أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد صموئيل فارس - وطنى المخلع














المزيد.....

وطنى المخلع


عبد صموئيل فارس

الحوار المتمدن-العدد: 1867 - 2007 / 3 / 27 - 08:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كنت وأنا واقف فى الصلاه صباح الأحد وهذه الأيام لها مذاق خاص عندنا نحن كاقباط فا الكنيسة القبطية تحتفل هذه الأيام باقدس أيام السنة بالنسبة لها وهوموافق أحد يسمى المخلع فكنيستنا لها نظام فى الصلوات عجيب فلا تقال كلمة أو حركة الا ولها معنى ومغزى كبير أقول هذا للذين لا يعلمون شيئا عن الأقباط وذلك للتعتيم المفروض علينا اعلاميا من الاخر.
فقصة هذا المخلع كما أوردها الأنجيل المقدس هى أنه له أكثرمن (38 عاما) طريح الفراش بجوار بركة ماء يقال لها بيت حسدا (أى بيت الرحمة ) منتظر من يلقيه داخل البركة لكى يبرأ من أمراضه لأن الملاك كان ينزل مرة واحدة ليحرك مياه البركة ولم يكن لهذا الرجل أحدا حتى يقوم بالقائه داخل البركة حتى يبرأ الى أن جاء المسيا وأبرائه من مرضه .
هذه القصة كما جاءت فى الأنجيل وربنا يسترها مايطلعش علينا دكتور عمارة أو دكتور زغلول النجار أو المدعو أبو اسلام ليقولوا لنا أن هذه القصة محرفة وان كانت فليأتوا لنا بالنص الأصلى .
ما اريد أن أقوله أننى تأملت أن وطنى هذا هو المخلع فهذا الرجل كان يعانى من شلل تام وأعتقد أن وطنى يعانى من هذا الشلل فى كل مناحى الحياة .
المخلع هذا له العذر لأنه لم يكن له أهل حتى يقوموا بالقائه داخل البركة أما مشكلة وطنى أن له الأهل والناس الذين لا يريدون أن يتحركوا لألقاء وطنهم داخل البركة لكى يبرأ من كل مرض اصيب به هذا الوطن فأمراضه كثيرة الامبالاه والسلبية والكسل والنوم فى العسل حتى أن هوايات هذا الوطن أصبحت غريبة وهى الزواج حتى أنك تجد اناس لا يملكون قوتهم اليومى وله أكثر من زوجة لينجب لنا قنابل بشرية متحركة على الأرض وفندقها التى تبيت فيه هو رصيف الشارع أنظروا أيضا الى الشئ المضحك وهو المسابقة التى دخل فيها كل الشعب المصرى بلا استثناء وهى التناحر على من ينجب أكثر وهذه مشكلة كبيرة جدا لا أحد ينكرها ولانها معقدة أكثر وذلك لوجود جانب دينى فيها فالبعض يأخذها أنها نوع من نشر الدعوة على الأرض ما أقوله أن المسؤلية ليست فقط على الحكام وان كان عليهم قدر كبير من هذه المسؤلية لكن الحل يكمن داخل المجتمع نفسه فلا بد أن تكون التوعية والدافع الداخلى من كل انسان فينا ولكن للأسف حينما تنظر الى الساحة تشعر باليأس فالنخبة المثقفة داخل المجتمع حدث لها انكماش ملحوظ فى الأونه الاخيرة فالجميع الأن يلعبون على وتر المصلحة الشخصية ولا أحد يبالى بشئ .
والحل اننا فيما يبدو أننا سنظل بجوار البركة الى أن يأتى مسيا اخر ليقوم هو بالقاء هذا الوطن المخلع داخل البركة لعله يبرأ من أمراضه المصتعصية.




#عبد_صموئيل_فارس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق وطن يحتضر
- اسرى قتلوا بيد الاعداء ومواطنين على يد الابناء
- انتصار جديد للعلمانية
- الكنيسة المصرية واعدائها المدعوون ابنائها
- اذانكم....اذانى
- أذانكم ...أذانى
- ما بين حكم المؤسسات وحكم الميلشيات
- نموذج للمواطنه
- اعدائها المدعوون ابنائها
- شهداء الكلمة
- اغتيال وطن


المزيد.....




- مسؤول إسرائيلي لـCNN: ننتظر قرار ترامب بشأن إيران
- ماكرون يحذر من -تداعيات- تغيير النظام الإيراني -عسكريا-: -سي ...
- غزة - عشرات القتلى من منتظري المساعدات وإسرائيل تحقق في الوا ...
- -نيويورك تايمز-: القوات الأمريكية في حالة تأهب قصوى في قواعد ...
- أردوغان: نتنياهو أكبر تهديد لأمن المنطقة
- صفارات الإنذار تدوي في مناطق واسعة من إسرائيل بعد رصد إطلاق ...
- زيلينسكي يطلب من الدول الغربية دعما بـ 40 مليار دولار سنويا ...
- وزير مصري سابق يفجر مفاجأة بشأن الصراع بين إسرائيل وإيران
- إعلام: مستشارو ترامب منقسمون بشأن توجيه ضربة أمريكية لإيران ...
- -سي إن إن-: ترامب رفض إرسال مسؤولين للتفاوض مع إيران وتخلى ع ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد صموئيل فارس - وطنى المخلع