أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الغاء عقوبة الاعدام - عبد الرزاق حرج - أهل الآعدام ....9














المزيد.....

أهل الآعدام ....9


عبد الرزاق حرج

الحوار المتمدن-العدد: 1866 - 2007 / 3 / 26 - 11:47
المحور: الغاء عقوبة الاعدام
    


هؤلاء كانوا مكبلوا بسلاسل حديديه ويسيرون حفاة الى مقاصل الآعدام ,,كانت عيونهم خبا بريقها وشارده متجه الى اسرار مفاتيح الآجداد ..هنالك نتف تشعل العقل وغابة الذاكره داعيه لمعرفة عوالم منسيه ومخبوءه تستشرس بالظهور تبحث عن ما وراء لز هسيس الآصوات والصور والذكريات ..أنه الآستيقاظ من أعشاش حفر العيون وصورها البيضاء بدون روتشات متهمه ومبهمه تلجلج بكلمات متصارعه وأيدي متشابكه بالهواء في نصل الحقيقه في لحظات الذكرى تباغته وتهرب ,,يالها من قوه خفيه تقودنا الى الآنتماء والآستشهاد هي التي تفرض قدسيات الشهامه في سبيل الآنتحارفي قضيه مموهه ومحرفه وموهومه التي خرجت من بواطن أرساليات ومبشرين الآرثوذكس الروسي وبشر بها في مكوناتها السياسه جنودا من نفس الآديان ..قضية أتفق بها في هيكل سليمان وبروتوكولات الحكماء والمستشرقين التي تصنع الآديان والسياسه والسلطه وتضع على رقاب العميان بدرجاته الثلاثه وتنشر الرقابه وفرق البوليس وتخلق المقاومه تبشر المنتمين أليها بشرارة الآنتفاضه وخبز الحقيقه ..حين تصفر ريح الذاكره تقلب خطوط وحروف الحقيقه بألم !!!..هكذا خلق لنا الآيمان بالآسطورة والزعيم وتناسوا أستبداده والصمت والحزن يأكل الرجال وقطرات الذل تتصاعد فيهم شيئا فشيئا ...!!!..
في زنزانة وحيطان صفراء وحفرة بالوعه ووجوه تغرب عنها ملامحها ,,يلبسوا جلود غريبه من شراسة فايروس العانه والخصيان وتخاط بعطور تبكي منها العين ويتكلموا بفم ثاني أوكسيد الكاربون ..وضع( كريم خروع السماوي) في هذه الزنزانات بجدران كتب عليها أسماء الذين رحلوا وأكلتهم بالوعة التنفيذ ..لحظات ثمينه عندما تحدث بلباقه بعيدا عن السياسه والدين ..عن عشقه وفتاته الجميلة وأصدقاء الجامعة ورحلاتة السريه بين بغداد وكردستان ..كان الجلاد يأخذ جسده الى مشارط التعذيب يشبع ضربا وسائل القئ يختلط مع التمتمه والمخاط ..لكن روحه تلتقي بحبيبته الجامعيه ..كان يغض النظر عن جسده ويمضي بتأمل حبيبته الكرديه في كل أسرار العشق الغير مفضوح ..لم يكن قلقا بل بؤره من التوترات والآنفعالات يصعب التلاعب بها ..في عتمة الزنزانه وزرقة الليل كان يطارد أشباح النور ومرتزقة توهم أراجيح أحاسيس الحبيبه ويغيب هذا الحس عندما ترتطم أقدامه بصفيحة البول او كسرة صمون يابسه تستغيث من ثقل القدم .. أن ذكرياته مهما نزلت بالآعماق تبقى تفتش بأراضي لحظات العودة لكي تلتقي بأطفال يرمون الحجر على غبار السيارات والمياه الراكده ..كان يقاتل عن أرض يسكنها التراب الآحمر ومقالع الآملاح والحصى وأشباح أشجار ونخيل فقد ثمرة من كلور الغاز وطين متروك وزابد وحجر متراكم وبشر يلتهمها المخاط والذباب الازرق وأطفال يصعدون الباصات الراحله الى مدن بعيده وعلى أكتافهم جنابر خشبيه فيه سكائر وعلب الكبريت ذو النجوم الاحمر وأمشاط وعلك ومحفظات للجيب وأقلام حبر وسطها زجاجي فيه سائل عندما تحركه تظهر لك فتيات متعريات ومشاوف للمراهقات وطوابع بريديه فيها صور القدس ومكه المكرمه وسامراء ولاعبي كرة القدم وفنانين و أدلاء على الفنادق الرخيصه وسيارات الآجره ..كان يستمع على قفى قبور( حجي علاء) أحد مدراء الشعب الامنيه في ا لامن العامه حين خاطبه وقال ..ياكريم أنت وصاحبك مؤيد الشطري ..(أتعبتونا كثيرا )..لذلك سوف ينفذ بكم الآعدام عن قناعة مني !!!..قبل التنفيذ بهم ..كانوا يضحكون من( ابو وداد) في هيئته الكوميديه وهو في لباس المغاوير كقنية غاز بدون رأس ..لكن (أبو وداد) كان يخاطبهم بأنفه الآفنص ..اليوم أقبض ثمن رؤوسكم ..وعلى خصره مسدس( برزان التكريتي) الذي أهداه له في زحمت الآعدامات السريعه ...نفذ بهم في بداية عام85 ..عصرا



#عبد_الرزاق_حرج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أهل النساء ....8
- أهل الطفوله ....7
- أهل القران ...6
- أهل المشايخ ...5
- ..ب ...أهل القيادة ..4
- أ.. أهل الزعامه .....3
- أهل السلطه ....2
- أهل الرئاسه .......1
- صور ومدن ويسار ....الجزء الآخير
- صور ومدن ويسار ....الجزء الآول
- ثلاث حكايات ساخره ....الجزء الآخير
- ثلاث حكايات ساخره ...الجزء الثاني
- ثلاث حكايات ساخره ... الجزء الآول
- العزوف السياسي ....الجزء الآخير
- العزوف السياسي ...الجزء الثاني
- العزوف السياسي ... الجزء الآول
- رسالة قارئة..... من خراب الوطن
- صور أسلاميه
- شخصيات والكوميديا السوداء .....الجزء الخامس
- شخصيات والكوميديا السوداء ....الجزء الرابع


المزيد.....




- إسرائيل تستنفر سفاراتها تحسبا لمذكرات اعتقال بحق مسئوليها
- يديعوت أحرونوت ترجح صدور مذكرات اعتقال سرية بحق مسئولين إسرا ...
- ليبيا.. الحرب السودانية وأزمة اللاجئين
- نتنياهو ومخاوف أوامر الاعتقال الدولية
- -هيومن رايتس ووتش-: رد فعل رؤساء الجامعات الأمريكية على الاح ...
- عائلات الأسرى الإسرائيليين تتهم حكومة نتنياهو بالفشل في إطلا ...
- -حين كانا طفلين-.. نداءات حقوقية قبل إعدام المناسف والمبيوق ...
- مقترح هدنة بين حماس وإسرائيل.. ماذا قد يتضمن اتفاق وقف إطلاق ...
- قانون المثلية الجنسية في العراق.. عقوبات تصل إلى 15 سنة وتند ...
- نادي الأسير الفلسطيني يطالب بضرورة فتح تحقيق دولي في جرائم ا ...


المزيد.....

- نحو – إعدام! - عقوبة الإعدام / رزكار عقراوي
- حول مطلب إلغاء عقوبة الإعدام في المغرب ورغبة الدولة المغربية ... / محمد الحنفي
- الإعدام جريمة باسم العدالة / عصام سباط
- عقوبة الإعدام في التشريع (التجربة الأردنية) / محمد الطراونة
- عقوبة الإعدام بين الإبقاء و الإلغاء وفقاً لأحكام القانون الد ... / أيمن سلامة
- عقوبة الإعدام والحق في الحياة / أيمن عقيل
- عقوبة الإعدام في الجزائر: الواقع وإستراتيجية الإلغاء -دراسة ... / زبير فاضل
- عقوبة الإعدام في تونس (بين الإبقاء والإلغاء) / رابح الخرايفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الغاء عقوبة الاعدام - عبد الرزاق حرج - أهل الآعدام ....9