أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - علي المقري - ......الجزيرة) والحاجة إلى صحيفة ممنوعة أو شبه)














المزيد.....

......الجزيرة) والحاجة إلى صحيفة ممنوعة أو شبه)


علي المقري

الحوار المتمدن-العدد: 1843 - 2007 / 3 / 3 - 08:32
المحور: الصحافة والاعلام
    


هل ينعكس نجاح قناة (الجزيرة) على مشروع إنشاء صحيفة يومية تحمل الاسم نفسه وتصدر عن المؤسسة الإعلامية القطرية نفسها؟.
هنا ،وبدون أي تكهنات عن صحيفة ما زالت قيد الإنشاء ، يمكن القول أن الصحافة الورقية ما زالت في المجتمعات العربية متخلفة ومحدودة الانتشار ، وهي بذلك تعكس بوضوح واقع الأمية التعليمية والثقافية في هذه المجتمعات ،مما يصير الإعلام المرئي التلفزيوني هو المهيأ أكثر للانتشار عن غيره من الوسائل الإعلامية.
ولكن ،مع هذا، ما هو المطلوب من صحيفة يومية تقديمه لمن هم قراء فعلا وسط هذا الواقع الأمي والمليء بضجيج القنوات التلفزيونية المسلّية بالخفّة والجسد والصخب والسِّحر!
ماذا يمكن فعله من أجل صحيفة تُقرأ؟.
في الحقيقة ، نحن أمام صحافي مخضرم كبير مرشح لقيادة هذه الصحيفة وهو الأستاذ عبدالوهاب بدرخان ، ولهذا ما يمكن أن نشير إليه هنا ،فقط، هو التنبيه إلى أهمية أخذ العوامل التي ذكرناها، بداية، في الحسبان، وأن نجاح (الجزيرة ) الصحيفة سيكون بحاجة إلى جهد كبير مضاعف ومختلف عن قناة (الجزيرة) التلفزيونية المسلحة بحداثة الصوت والصورة ، وبالتالي فإن خبرة بدرخان الصحافية في (الحياة) ، وفي غيرها، توحي لنا بتميز صحافي على المستوى المهني والتقني ؛ إلا أن هذا التميز ليس مطلوبا وحده لعمل صحيفة تُقرأ على نطاق واسع في مجتمعات تعاني من الأمية.
وهنا يمكن الإشارة إلى أهمية العنوان (المانشت) اللافت للمادة الصحافية إلى جانب أهمية الحرفية والمعلوماتية،طبعا.
فغياب (المانشت) ، ربما، كان وراء بقاء صحيفة (الحياة) في محل صحافة النخبة السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية على الرغم من الجهد الهائل في بث المعلومات والأخبار ، إضافة إلى الزاوية أو المنطلق الذي تتعامل منه (الحياة) مع المادة الصحافية ، والتي تجنح إلى المحافظة والاتزان!.
والسؤال إلى بدرخان ، أليست المجتمعات العربية بحاجة إلى صحافة مختلفة ، ليس في منحاها السياسي ، فقط، وإنما أيضا في منحاها الاجتماعي والثقافي ، أي صحيفة تجترح المواضيع الاجتماعية التقليدية والمُحافِظة وتواصل جهود التنويريين في دعواتهم إلى احترام حقوق الإنسان وحرياته العقائدية والفكرية والشخصية أو الفردية ، ومن ذلك إزاحة الغبن التاريخي عن المرأة ، ونقد المفاهيم والمناهج التعليمية المتطرفة وذات البعد الأحادي في النظرة إلى الإنسان والوجود.
الحاجة ،ربما، إلى صحيفة تواصل نهج فرح أنطون ومحمد عبده فتنتصر للأفكار الحديثة بأطروحاتها وانتقاداتها.
فالقارئ ،كما يبدو لي ،لا يمكن أن يتقبل الصحيفة الجديدة كظل لقناة (الجزيرة)، كما أن المطلوب لم يعد هو الخبر والتقرير الخبري التكميلي كما تعمل (الحياة) و(الشرق الأوسط) وإنما المطلوب هو الصحيفة التي تحقق عما وراء الخبر ليس بالتحليل وإنما بالكشف والفضح والسبق المعلوماتي.
هل هي دعوة لتأسيس صحيفة ممنوعة ، أو ما يشبه....؟.
ليكن ذلك.. ..!
فللصحافة صار أجنحة لا أحد يستطيع الحد من تحليقها في الفضاء وعلى الأرض !
ولا يمكن لصحيفة تزيح الستار عن التخلف العربي في كل مستوياته إلا أن تكون ممنوعة من قادة هذا التخلف ومؤسساته وجهابذته العظام !.
وليكن ، مع هذا ، للصحيفة موقعها على النت الذي يختلف عن (الجزيرة نت) حيث لم يعد هذا الأخير في المستوى المُرَوّج له.
وليكن لها استقلالها الحر و (مراوغتها !)الصحافية الجميلة التي يقودها عبد الوهاب بدرخان وتهدف إلى البقاء!.... مع هذا!!!!
*شاعر وصحافي من اليمن



#علي_المقري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- آمنة النصيري في معرضها الجديد: جمر الألم يتهيأ للانقضاض
- دس العسل في السم:(المطاوعة)..وحلم اسمه رياض الريس)
- دروس خصوصية في الحرية
- لنتضامن معه:حكم بالسجن 4 سنوات على مدون مصري وأهله يتبرأون م ...
- في نظرتهم إلى الأخدام:هل اليمنيون عنصريون؟
- هل سيوقع جلال طلباني حُكم إعدام صدام حسين؟
- طاش ما طاش..وهج تنوير وحرية
- ترميمات


المزيد.....




- جعلها تركض داخل الطائرة.. شاهد كيف فاجأ طيار مضيفة أمام الرك ...
- احتجاجات مع بدء مدينة البندقية في فرض رسوم دخول على زوار الي ...
- هذا ما قاله أطفال غزة دعمًا لطلاب الجامعات الأمريكية المتضام ...
- الخارجية الأمريكية: تصريحات نتنياهو عن مظاهرات الجامعات ليست ...
- استخدمتها في الهجوم على إسرائيل.. إيران تعرض عددًا من صواريخ ...
- -رص- - مبادرة مجتمع يمني يقاسي لرصف طريق جبلية من ركام الحرب ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تسعى إلى حرب باردة جديدة
- روسيا تطور رادارات لاكتشاف المسيرات على ارتفاعات منخفضة
- رافائيل كوريا يُدعِم نشاطَ لجنة تدقيق الدِّيون الأكوادورية
- هل يتجه العراق لانتخابات تشريعية مبكرة؟


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - علي المقري - ......الجزيرة) والحاجة إلى صحيفة ممنوعة أو شبه)