علي المقري
الحوار المتمدن-العدد: 1500 - 2006 / 3 / 25 - 04:25
المحور:
الادب والفن
عيون تسيح على الإسفلت
يتحسّس العابرون عيونهم
فلا يجدونها.
عيون على الإسفلت
يمد العابرون أصابعهم ليلتقطوها
فلا يجدونها.
يُرمِّمُون ظنونهم أينما ابتعدوا
غصةٌ في الأصابع ِ
غصةٌ في العيون ِ
حيثُما ابتعدوا
و...
ينطفئونَ سكتةً في الضَّوء.
مضوا مُحمَّلين بكلامٍ ثقيل ٍ
لم يكن لدينا متَّسعٌ لنحِبَّهم
تَرَكوا عيونهم في جُيوبنا
وأصابعهم في إشاراتنا
هكذا..
لم نستطع أن نكرههم بسهولة
*طائر
يرتعش جناحا الطَّائر
على امتداد الأصابع
ثم يقف فجأة
فجأة يقف الطَّائر
في سماء العين ،
ويخبِّئ رأسه في جَفْن السُّنبلة
طائرٌ أنت هو ،
فما بال الغرفة لا تشهد بذلك
ولا الجلد الإسمنتيُّ يتقمَّص بصماتك
كنتَ يوم الخميس فارغاً من ريشك ،
فقالت الأعشابُ :
لا طيرَ سِوَاكْ.
كيف لا تَشهدُ الأعشابُ :
أنَّ الجبال تُشْبِهُ الأصابع
وأنَّ الأصابع لا تطير.
*بين جبلين
رقبَ نجمةً بين عُمرين
قال لها : كُوني رَمْزاً لأيِّ شيْءٍ
وراح ينطفئُ في الكلام
عاتبها قليلاً
ونام.
#علي_المقري (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟