أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود الزهيري - هذا ليس بوطني , والحاكم ليس بإنسان














المزيد.....

هذا ليس بوطني , والحاكم ليس بإنسان


محمود الزهيري

الحوار المتمدن-العدد: 1881 - 2007 / 4 / 10 - 03:06
المحور: الادب والفن
    


هذه ليست بلدي
وأنا لست مواطن
وهذا ليس رئيس
والحاكم ليس بشريف
مادام للحكم وريث
أنا لست بإنسان
ولم أكن يوماً حيوان
ولم تجدني في خرابات الساسة
ولم أعش بقلب ملاك
بل أبحث عن روح العدل
وأكره في العدل دياسة
أبحث عن عقل ملاك
وأبحث عن كل كياسة
فالوطن جعلوه عدواً
في كل بلاد الأعراب
أنا أكره سكناك ياوطني
وأكره شرب الماء
وأغضب حين أسمع صوت نواعيرك
فسكناك ياوطني قبور
وماؤك ياوطني سموم
ونواعيرك أصوات البوم
فالشؤم محيط بالحاضر
واللؤم ينتظرك بالدستور
والإرهاب يشرع أبوابه
والسجن بحجم مساحاتك
أرجوك
إقبل معذرتي ياوطني
فأنت لم تبقي حبيبي
مادمت تصادق أعدائي
ومازلت تساكنهم فيك
وتمنحهم سلباً وعطايا
وأنا أعلم
فهذا غصباً عنك
وعنوة عن إرادات أحبابك
فياعجزة من أبناء وطني
كم أنتم أنذال خسساء
كم أنتم خرسي لايقدر أحد أن يفتح فاه
لايقوي أحد أن ينكر ظلماً ممن كان سبباً في ظلماه
الحاكم ياخونة خواف
الحاكم يا جبناء رعديد

ويداه ليست بنحاس
وقدماه ليست بحديد
وعقل الحاكم في بلاد الأعراب
قد صدأ
وأصبح هشاً لايفكر
فزهايمر حكام الأعراب
هش وصداه
صديد
يتقرح قيحاً بالطرقات
ونباح جراح الحكام
هوهوة كلاب
وأردتم أنفسكم قططاً
ولايسمع منكم سوي نونوات
أين مخالب أيديكم
لم أجد في جسد الحكام
منكم أي آثار
لم أجد حتي الخرابيش
أتريدوا من أ وطانكم الحرة
أن يحكمكم فسدة بشريعة غاب
وأنتم لا ترضوا لأيديكم
مخالب قططاً
فمادامت أوطاني محكومة بشرعة غاب
وشعوب الأوطان قد صارت قططاً
فلاخير في حيوانات مجبولة علي الرمم
ولاحرية ترجي
ولاعدل يأتي
فالحاكم والشعب في بلاد الأعراب
سجنوا انفسهم
ليس بوطن
ولكن بحديقة حيوان
فأين الحرية لديكم ؟
وأين روح الإنسان ؟
محمود الزهيري





#محمود_الزهيري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إنتشار السل في مصر : هل هو مسؤلية المعارضة المصرية ؟ !!
- الأقباط : بين مطرقة السلطة الحاكمة وسندان الجماعات الدينية : ...
- روح شاكيد : رؤية مغايرة
- العزوف عن الإستفتاء علي التعديلات الدستورية : بداية العصيان ...
- إلي شيخ الأزهر : ماحكم من ينكر ويزوٍر ماهو معلوم من الدستور ...
- بالتعديلات الدستورية : مصر بين خيارين : الإنتحار أوالإنفجار
- حي علي الديمقراطية : حي علي الحياء ياعرب
- الإستقالة ليست هي الحل : الإعتصام والإضراب عن الطعام تحت قبة ...
- محاكمة مبارك الأب والإبن والنخب الوطنية : ضرورة وطنية وفريضة ...
- عن العدالة في مصر : هذا هو موقف وزير العدل من القضاة ؟
- المواطن العربي : هل هو مواطن , وهل له وطن ؟!!
- عن الشعوب والنخب والطغاة : الحلم الكامن بين المنع والمنح : إ ...
- المادة الثانية من الدستور المصري : بين أزمة الإلغاء ومعضلة ا ...
- في مصر: الحياء لغة لاتعرفها السلطة الحاكمة
- أزمة حوار الحضارات : مابين خرافتي التقريب بين المذاهب الديني ...
- ثم نلعن أمريكا وإسرائيل : من يستحق اللعنة إذاً ؟!!
- جذور الأزمة : الإسلام المختطف في الماضي : الإسلام مع من ؟!!
- ضد المفتي : ليس مع الإخوان : توظيف الدين للتخديم علي السياسة ...
- الوفد : التجمع : الناصري : الإخوان : الأقباط : هل من موقف حا ...
- الإسلاموفوبيا : عبد الكريم نبيل سليمان : أين حرية العقيدة ؟


المزيد.....




- ماذا يعني انتقال بث حفل الأوسكار إلى يوتيوب؟
- جليل إبراهيم المندلاوي: بقايا اعتذار
- مهرجان الرياض للمسرح يقدّم «اللوحة الثالثة» ويقيم أمسية لمحم ...
- -العربية- منذ الصغر، مبادرة إماراتية ورحلة هوية وانتماء
- اللغة العربية.. هل هي في خطر أم تتطور؟
- بعد أكثر من 70 عاما.. الأوسكار يغادر التلفزيون إلى يوتيوب
- رأي.. سامية عايش تكتب لـCNN: بين الأمس واليوم.. عن فيلم -الس ...
- الجامعة العربية: اللغة العربية قوة ناعمة لا تشيخ وحصن يحمي ه ...
- تسليم جائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والاداب في احتفالي ...
- يقدم نظرة نادرة على حياة العائلة.. فيلم وثائقي عن ميلانيا تر ...


المزيد.....

- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود الزهيري - هذا ليس بوطني , والحاكم ليس بإنسان