أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بلقيس حميد حسن - قمة الأمية العربية














المزيد.....

قمة الأمية العربية


بلقيس حميد حسن

الحوار المتمدن-العدد: 1870 - 2007 / 3 / 30 - 12:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هل رأى احدكم كيف يتحدث رؤسانا وملوكنا العرب في القمة ؟
هل احصى احدكم اخطائهم وتلعثماتهم و عدم امكانية بعضهم على فك الخط او قراءة اللغة العربية؟ هل رأيتم ذاك الذي يبقى معلقا عينيه في الورقة حتى وهو يقدم احد الرؤساء ؟
! عجيب امر الشعوب العربية حين تتعصب للخطأ ولا ترى اخطائها بل تقدسها وتقبل يدها..
هل رأى أحدكم الرؤساء العرب وهم يتصورون واقفين في المؤتمر ؟ انه مهرجان غريب عجيب من الالبسة المختلفة والتي تنبع من عقليات وخلفيات لا يمكن ان تتقارب منطقيا , فاللباس دليل على صاحبه , ونحن نرى مهرجانا من الملابس وكأنهم في حفلة تنكر , نعم هم فعلا يتنكرون فهناك من يرتدي بدلة حديثة بعقلية القرون الوسطى, وهناك من يصر على الظهور بمظهر المختلف في كل مرة ليلف نفسه ببطانية خضراء وكأنه يطل من الصحراء بزمن عنترة بن شداد , ويقاطع احيانا هذه التجمعات لابسبب سوى من باب خالف تعرف لانه لايقنع احدا بسبب مقاطعته للحضيرة العربية كما يسمونها , وآخر يلف منشفة على رأسه متمسكا بتراث مابقي منه سوى هذا اللباس , وآخر يرتدي عقال المرعز المصنوع من خيوط الماعز العربية الاصيلة ليحافظ على تراث الاجداد ..
مهزلة والله ان يقود هؤلاء المضطربون ملايين من الناس فيهم العالم والمبدع والشاعر والمتعدد المواهب والحالم والعاشق ومنهم المثقفين والأسوياء .. ومنهم الشهداء..
مهزلة ان نثق بهؤلاء لحل أزماتنا العربية , وشخصياتهم لم تستقر حتى الان وتعكس البستهم قلقهم الفكري الذي لم يستوعب لا التأريخ ولا الحضارة اليوم , مهزلة الزمن ان يتحكم هؤلاء بالملايين العربية وهم غير قادرين على اتقان لغتهم الأم , اية عروبة يتحدثون عنها وعجمتهم فاضحة ومضحكة ومبكية في آن؟
اية قرارات منطقية ستصدر من هكذا شخصيات , تذكرنا بمسرحية المبدع عبد الحسين عبد الرضا الموسومة باي باي عرب, المسرحية صورة واقعية وصريحة ودقيقة تماما لحال العرب اليوم والبارحة وغدا حتما لانهم باقون ما بقي جبل حمرين , باقون على قلوب شعوبهم مابقيت دولة اسرائيل على قلب العرب . انصحكم ايها القراء ان تتمتعوا بمسرحية باباي عرب من جديد وبعد مرور مايقارب عشرين عاما او اكثر عليها لتقرأوا مؤتمرات القمة العربية جميعها منذ ان تأسست الدول العربية الحديثة حتى الان...
لماذا لم يهب المثقفون والصحفيون لينتقدوا لغة رئيسهم او مليكهم ؟ اين الصحافة واين الليبرالية والعلمانية واين الديمقراطية التي بها يتشدقون ؟ لماذا لم يكتبوا ولو كاريكاتيرا عن مهازل رؤسانا االمضحكين ؟ ليقللوا ولو شيئا من قدسيتهم التي اشاعوها بين العامة المضحوك عليها والتي تركض وراء لقمة العيش وتنسى حتى ان تمحو اميتها ؟
لقد سيطرت المصالح على المثقفين العرب , وصار كل واحد يخشى ضياع مصلحة من هذه الحكومة او تلك الجهة او تلك المؤسسة الاعلامية . حتى بات الاعلام صورة طبق الاصل للضحك على ذقون الناس ..
ان مايحتاجه المثقف العربي هو الشجاعة في قول كلمة يؤمن انها ستوقظ الملايين النائمة على قهر المتسلطين .
لقد نسي المثقف العربي دوره في توعية الناس وانشغل بالتنظيمات والمؤتمرات التي لم تحقق حتى الان سوى الترفيه والتي لم تستطع ان تغير قرارا واحدا او قانونا واحدا من القوانين الجائرة التي يذبح بها الناس ويشردون بالفقر والارهاب والظلم ..وسيبقى الحال على ماهو عليه ان بقي المثقف تابعا للسياسي ومؤسساته الاعلامية التي يديرها من وراء الاستار والاسرار تمويلات الاجهزة الاعلامية التي لايعرف مصدرها أحد ...
وستبقى الشخصيات العجماء تحكمنا بتفاهة تفكيرها وعقلياتها البائسة..وسنبقى ابد الدهر امة تضحك من جهلنا الأمم..



#بلقيس_حميد_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مرض العودة للزمن الاسلامي
- إعلامنا الإرهابي ومكانة المرأة مع التحيات للمناضلة د. نوال ا ...
- أين عقلاء العراق؟
- المرأة العراقية بريئة مما يفعلون
- المعارضة اللبنانية , خطاب الفتوّات*
- هل النقاب من الدين ؟
- المنظرون وجينات العنف عند العراقيين
- الإزدواجية العربية وعقوبة الاعدام
- النقاب .. الكل شركاء بهذه الجريمة
- الجمهورية الاسلامية ومغالطاتها السياسية
- خطر زحف المؤسسات الدينية على السلطة
- الحجاب.. يُشيّء المرأة
- لو كان الكويت سبب الاعدام
- لمن الشكوى بزمن عراقي أغبر؟
- شعراء ورجال دين قبل زمن التكفير
- ملامح زينب حفني
- بلقيس حميد حسن: الكثير من حكومات وعقول ومفاهيم رجعية تريد بق ...
- من يوقف الهمجية الإسرائيلية؟
- صرخة سمية الشيباني في حارسة النخيل
- طوبى للمرأة الحرة , حكيمة الشاوي


المزيد.....




- مصدر إسرائيلي يعلق لـCNN على -الانفجار- في قاعدة عسكرية عراق ...
- بيان من هيئة الحشد الشعبي بعد انفجار ضخم استهدف مقرا لها بقا ...
- الحكومة المصرية توضح موقف التغيير الوزاري وحركة المحافظين
- -وفا-: إسرائيل تفجر مخزنا وسط مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم ...
- بوريل يدين عنف المستوطنين المتطرفين في إسرائيل ويدعو إلى محا ...
- عبد اللهيان: ما حدث الليلة الماضية لم يكن هجوما.. ونحن لن نر ...
- خبير عسكري مصري: اقتحام إسرائيل لرفح بات أمرا حتميا
- مصدر عراقي لـCNN: -انفجار ضخم- في قاعدة لـ-الحشد الشعبي-
- الدفاعات الجوية الروسية تسقط 5 مسيّرات أوكرانية في مقاطعة كو ...
- مسؤول أمريكي منتقدا إسرائيل: واشنطن مستاءة وبايدن لا يزال مخ ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بلقيس حميد حسن - قمة الأمية العربية