أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - عزيز باكوش - الحياة والموت بين العلم والاسلام والتحليل النفسي














المزيد.....

الحياة والموت بين العلم والاسلام والتحليل النفسي


عزيز باكوش
إعلامي من المغرب

(Bakouch Azziz)


الحوار المتمدن-العدد: 1872 - 2007 / 4 / 1 - 10:32
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    


عن دار انفوبرانت للطباعة والنشر بفاس , صدر حديثا كتاب موسوم ب"الحياة والموت بين العلم والإسلام والتحليل النفسي."للباحث في علوم التربية الأستاذ محمد الصدوقي..
الاصدار في ملخصه ,تأملات في الحياة والموت, انطلاقا من قراءات متعددة للباحث ,وهو يعتبر الثاني في ريبيرطوار الأستاذ الباحث بعد" المفيد في التربية" الصادر سنة 2006 عن نفس الدار .
يقع الكتاب في 90 صفحة من الحجم المتوسط , ويشتمل على مقدمة وأربعة فصول. إضافة إلى خاتمة وبيبلوغرافيا وفهرست المواضيع.
جاء في المقدمة" يمكننا ان نعتقد بأننا قد اقتنعنا طبيعيا بأن الموت هو"الضريبة" الضرورية لكل حياة. و ان كل فرد منا عليه دين اتجاه الطبيعة, لا يمكن رده إلا بواسطة الموت. فما علينا ا لا أن نكون مستعدين لرد هدا الدين . دلك أن الموت ظاهرة طبيعية لا تقاوم, و لا يمكن لأحد ان يتهرب منها.
ولكننا في الواقع يضيف الباحث " متعودون على فعل سلوك العكس, نحاول بكل قوانا إبعاد الموت وتغييبه من حياتنا(...) لهدا, فان مدرسة التحليل النفسي أعلنت, بان في العمق لا أحد يعتقد في موته(أي) في لاشعور كل فرد اعتقاد راسخ في لاموته/خلوده.
و" الحياة تضعف وتفقد معناها مند اللحظة التي لانستطيع فيها ان نتقبل اللعبة ", أي الحياة نفسها, أنها تصبح فارغة وجوفاء, حيث نعرف مسبقا أنها لا تعني شيئا".
هكذا يرصد الكاتب تصور فرويد عن إشكالية الموت و الحياة عبر ثلاث مقاربات ثابتة: فسواء عبر ظاهرة الحياة , أو انطلاقا من تصور الإسلام للظاهرة , أو كما شرحها التحليل النفسي عند المدرسة الفرويدية ,يكشف الباحث مدى أهمية الحياة والموت في حياة الإنسان , حتى يخلص , أنها غدت " بين أكثر المواضيع المعرفية إقلاقا للإنسان, دلك لكونهما : ملتصقان بكينونته ووجوده نفسه. لدا هاهو يحاول كإنسان ومازال ,عبر الأمكنة و العصور معرفة أسرار هاتين الظاهرتين...... لكن هل باستطاعته ذلك؟؟؟

حاول الكاتب أيضا إبراز التعددية في المعنى عبر البداية في الغوص انطلاقا من تصور علماء الفيزياء والبيولوجيا..ثم عرج على البعد الثقافي لمفهومي الحياة والموت في الإسلام الذي يشكل نموذجنا الثقافي.حيث الهدف من الحياة اختبار الإنسان عبر تطبيق جيد للعبادة التي تمهد له طريقا نحو الحياة الثانية الخالدة . الموت أي لحظة" افتراق الروح عن الجسد" .
بعد ذلك حاول تحديد المفهومين حسب فرويد انطلاقا من نظرية الدوافع أو الدافعية حيث الجهاز النفسي للكائن البشري محدد موقعي في اللاشعور, وما قبل الشعور, والشعور. حيث الصراع النفسي قائما فقط على التعارض بين الدوافع التي تخدم الجنس وتسعى نحو تحقيق اللذة الجنسية , ودوافع الأنا التي يكون هدفها الحفاظ على ذات الفرد. لينهي بحثه ناقدا ومقيما ومتسائلا في محاولة لإضفاء طابع المنهجية كإجراء أساسي لتحديد المفهوم.
في الفصل الرابع من الكتاب يناقش الصدوقي مفهوم فرويد للموت والحياة انطلاقا من افتراضات نظرية تأملية , فيبسط مفهوم الدافع,ومبدأ السكون, وما اسماه بالتمثل الكلي والجزئي للحياة أو الموت,وذلك بهدف إثارة بعض القضايا الإشكالية للتحليل والتساؤل.
فهل المفاهيم والمعاني بصفة عامة الأنساق المعرفية التي أنتجها هذا الشكل الحالي للمتعضي الإنساني الكائن الفكري هي معارف واقعية وحقيقية لظواهر الإنسان والعالم بما أنها ليست سوى شكلا ممكنا؟؟؟
إلا يكون هذا الشكل البيولوجي الحالي اقل ضعفا في إنتاج الفعل المعرفي الحقيقي؟؟؟
فما الميكروسكوب مثلا وبصفة عامة تكنولوجيا المعرفة سوى تعبير عن نقص فيزيزلوجي معين
هل المعرفة الحقيقية هي ما يقوله لنا هذا الشكل البيولوجي لوحده؟؟؟
هل يمكن ان تصبح البيولوجيا تلوينا للمعرفة مثلا معرفة البكتيريا التي هي الأصل الأول للإنسان كما يذهب إلى ذلك العلماء لينتهي نفسها معرفة الإنسان في شكلها الحالي.
جملة تساؤلات تقود إلى خلاصات يحاول الكاتب من خلال إبحاره في تصورات الحياة والموت لدى الإنسان من خلال أشكال متعددة للمقاربة والتصور. إلى ان يجزم" بان المعرفة الحقيقية بمعناها المطلق ما هي إلا وهم مرتبط ببيولوجيا معينة للإنسان أي ان هذه المعرفة هي أحادية ومركزية في معناها التطوري البيولوجي".




#عزيز_باكوش (هاشتاغ)       Bakouch__Azziz#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاضراب في قطاع التعليم عبث لاحدودله
- منظومة القيم بين استماتة المدرسة وعبث التلاميذ
- -شعر عز الدين المناصرة بنياته ابدالاته وبعده الرعوي- دراسة ن ...
- التتبع والصرامة والتدقيق الاداري الحلقة المفقودة في منظومتنا ...
- المدرسة المغربية كفايات نوعية مستهدفة
- لماذا يتبول تلاميذنا على مدارسهم؟؟
- ياعرب جوجل ام غوغل اوكوكل ام قوقل ام ماذا؟
- 36 سنة من الخدمة بتفوق @@@
- دفاعا عن تعريب عناوين الانترنيت
- -الشات- العربي توليد ام تهجين
- كم -ايميل - في حوزة ابنتي القاصر
- أطفالنا الرقميون1
- الصحراء المغربية
- العالم القرية ,حق التفاعل وواجب الاندماج
- آسيا تكتشف ,والعرب تستهلك و تصف
- نمور آسيا تخترع و تكتشف والعرب تعلن وتصف
- نشرة اخبارية عربية في ساعتين
- نشرة اخبارمتلفزة عربية في ساعتين1
- تقدمنا كعرب مشروط على الاخر ليقر بوجودنا
- ميثاق شرف عائلي لاستعمال النيت المنزلي2


المزيد.....




- بـ4 دقائق.. استمتع بجولة سريعة ومثيرة على سفوح جبال القوقاز ...
- الإمارات.. تأجيل قضية -تنظيم العدالة والكرامة الإرهابي- إلى ...
- لحظة سقوط حافلة ركاب في نهر النيفا بسان بطرسبوغ
- علماء الفلك الروس يسجلون أعنف انفجار شمسي في 25 عاما ويحذرون ...
- نقطة حوار: هل تؤثر تهديدات بايدن في مسار حرب غزة؟
- حصانٌ محاصر على سطح منزل في البرازيل بسبب الفيضانات المميتة ...
- -لا أعرف إذا كنا قد انتشلنا جثثهم أم لا -
- بعد الأمر الحكومي بإغلاق مكاتب القناة في إسرائيل.. الجزيرة: ...
- مقاتلات فرنسية ترسم العلم الروسي في سماء مرسيليا.. خطأ أم خد ...
- كيم جونغ أون يحضر جنازة رئيس الدعاية الكورية الشمالية


المزيد.....

- الكونية والعدالة وسياسة الهوية / زهير الخويلدي
- فصل من كتاب حرية التعبير... / عبدالرزاق دحنون
- الولايات المتحدة كدولة نامية: قراءة في كتاب -عصور الرأسمالية ... / محمود الصباغ
- تقديم وتلخيص كتاب: العالم المعرفي المتوقد / غازي الصوراني
- قراءات في كتب حديثة مثيرة للجدل / كاظم حبيب
- قراءة في كتاب أزمة المناخ لنعوم چومسكي وروبرت پَولِن / محمد الأزرقي
- آليات توجيه الرأي العام / زهير الخويلدي
- قراءة في كتاب إعادة التكوين لجورج چرچ بالإشتراك مع إدوار ريج ... / محمد الأزرقي
- فريديريك لوردون مع ثوماس بيكيتي وكتابه -رأس المال والآيديولو ... / طلال الربيعي
- دستور العراق / محمد سلمان حسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - عزيز باكوش - الحياة والموت بين العلم والاسلام والتحليل النفسي