أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي المقري - الشاعر اليمني علي المقري: أن تكتب فلابد أن تقدم برهانا على أحقيتك في المصادرة















المزيد.....

الشاعر اليمني علي المقري: أن تكتب فلابد أن تقدم برهانا على أحقيتك في المصادرة


علي المقري

الحوار المتمدن-العدد: 1846 - 2007 / 3 / 6 - 12:13
المحور: الادب والفن
    


:كتب جمال محمود
يعد الشاعر علي المقري واحدا من الشعراء المهمين والمثقفين من ذوي الموقف في اليمن، ولذا تثير دواوينه وكتبه ومقالاته الكثير من الحراك على الساحة الثقافية اليمنية منذ مجموعته الشعرية الأولى نافذة للجسد التي أصدرها عام 1987.
وكذلك ما اثاره كتابه الخمر والنبيذ في الإسلام من معارك مع المتطرفين في المؤسسة الدينية، الأمر الذي أدى الى مصادرته، على الرغم من انه لم يقدم فيه رأيا فقهيا، بل كان رأيا تفكيكيا قرائيا بعيدا عن القول بالحل أو التحريم.
وقد عاش المقري محنة آنذاك شاركت فيها صحف بما اعتبره حملة منظمة ضده.
ويرى المقري في هذا الارهاب الفكري، تعطيلا لأي مشروعات أدبية وفكرية، فضلا عن عدم السماح بظهور أي كتابات متميزة، وهو ما يؤكد ان الابداع الحقيقي لا يظهر ولا ينمو الا في اجواء الحرية والديموقراطية.
أخيرا قابلت المقري فكان لنا هذا الحوار السريع معه.
لقد أثار كتابك الخمر والنبيذ في الإسلام عاصفة في اليمن، فما سبب ذلك؟
يبدو لي ان المجتمعات العربية بشكل عام تعاني من مشكلة التحول الى مجتمعات الحداثة، وفي هذا الاطار منذ الخمسينات من القرن الماضي وحتى الآن مازال الصراع دائرا بين القديم والحديث، المعاصرة والأصالة، وهذا تكرار للأزمة التي تعيشها المجتمعات العربية على كل الاصعدة السياسية والاجتماعية والثقافية، وتجد اثر ذلك موجودا في الاقتصاد والصناعة وفي كل المجالات، وكذلك في الثقافة، فحينما تشاهد التلفاز تجد المذيع يسأل الشاعر ما رأيك في الشعر القديم أو الشعر الحديث، وهذه الاشكالية، كثير من المجتمعات الحديثة تجاوزتها، وهنا يكون السؤال ما هو الإبداع الذي تقدمه وليس ما هو شكله، او شرعية هذا الشكل، الامر الآخر هو ان الحداثة العربية تبحث دائما عن شرعية ومن ثم تبدو مسألة التقبل ليست آنية بل مستمرة، والقارئ للأدبيات العربية، يجد جدلا حول هذه الامور الشائكة، ومشكلتنا الآن هي تحول رجل الدين الى ما يشبه الكهنوت في تعامله مع الآخرين، على الرغم من ان رجال الدين يكررون دائما ان لا كهنوت في الاسلام، ولكن للأسف الشديد اصبح بعضهم في سلوكياته، وادبياته يتمثل هذا الكهنوت، فهم يتدخلون فيما تأكله وكيف تأكل وكيف تشرب. وكذلك في ملبسك، بما يعني انهم يتدخلون في كل تفاصيل حياتنا.
اما بالنسبة للكتاب فأنا لم أقدم فيه رأيا فقهيا، انما قدمت قراءة تفكيكية للآراء التي قيلت في هذا الامر، وهي مسألة الخمر والنبيذ في الاسلام، وفي هذا الرأي القرائي التفكيكي لم يكن هناك رأي مطلق في القول بالتحليل والتحريم، فأنا لست فقيها، انما قرأت المسألة من الناحية الثقافية، والمشكلة في الثقافة العربية انها تعودت على الرأي الاحادي، ونحن بحاجة الى قراءة تراثنا بروح التعددية بكل اشكالها، وهذا سيكون دليل عافية هذا التراث.
كيف عشت هذه التجربة؟
- لقد بدأت هذه التجربة معي منذ مجموعتي الشعرية الاولى نافذة للجسد عام ،1987 فقد صودرت بكاملها، وفقط احتفظت بالكمية التي ارسلها لي الناشر من القاهرة، مع اخذ تعهد علي بعدم توزيعها، لكنني خنت هذا التعهد، وخنت المؤسسة الرسمية، وقمت بتوزيع ما لدي مجانا، بعد ذلك حدثت اشكاليات كثيرة من خلال تأويل مفردة هنا او هناك، ثم تطورت حتى وصلت الى موضوع كتاب الخمر والنبيذ في الاسلام .
وقد كتبت اربعة مقالات في صحيفة الثقافية اليمنية واثناء نشرها هاج البعض، ومنها صحف، فيما يشبه حملة اعتبرتها منظمة ضدي، ولكن تجاوزتها، لكن هذا يعطل مشاريعك التي لا تستطيع كتابتها في مثل هذه الاجواء من الارهاب، وهذا بدوره يعني انه لن تكون هناك كتابات متميزة الا في مجتمعات حرة وديموقراطية، وفي ظل هذه الحملة التكفيرية سعيت الى جمع هذا الكتاب والدفع به لتوثيق ما كتبته.
وقد أيقنت من خلال هذه التجربة أنه يمكن بسهولة تصفية الكاتب العربي جسديا وليس فكريا فقط، ولهذا أن تكتب فلا بد ان تقدم برهانا على احقيتك في المصادرة.
ليس صداما
الا تعتقد ان ما فعلته هو نوع من الصدام الذي يميل إليه بعض المثقفين مع المؤسسات الدينية في البلاد العربية؟
- اعتقد ان المنطلق الاساسي ليس هو المصادمة او الصراع بحد ذاته مع هذه التوجهات السلفية، لكن المثقف العربي في اطار بحثه الدائم، يكتشف ان هناك اشياء كثيرة مغيبة من التراث العربي وأن السائد هو الخطاب الاحادي، ذو النظرة الانتقائية من التراث في كل أوجهه وما فعلته كان محاولة لابراز وجه مهم وجميل في التراث العربي، ولهذا هو لا يحمل صداما بل يحمل سجالا ودعوة لقراءة ما هو اجمل في هذه القضية.
مشاكل القراءة التفكيكية
في اعتقادك ما اسباب حساسية البعض من اقتراب المثقفين من القضايا التراثية؟
- اعتقد ان القراءة بشكلها التفكيكي تثير عند هؤلاء الذين لا يجدون سوى صوتهم الخطابي الاحادي والذي يقومون من خلاله بتهذيب مفاهيم كثيرة وتعديلها حتى اصبح هناك اسلامات متعددة وليس اسلاما واحدا، وكل واحد من هؤلاء يرى نفسه الأصح، وهذا لا يؤدي إلى تنوير او تقدم المجتمعات العربية الاسلامية.
دور المجلات الثقافية
كيف ترى دور المجلات الثقافية في عملية الإصلاح؟
- هناك اتجاهات متعددة في المجلات الثقافية، فمنها التي تصدر بمبادرات من المثقفين، وتكون غير منتمية لسلطة او حزب وتلك تكون محدودة في امكاناتها ولذلك لا تستمر بسبب نقص التمويل وغير ذلك من اسباب. ولكن حينما نلاحظ تاريخ المجلات الثقافية نجد انها كانت مجلات مستقلة، اي من انتاج المجتمع المدني، وبشكل عام تقوم هذه المجلات بدور كبير في تصحيح المفاهيم، والانطلاق في طريق التحديث، وتغيير المفاهيم التقليدية، والاسهام في مشاريع النهضة.
المشهد الثقافي اليمني
كيف ترى المشهد الثقافي اليمني؟
- نستطيع ان نقول ان هناك حراكا ثقافيا، خصوصا الذي انطلق مع صنعاء عاصمة الثقافة، حيث صدر عام 2004 اكثر من خمسمائة عنوان وهو كم لم يصدر من قبل خلال ثلاثين سنة وقد انشئت بيوت حديثة للفن، كما ان هناك حراكا في كل المجالات الادبية والفنية واعتقد ا نه الى حد ما كان عام 2004 عاما مهما في تاريخ ثقافة اليمن.



#علي_المقري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اسمي (فاطمة) وأعرف ماذا يعني هذا الاسم لكم: حوار الثقافات في ...
- ......الجزيرة) والحاجة إلى صحيفة ممنوعة أو شبه)
- آمنة النصيري في معرضها الجديد: جمر الألم يتهيأ للانقضاض
- دس العسل في السم:(المطاوعة)..وحلم اسمه رياض الريس)
- دروس خصوصية في الحرية
- لنتضامن معه:حكم بالسجن 4 سنوات على مدون مصري وأهله يتبرأون م ...
- في نظرتهم إلى الأخدام:هل اليمنيون عنصريون؟
- هل سيوقع جلال طلباني حُكم إعدام صدام حسين؟
- طاش ما طاش..وهج تنوير وحرية
- ترميمات


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي المقري - الشاعر اليمني علي المقري: أن تكتب فلابد أن تقدم برهانا على أحقيتك في المصادرة