أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حامد الحمداني - رسالة استنكار وغضب إلى أشقائنا العرب!!














المزيد.....

رسالة استنكار وغضب إلى أشقائنا العرب!!


حامد الحمداني

الحوار المتمدن-العدد: 561 - 2003 / 8 / 12 - 05:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


 

لم ينل الأستياء والغضب من شعبنا مثل ما ناله اليوم من أشقائنا العرب!! حتى لكأنما لا يجمع بهم شعبنا أي جامع ، شعوباً وحكومات، على حد سواء .
ولئن حاولنا أن نقنع أنفسنا بموقف الحكومات العربية من قضية شعبنا ووطننا لعلمنا أن أغلب هذه الحكومات ما يجمعها مع النظام الدكتاتوري الصدامي أقوى وأشد مما يجمعها بشعبنا ، فهي أنظمة دكتاتورية من نفس الطراز جاءت إلى الحكم بأسلوب غير ديمقراطي ، وترفض مغادرة السلطة حتى الموت ، وتمارس أشد أساليب الاضطهاد لشعوبها ، تماما كما كان يفعل حليفها وصنوها الجلاد صدام حسين ، وحكومات من هذا الطراز لا يمكن لشعبنا أن يرجو منها خيراً ، ولسنا نتوقع منها هذا الخير ، فالحكومات التي تضطهد شعوبها لا يمكن أن تعمل من أجل حقوق وحريات الآخرين ، لكن الذي يحز في نفوسنا أن هذه الحكومات التي تتغنى بالعروبة كذباً وزوراً ، وعلى الرغم من سقوط ذلك النظام الفاشي في التاسع من نيسان ،فإنها لا زالت تدعم عبر مواقفها ، وعبر وسائل إعلامها المضللة فلول النظام الصدامي ،وتعمل على مدار الساعة على إبراز أولئك القتلة والمجرمين من بقايا النظام الصدامي وأجهزته القمعية المنحلة كعناصر مقاومة وطنية ضد الاحتلال الأمريكي للعراق !! علماً أن اغلب تلك البلدان قد ارتبطت بأوثق الروابط مع الولايات المتحدة ، وتصول وتجول القوات الأمريكية في بلدانها وتملأ تلك القوات هذه البلدان بالقواعد العسكرية ،وتشارك قواتها القوات الأمريكية كل المناورات العسكرية التي تجري باستمرار .
أن موقف هذه البلدان العربية مثير للغرابة والسخرية والاستنكار والغضب لدى أبناء شعبنا إلى ابعد الحدود ، لدرجة أصبحت كلمة العرب والعروبة والقومية التي تتغنى بها حكومات هذه البلدان كذباً ونفاقاً كلمات يشمئز منها المواطن العراقي الذي ذاق الويلات والعذاب والقتل والتجويع والإذلال على أيدي العصابة الصدامية طيلة 35 عاماً دون أن تجد أي من هذه الحكومات تستنكر تلك الجرائم البشعة بحق الشعب ، بل بحق الإنسانية جمعاء من قبل ذلك النظام المقبور ، بل على العكس كانت هذه الحكومات ولا زالت على موقفها الداعم لذلك النظام الفاشي مما يشكل أبشع استفزاز لمشاعر شعبنا ،ويولد لديه شعوراً بالكراهية لمن يسمون أنفسهم رياءً   "بالأخوة العرب " !!! .
أين هي الأخوة التي يتحدثون عنها ؟أليست هي أخوتهم للنظام المقبور وعصابات القتلة الصدامييين  ؟
لكن قافلة الحرية في عراقنا الحبيب ستسير إلى الأمام رغم أنف الحكام الدكتاتوريين العرب ، وستأخذ بيد شعبنا نحو المستقبل المشرق ، مستقبل الحرية والديمقراطية والعيش الرغيد ، وأنا شديد الإيمان بالمستقبل السعيد لشعبنا العراقي العظيم .
أما أولئك الحكام الدكتاتوريين فهم الخائفون على مستقبلهم من التطورات الجارية في العراق ورياح الحرية والديمقراطية التي بدأت بالهبوب عليه مما سيشكل أعظم حافز لشعوبهم للكفاح من أجل التخلص منهم وتنسم نسيم الحرية والديمقراطية المحرومون منها منذ أمد بعيد .
أن الذي يحز في نفوس أبناء شعبنا هو موقف جانب كبير من أشقائنا العرب من التحولات الجارية في العراق ، واستمرارهم على موقفهم الشائن الداعم للنظام الصدامي الذي  نكل أشد التنكيل بشعبنا ، فلا زالوا يعتبرون الجلاد صدام حسين "قائد الأمة العربية " !! ،وبطل المقاومة ضد الإمبريالية !! وغيرها من الألقاب التي يهزأ منها شعبنا .
أن مواقف هؤلاء الذين يسمون أنفسهم أشقاء عرب والمخدوعين بذلك الدكتاتور الجلاد ، وفي اعتقادي أنهم يمثلون الأكثرية ، يثير الإستنكار والغضب لدى شعبنا ،إذ لا يعقل أنهم لم يسمعوا ،ولم يشاهدوا عبر القنوات الفضائية العربية ،على الرغم من مواقفها المخزية من قضايا شعبنا ووطننا ، تلك المقابر الجماعية التي تضم مئات الألوف من خيرة أبناء شعبنا ،وتلك السجون الرهيبة والبشعة ،وتلك الأجهزة التي استخدمها النظام في تعذيب المواطنين وثرمهم كما يثرم اللحم في المطبخ ،وأحواض حامض الكبريتيك لإذابة المعارضين للنظام ،والقلم يعجز عن وصف كل تلك الجرائم البشعة التي ارتكبها النظام الصدامي ضد أبناء شعبنا .
أما القسم الثاني ، والذي يمثل الأقلية حسب اعتقادي ، فهم المنتفعون من ذلك النظام المقبور ،والذين كان النظام يغدق عليهم الهبات بملايين الدولارات لكي يسبحوا بحمده ،وتمجيده ليل نهار!! .
لقد اشترى النظام الصدامي الكثير من وسائل الإعلام المرئي والمقروء [ قنوات فضائية ، وصحافة ،وصحفيين ، وكتاب ،وفنانين ، وغيرهم ] وأغدق عليهم الهبات والرواتب لكي يبيضوا صفحات حكمه الأسود ، وباعوا لقاء الدولارات تلك شرف المهنة ،وباعوا ضمائرهم وشرفهم الوطني ،وبئس ما فعلوا ،فقد سقطوا بنظر أبناء شعبنا وذهبوا إلى مزبلة التاريخ جنباً إلى جنب مع صدام وعصابة القتلة من أعوانه المجرمين .
أليس عاراً على أولئك الفلسطينيين الذين أقاموا مجلس العزاء لأعتى الجلادين القتلة وعديمي الأخلاق [عدي وقصي ] الذين كانوا يتلذذون بقتل الوطنيين من أبناء شعبنا بأيديهم المجرمة ،واعتدوا على المئات من بنات شعبنا الحرائر دون وازع أخلاقي أو إنساني ؟ ألا  يشكل هذا العمل أبشع استفزاز لمشاعر شعبنا الذي وقف إلى جانب الشعب الفلسطيني ،وقدم من التضحيات الجسام عبر عقود طويلة ،وخاض الصراع الطويل  ضد الحكام الذين تآمروا على القضية الفلسطينية منذ عام 1936 وحتى يومنا هذا ؟؟
لم يعد شعبنا بعد الآن يعير اهتماماً لدعاوى العرب والعروبة ما دام هذا هو موقف من يسمون أنفسهم [أشقاء !!]وهو سينصرف إلى بناء الوطن ورفع مستوى معيشة الشعب ،وتعويض ما فاته عبر 35 عاماً من حكم الفاشست البغيض ،وستمضي القافلة رغم كل الصعاب والمعوقات ،وستحقق كامل أهدافها رغم عويل الذئاب من أذناب النظام الصدامي المقبور .



#حامد_الحمداني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بمناسبة الذكرى الخامسة لرحيل فنانة الشعب زينب
- الشعب العراقي يطلب صدام حياً
- أضواء على أحداث كركوك
- من أجل إحداث تغيير شامل للمناهج والكتب الدراسية - الحلقة الس ...
- لماذا لا يعاد تشغيل قناة العراق الفضائية ؟
- في ذكرى ثورة 30 حزيران 1920 - ثورة العشرين
- متابعة للدراسة النقدية للدكتور سيار الجميل لكتاب ( العراق وع ...
- متابعة للدراسة النقدية للدكتور سيار الجميل لكتاب العراق وعبد ...
- من أجل إعداد جهاز تربوي جديد
- دربكم دربي
- تعقيب على بحث الدكتور سيار الجميل دراسات نقدية في مذكرات أمي ...
- حول مقال الدكتور سيار الجميل دراسات نقدية في مذكرات أمين هوي ...
- في ذكرى الشهيد عبد الكريم قاسم عبد الكريم قاسم قائد ثورة 14 ...
- من أجل تربية أبنائنا تربية صحيحة - الحلقة الخامسة - مشاكل ال ...
- مسؤولية الأحزاب الوطنية في المرحلة الراهنة
- المشاكل السلوكية المكتسبة - الحلقة الرابعة
- المشاكل السلوكية الفطرية التي تجابه أبنائنا
- في ذكرى كارثة حرب 5 حزيران العربية الإسرائيلية دروس وعبر
- المشاكل التي تجابه أبنائنا - الحلقة الثانية
- من أجل تنشئة أبنائنا نشأةً صحيحة


المزيد.....




- جعلها تركض داخل الطائرة.. شاهد كيف فاجأ طيار مضيفة أمام الرك ...
- احتجاجات مع بدء مدينة البندقية في فرض رسوم دخول على زوار الي ...
- هذا ما قاله أطفال غزة دعمًا لطلاب الجامعات الأمريكية المتضام ...
- الخارجية الأمريكية: تصريحات نتنياهو عن مظاهرات الجامعات ليست ...
- استخدمتها في الهجوم على إسرائيل.. إيران تعرض عددًا من صواريخ ...
- -رص- - مبادرة مجتمع يمني يقاسي لرصف طريق جبلية من ركام الحرب ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تسعى إلى حرب باردة جديدة
- روسيا تطور رادارات لاكتشاف المسيرات على ارتفاعات منخفضة
- رافائيل كوريا يُدعِم نشاطَ لجنة تدقيق الدِّيون الأكوادورية
- هل يتجه العراق لانتخابات تشريعية مبكرة؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حامد الحمداني - رسالة استنكار وغضب إلى أشقائنا العرب!!