العراق وطن يحتضر

عبد صموئيل فارس

الحوار المتمدن-العدد: 1864 - 2007 / 3 / 24 - 13:01
المحور: ملف / الكتاب الشهري - في الذكرى الرابعة للغزو/ الاحتلال الأمريكي للعراق وانهيار النظام البعثي الدكتاتوري , العراق إلى أين؟
    

لا اعلم ؟!
ماذا أقول أو كيف أبدا عن هذا الوطن الحبيب وحظه العسير عبر تاريخه المرير هذا الوطن الذي يحتفل هذه الأيام بالعام الرابع على احتلاله عقود من الأزمنة الغابرة مرت على هذا الوطن وهو يعانى من مرارة الديكتاتورية والحروب والنزاعات لم يجنى العراق منها شيء .

سوى ما هو يمر به ألان من خراب ودمار وما عاناه العراق والعراقيين وما يعانوه يرجع إلى رجل واحد هو الديكتاتور والسفاح صدام حسين الذي لم أجد مصطلح أو لفظ في كل مفردات اللغة يستطيع إن يصف بشاعة حكم هذا الرجل الذي قد تلوثت يديه بالالاف إن لم تتجاوز ملايين.

سواء اللذين اعتقلوا أو عذبوا أو قتلوا على يد هذا الشيطان المارد حاكم يستحق الدراسة والبحث من كل علماء النفس في العالم لتعطشه لهذه الدرجة إلى سفك الدم بلا هوادة أو رحمة ولا ضابط أو رادع ولا قوانين ولا دستور ولا حتى مسؤولية ضمير داخليه.

تُرى.................
أين أنت ألان أين جبروتك أين سلطتك التي بطشت بها خلق الله أين أولادك أين قصورك أين حراسك أين حاشيتك أين طموحاتك وأين غزواتك البدوية وأين وزرائك وأين قضاتك وأين مرشديك المضلين وأين أهل وعشيرتك .

قل لي الم تجلس مرة واحدة في حياتك لتراجع نفسك قبل إن يتم قصاص الله فيك الكأس التي أذقتها للملايين هي نفس الكأس التي شربتها اعلم أيها الشيطان وأنت في جهنم مثواك الأخير إن العراق سينهض وسيقوم بابناءه المخلصين سيقوم من كبوته التي يمر بها الآن.

وانتم أيها العراقيون اخلعوا الخوف من داخلكم كفاكم قعودا في هذا الجبل انهضوا من الرعب الذي تركه بداخلكم الطاغية.

العراق ألان الذي يبحث عن هوية يحتاج إليكم يحتاج إلى العلمانية لتنهض به كما نهضت بالغرب كفاكم تناحر وإياكم والاقتتال الداخلي لأنكم ستسطرون بها نهاية عراقكم عليكم إن تطردوا الخبيث من بينكم سواء إن كانوا عملاء إيران أو كلاب جهنم من المجاهدين العرب أو الأمريكان الذين يريدون الثروة لن يبكى احد على عراقكم إن لم تبكوا انتم عليه لكن الذين سيضحكونكم عليه كثيرين فلا تدعوا مجال للضاحكين بل انهضوا ثم انهضوا ثم انهضوا
هذه رسالتي إليكم في الذكرى الرابعة

#عبد_صموئيل_فارس (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل