أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - عزيز باكوش - التتبع والصرامة والتدقيق الاداري الحلقة المفقودة في منظومتنا التربوية والحياتية














المزيد.....

التتبع والصرامة والتدقيق الاداري الحلقة المفقودة في منظومتنا التربوية والحياتية


عزيز باكوش
إعلامي من المغرب

(Bakouch Azziz)


الحوار المتمدن-العدد: 1845 - 2007 / 3 / 5 - 11:00
المحور: حقوق الاطفال والشبيبة
    


في مناهج التدريس الحديثة, المواكبة للميثاق الوطني للتربية والتكوين "المنتهية ولايته" تستمر منهجية ما يسميه المؤلفون والناشرون ب "التتبع البعدي" أي مدى تتبع الأساتذة لمتعلميهم , ومدى جديتهم في أجرأة الدروس, وتفعيل حمولاتها ومفاهيمها بإخلاص, داخل الفصل . والتشبع بقيمها كسلوك وممارسات من طرف تلاميذهم خارجه .
وتحرص هذه المتابعات التي يدونها المؤلفون والناشرون في الصفحات الأولى أو الأخيرة , عبر تصديرات منهجية لكتبهم ومقرراتهم الدراسية التي تطبع غالبا باسبانيا أو فرنسا , أن يكون خطابها واضحا , حيث تهيب بكافة المعلمين والأساتذة إلى ضرورة مواكبة تفعيل مضامين تلك المقدمات, والعمل على أجرأة حمولاتها , وهضم التوطئات بحرص شديد , وكذا العمل على تطبيق ما تهدف إليه , فضلا عن الإعمال الفعلي لتوجيهاتها , والالتزام بالمقتضيات السالفة, كما تتوجه بنفس اللهجة , إلى التلاميذ والمتمدرسين عموما , منبهة في الوقت نفسه , على أن لا تكون نهاية تقديم الحصة , هي آخر العهد بتلك التوجيهات الأخلاقية والملاحظات المواطناتية .

بناء على ذلك ,عندما يتعلق الأمر بموضوع حساس كالتلوث البيئي,أو الحفاظ على نظافة المكان. على سبيل المثال لا الحصر ..تغرقنا هذه المقررات بسيل جارف من الأحاديث النبوية , والآيات القرآنية, وطوفان من الحكم والأمثال, والتي تدعو بوضوح تام إلى الالتزام بقيم الأجداد , بروح ثقافتهم والتقيد بتوجيهات ما غرسوه وما خصبوه , والتشبع بممارساتهم الداعية إلى حماية البيئة ,وذلك انطلاقا من مواقف ووضعيات محددة , بدء بعدم الإلقاء بالنفايات كما تفق, والمساهمة في ......حملات تحسيسية توعوية...بأهمية النظافة نفسيا وجسديا.دينيا واجتماعيا..ثقافيا وحضاريا.

لذا لك , وإمعانا في الثقة , تكون مقدمات هذه الكتب حريصة على فتح امتدادات مرتقبة للحصص المقدمة ,ككفايات داخل الفصول في مختلف الوحدات والشعب , وخارج الفصول مع الأسرة ,في البيت الشارع.والحمام..... إلى غير ذلك .
كما أن لها امتدادات أخرى في دروس مختلف المستويات الابتدائي والإعدادي....والأنشطة المختلفة ..والمناسبات .وذلك بهدف تثبيت تلك القيم في وجدان المتعلم ممارسة وسلوكا . بعد كل ذلك.
ولا تكاد تخلو حصة تربوية من نماذج وعينات تحرص على ترسيخ تلك القيم, كعادات يومية, يمتحن فيها المتمدرسون ويحصلون على نقط ايجابية خلال كل فرض أو امتحان موحد. والسؤال الذي يطرح نفسه.
كيف يتعامل تلاميذ المدارس مع مضمون تلك المقررات التي يحتكون معها كل ساعة...بل كل يوم ؟ أداء وممارسة , نتائج ومحصلات , وهل تنعكس تلك الثقافة على واقعنا الحياتي والاجتماعي صفاء ونقاوة ؟؟ ولماذا يفضل سكان الأحياء المجاورة للمؤسسات التعليمية و اوراش التشغيل السرية والعلنية فضاء المدارس والاعداديات دون غيرها من مرافق الدولة , مطرحا مفضلا لنفاياتهم المنزلية؟ ولماذا تتساهل السلطات إزاء تجريم مثل هذه السلوكيات المشينة التي ترصدها عيونها التي لا تنام ؟؟؟

لا جدل في أن الدور التقليدي للمدرسة ,هو إعداد التلاميذ كي يصبحوا مواطنين صالحين بالمعنى العام والشمولي , مواطنون يتحملون مسؤولية امتداد الحضارة والنبل والقيم النبيلة , مواطنون يعتزون بوطنيتهم.
تحويمة خفيفة حول جدران عينة من بعض مدارس فاس الابتدائية, خاصة تلك التي توجد بالحزام, حيث البؤس الاجتماعي,عنوانا , واستفحال ظاهرة التبخيس لكافة مسلكيات الحياة ,لازمة لا تفارق عيون الزوار والقاطنة على حد سواء. اذ حيث ما حل المرء أو ارتحل تصادفه معضلة تبخيس الحياة وازدراء القيم .
تتشكل الظاهرة هذه, استنادا إلى اغلب المقاربات النظرية , من تداعيات هجرة الحرمان ,وحرمان الهجرة , اذ بفعل الجفاف , وقلة المرافق ,وسياسة لا شعبية ..سادت عقودا وعقودا . واكراهات الطبيعة لسنوات مضت ..خاصة أواسط الثمانينيات والتسعينيات... هاجر جيل , فقير محروم ومتنطع ساخط عن كل شيئ من القرى المداشر الاحواز.. إلى عمق المدن.. ومراكز الحضارة..والنتيجة. بؤس.. وفقر.. وتبخيس وهجانة.. هل في الأمر انتقام ما؟
.
وادا كان أمرا ضروريا انعدام المواطنة والإحساس بالبيئة كفضاء, وتلك مفارقة لا تستوي أثناء البحث والتقصي في أسبابها..وإذا كان سكان الحزام هم من شرائح نازحة , وفدت من الاحواز المجاورة , احواز جبلت على الهواء النقي , والطبيعة الخلابة الزاهية , والصفاء والنبل والشهامة , فلماذا هذا البؤس وهذا الوسخ إذن؟؟؟؟؟؟
.
ان سلوك لتلاميذ المدارس الابتدائية لا بد إن يكون خطا فاصلا , ليس لان محافظهم تمتلئ بدروس في مادة التربية الإسلامية ,والتربية على المواطنة,فحسب وإنما آذانهم المفتوحة 24/24 , التي لا تكف عن سماع المئات الآلاف من الكلمات,والجمل,والمعاني, صباح مساء , التي تصب في مجملها إلى الإحساس بالبيئة بالنظافة والصحة والإنسان.

ما يقال عن الفضاء الخارجي , ينطبق أيضا عن الفضاء الداخلي للمؤسسات , حيث الكتابة على جدان الساحة والإدارة وداخل الأقسام ’ عبارات صريحة تخدش الحياء...تستهجن المدير وفتيات الدرس, بكلمات نابية يبقي عليها المدير إمعانا في عدم الاهتمام , ونكاية بالفاعل , وشكلا من التربية التي يراها ناجعة.. يتبع/ عزيز باكوش



#عزيز_باكوش (هاشتاغ)       Bakouch__Azziz#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المدرسة المغربية كفايات نوعية مستهدفة
- لماذا يتبول تلاميذنا على مدارسهم؟؟
- ياعرب جوجل ام غوغل اوكوكل ام قوقل ام ماذا؟
- 36 سنة من الخدمة بتفوق @@@
- دفاعا عن تعريب عناوين الانترنيت
- -الشات- العربي توليد ام تهجين
- كم -ايميل - في حوزة ابنتي القاصر
- أطفالنا الرقميون1
- الصحراء المغربية
- العالم القرية ,حق التفاعل وواجب الاندماج
- آسيا تكتشف ,والعرب تستهلك و تصف
- نمور آسيا تخترع و تكتشف والعرب تعلن وتصف
- نشرة اخبارية عربية في ساعتين
- نشرة اخبارمتلفزة عربية في ساعتين1
- تقدمنا كعرب مشروط على الاخر ليقر بوجودنا
- ميثاق شرف عائلي لاستعمال النيت المنزلي2
- الى متى نظل نزوبع .. ونتساءل من يحجب عنا الرؤية ؟
- الناقد التشكيلي المغربي بوجمعة العوفي يصدر كتابا جديدا
- ليس كل ما في جوف البحر حوت
- كيلا نفهم الاعلام على طريقة فهمنا للشعر الجاهلي 2


المزيد.....




- الأردن يحذر من تراجع الدعم الدولي للاجئين السوريين على أراضي ...
- إعدام مُعلمة وابنها الطبيب.. تفاصيل حكاية كتبت برصاص إسرائيل ...
- الأونروا: ما الذي سيتغير بعد تقرير الأمم المتحدة؟
- اعتقال نائب وزير الدفاع الروسي بشبهة -رشوة-
- قناة -12-: الجنائية ما كانت لتصدر أوامر اعتقال ضد مسؤولين إس ...
- الأمم المتحدة تطالب بتحقيق دولي في المقابر الجماعية بمستشفيا ...
- مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان: أعداد الشهداء بين الأبرياء ...
- لازاريني: 160 من مقار الأونروا في غزة دمرت بشكل كامل
- السفارة الروسية لدى واشنطن: تقرير واشنطن حول حقوق الإنسان مح ...
- غرق وفقدان العشرات من المهاجرين قبالة سواحل تونس وجيبوتي


المزيد.....

- نحو استراتيجية للاستثمار في حقل تعليم الطفولة المبكرة / اسراء حميد عبد الشهيد
- حقوق الطفل في التشريع الدستوري العربي - تحليل قانوني مقارن ب ... / قائد محمد طربوش ردمان
- أطفال الشوارع في اليمن / محمد النعماني
- الطفل والتسلط التربوي في الاسرة والمدرسة / شمخي جبر
- أوضاع الأطفال الفلسطينيين في المعتقلات والسجون الإسرائيلية / دنيا الأمل إسماعيل
- دور منظمات المجتمع المدني في الحد من أسوأ أشكال عمل الاطفال / محمد الفاتح عبد الوهاب العتيبي
- ماذا يجب أن نقول للأطفال؟ أطفالنا بين الحاخامات والقساوسة وا ... / غازي مسعود
- بحث في بعض إشكاليات الشباب / معتز حيسو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - عزيز باكوش - التتبع والصرامة والتدقيق الاداري الحلقة المفقودة في منظومتنا التربوية والحياتية