ...
- تشييع الممثلة الراحلة -بيونة- إلى مثواها الأخير في مقبرة الع ...


المزيد.....

- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود جلبوط - وردتان